لم يكترثوا لإزدياد البطالة وقلة الأعمال وكثرت الجرائم..فلم نقرأ لهم ردة فعل..
لم يكترثوا لغلاء الأسعار وإنتشار الفقر والعوز..فلم نجد لهم يد تساند..
لم يكترثوا لإنتشار الفساد في الأرض ..وتحول المجتمع إلى طبقتين : طبقة الأغنياء التي تملك كل شيء وطبقة الفقراء التي لا يحق لها أن تملك شيء ..
أعجبتهم تلك الفتيات يعرضن أنفسهن أمامهم بلا حياء ..بلا خجل ..وبكل جرأة ..يتعلمن الرقص والفن والموسيقى والتمثيل ..ويجهلن أصول الدين..وأساسيات الثقافة والعلم..ورقي المجتمع والأمة..
أعجبتهم أفلام ومسلسلات الفسق والفجور ترتدي زيها المنفر مقلدة النهج الغربي..
تجاهلوا الدين ..جعلوه غير مرتبط بالملابس..
فالمرأة لديهم إذا كانت مؤمنة بإمكانها خلع الحجاب و التعري أمام الرجال..فلا علاقة لزيها وملابسها بالدين ..
من هم ؟؟؟
إنهم المفسدون في الأرض..
:
:
فوزير الثقافة المصري فاروق حسني عدَّ وإعتبر ارتداء المرأة المصرية للحجاب من باب التخلف والعودة للوراء..
وقال:
نحن عاصرنا أمهاتناوتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كـن يذهبن إلى الجامعات والعمل دون حجاب فلماذا نعود الآن إلى الوراء..
ثم يقول:
النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس..وأشار إلى أن الدين الآن أصبح مرتبطاً بالمظاهر فقط رغم إن العلاقة بين العبد وربه لاترتبط بالملابس..
:
: ذكر الدكتور حشمت :أن النظر إلى شعر المرأة بهذا الشكل الإبداعي هو في حد ذاته مبرر للحجاب في الحقيقة..
وإذا كان مسؤل يتكلم بهذا المنطق فلا بد أن نستشعر أن هناك إتجاهاً عاماً الآن داخل الحكومة المصرية لمقاومة الحجاب والنقاب في مصر أسوة بتونس وتركيا وكثير من الدول التي خضعت للسيطرة الغربية ..
:
ورداً على بعض ما قال إذا كان الدين أصبح اليوم مجرد مظاهر فهذا الأمر يجب أن يدعونا للتفكير في أسباب ذلك ومحاولة تعميق جدور الدين في كل مسلم..لا أن نساهم في نشر الفساد..
وزير الثقافة ماهو إلا مجرد فنان تحرر من القيود والقيم ..فلا نستغرب أن تصدر منه تلك النظرة القاصرة والسطحية للأمور..و إذا كان ينظر إلى الدين على أنه مجرد مظاهر فقط..فهو في قلوب أصحابه أكثر من مظاهر..
لكن ماذا عن الأخلاق والقيم ..؟؟ من المسؤال والمدافع عنها ؟؟..لاشك أن الحاكم والدولة هي أول من يقف للدفاع عن مثل هذه الأمور..فإذا كانت الدولة إتخذت غير هذا النهج..فذلك مخزي وعندها يتوجب على كل مسلم أن يدافع عن قيمه وأخلاقه الإسلامية..
نظروا إلى الحجاب نظرة لاتتعدى قطعة القماش..لكنها بالنسبة لكل مسلم ومسلمة أكثر من ذلك فهو سلوك ومنهج وقيم وعادات متمسكين بها ونحافظ عليها ..نورثها لبناتنا ..الحجاب هو هــوية الفتاة المسلمة ..
ومن الصعب على الجهلة و على أي نظام إختراقه..
وإذا كانت الحرية من منطلق هذا الوزير تبيح وتتيح التعري أمام الرجال بلا رادع من خجل وحياء..فنحن نرى أن الحجاب هو نوع من الحرية الشخصية وذلك أبسط مايقدم للمرأة المسلمة من حقوق ..
وكنوع من التأدب والإحترام والإجلال لهذه المرأة لايجوز لوزير الثقافة أن يتعدى حدوده وينطق بما لا يُقبل ..فكان أولى له بأن يصمت على أن يفتي..
هذه النظرة التي نطق بها وزير الثقافة هي تعكس وتفضح تلك الحملة التي تسود العالم اليوم والمنطقة ضد الحجاب لكونه يمثل رمزاً إسلامياً..
ورغم عدم تعلق الحجاب بالسياسة فهذه القطعة من القماش ترعبهم وتخيفهم ..هزت كيانهم ودفعتهم لشن تلك الحرب عليه..
إنه عداء ضد الإسلام ورموزه ومقدساته ومثله وقيمه..يقف وراءها العلمانيين والصهاينة و بشكل عام الكفار..
ولنأخد مثلاً بسيطاً على محاربة كل الرموز والأشكال المرتبطة بالاسلام ومنها الحجاب ..
فلقد تم منع عرض مسلسلات على شاشة التلفزيون المصري لسبب واحد هو مشاركة الفنانات المحجبات فيها ..
فلقد شهد هذا العام عودة عدد من الفنانات اللواتي ارتدين الحجاب إلى التمثيل من أمثال:
سهير البابلي في مسلسل :قلب حبيبة..
سهير رمزي التي قدمت مسلسل: حبيب الروح..
صابرين ومسلسل: كشكول لكل مواطن..
وحنان ترك ومسلسل:أولاد الشوارع..
حتى أن سهير البابلي قالت معلنة غضبها:
يقبلونني حين أغضب الله..ويرفضون ظهوري عندما أرضيه..
وقالت الفنانة سهير رمزي:
أن التلفزيون المصري يفقد مصداقيته لأنه يتجاهل حقيقة إرتداء غالبية النساء من المصريات الحجاب..
ومن أسخف السخريات أن
وزير الثقافة بعد تعرضه لحملة من الجميع..والذي يعتبرها ظالمة ..أشار إلى أنه سيلازم بيته..حتى يرد اليه الاعتبار من قبل اعضاء مجلس الشعب..
والبعض عبر يقول أنه مجرد رأي لا يدعوا لكل هذا التحامل والغضب ..من قبل المسلمين..
المفضلات