في لحظة صمت يخترق الموت عالمك
يبعثر اشلائك
يشتت افكارك
تقتل وانت في عقر دارك
كان قلبك سليما
وكان عقلك سليما
وكان جسدك سليما
تعيش بلا حزن وتمضي ايامك
تبكي وتضحك وتحقق احلامك
ولكن من القاتل
من الذي هدم حصونك وحطم جدرانك
انه ليس الموت المحتوم
بل هو خنجر الغدر المسموم
فلا تسال من القاتل
تذكر انه كان لك عالمك ذات يوم
عشت فيه وحيدا
وربما عشت على امل مقتول
لم تكن فيه سعيدا
ولم تكن فيه حزينا
ولكنك كنت حيا
فلا تسال من القاتل
انها هي لحظة ضعف
امام كلمة رقيقة
كلمة شفافة اخترقت قلبك البائس
فحطمت جدرانك وبعثرت اشلائك
فلا تسال من القاتل
انها هي فتاة امنت بها
تغلغلت في اعماق اعماقك
سارت في عروقك كما الدماء
استحلت واستوطنت كل احلامك
حجبت عنك نور السماء
واضائت عليك بنورها
حتى تعودت عليها
اسقتك من شهدها كؤوسا
حتى ادمنت خمرها
وعاملتك برفق
حتى ادمنت عطفها
فلا تسال من القاتل
انها هي
وهبتها قلبك
واسكنتها فؤادك
فلا تكابر
انها باقية فيك
ولن تغادر
فلا تلمها
فلربما ظنت
ان قلبك
غمدا
للخناجر
المفضلات