مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    حلم ٌ في كأس ٍ فارغة !!

    يقول أحدهم ساخرا ً " المسرح السعودي هجره الفنانون السعوديون لصالح التلفزيون وهاهم يعودون إليه قائلين...أين جمهور المسرح؟ "، لكن هل هذا مسوغ لكي نعاقب به فنانينا بسبب تصرفهم هذا، المسؤولية مشتركة .. نعم، لكن الجزء الأكبر منها يقع على عاتق الجهات المختصة كوزارة الثقافة والأعلام مثلا ً، عندما رأت هذا العزوف من فنانينا تجاه المسرح، لم لم تحاول حتى إعادة استقطابهم؟ لم لم تتجه للجيل الناشئ من الفنانين وتسخيرهم للمسرح؟ الأسئلة تتعدد والأجوبة لم توجد بعد.

    أن كثيرين من رواد المسرح يضيرهم حصر العروض المسرحية في المناسبات كالعيدين مثلا ً، لم لا تكون هناك مسرحيات صيفية؟ إن حصر مجموعة مسرحيات تتعدى 7 أو 8 مسرحيات لكي يتم مشاهدتها خلال ثلاثة أيام أمر مجحف حقا ً بحق الفنان والمشاهد على حد ٍ سواء، أن تفعيل الفترة الصيفية أمر مهم، كل المسرحيين المتميزين يستغلون الصيف لصالحهم أمثال طارق العلي وعبد العزيز المسلم وحتى عادل أمام يسخرون الصيف بما فيه من مهرجانات لتقديم ما يريدونه لجمهورهم.



    أن ضغوط التي تمر بالفنان خلال العشر الأواخر ثم ثلاثة أيام العيد ثم لا يجد المردود الذي أراده من عمله المضني بسبب سوء الإدارة والتنسيق أنه فعلا ً لشيء مبكي، أن جائزة الأوسكار تستحق أن تقدم لكل فنان سعودي لا يمتلك الإمكانيات ومع ذلك يقدم كل ما يستطيعه، يجب إعادة النظر بهذا الأمر مليا ً وبشكل جدي.
    El laberinto del fauno

    Downloaded Plies


  2. ...

  3. #2

    تنبيه حلم ٌ في كأس ٍ فارغة !!

    300711607.cul.p24.n4



    " صورة للراحل بكر الشدي وهو يقدم حفل غنائي في الطائف ، حتى الصور الي عنه بخلانين علينا به "



    الحلمُ في كأس فارغة من الماء، حلم حمله الفنان الراحل بكر الشدي بيده وهو يمشي على الرمال تمتد أمامه أمواج من كثبانها التي لا تبالي بحرارة الشمس ، ولا حتى بهذا الشاب الذي يحاول عبورها.



    أدرك بكر أن حلمه الذي يحمله في قبضته ما يزال يحتاج منه الكثير .. فكان قراره يحلم بمعانقة سحبها التي كان يرسمها بأنامله الصغيرة حينما كان ينظر إليها من على أرض مدينة النخيل "بقيق" ، لكنه لم يكتف بذلك بل حول بوصلة دراسته من أميركا إلى ديار شكسبير ليلم بالتجربة المسرحية الأوربية أيضا من ديارها ويضيفها إلى تجربته المسرحية السابقة، فكان أن حصل على الدكتوراه في الأدب المسرحي من جامعة درم البريطانية عام 1988م بتقدير امتياز بعد ابتعاثه من قبل الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الذي آمن بحلمه وصدق طموحه، فكان بها أول مسرحي سعودي يحصل على أعلى شهادة في المسرح.



    عاد لكي يقابل بصفعة على وجهه ، فبعد مسرحيات مثل (الكرمانية) و(النص والإنتاج) و(صفعة في المرآة) و(الجراد) و(لكع بن لكع) فوجئ بالصفعة التي تلقاها دون أن يعلم وفي موجة ضوء كبيرة استحقها بكر وهو في الـالسادسة والأربعين من عمره وصل بها إلى عالم الشهرة وقد بدأت الدراما السعودية تمد عضلاتها به وبأصدقائه، وكان قد اعتقد أن الكأس الذي طالما حمل حلمه فيها قد امتلأت بخبراته إلا من كيفية الإجابة عن سؤال أرهق رأسه وفكره " كيف يمكن للمسرح أن يعيش ويتطور وسط الرمال؟ ".

    الآن السراطان يقتك بهذه العبقرية وتقتلها بعد أن قتلتها الصفعة المحبطة التي تلقاها ، وتناسوا تلك العبقرية التي كرمت في دولة خليجية جارة هي الإمارات العربية المتحدة خلال مهرجان الفرق الأهلية المسرحية لدول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي، كأحد رواد الحركة المسرحية بدول الخليج عام 2003م، الأمر الذي أسعد بكر وأشعره بالحياة رغم الموت الذي غزا جسده وينتظر الوصول إلى أنفاسه كي يقبض عليها والذي لم يمكنه حتى من السفر لتسلم جائزة التكريم التي تسلمها ولده فيصل نيابة عنه.

    لم يمهله جبروت المرض كثيرا، وهدأ ذلك الرأس الذي طالما تأمل حضارة ينتظرها المجتمع من خلال المسرح، وغادر ذلك الصبي الصغير الذي سكنت أحلامه داخله وقد تمدد على إحدى بساتين النخيل في مدينته الصغيرة يتأمل السماء التي تعلو رأسه بعينيه، وغادر رائحة الدنيا عام 2003م، بعد أن نطق آخر كلمات سمعتها زوجته منه متمثلة في "الشهادتين "، وابتسم ابتسامة رقيقة لها ولمن حضر لوداعه الأخير، وكما قالت زوجته حينها "بعدها رأيت بكر يعود إلى فراشه نائما وعلى محياه ابتسامة رقيقة".

    هكذا غادر بكر وقد ترك المسرح السعودي باكيا عليه بعد أن كان متفائلا بوجوده وبأنه سينهض على يد متخصص مثل زكي طليمات الذي سخره الله للمسرح الكويتي .. غادر بكر تاركاً تركة كبيرة من الأعمال الدرامية المسرحية والتلفزيونية قدمها على مدى 25 عاما، بجوار تاريخ طويل من إنسانيته، وكان حلمه داخل كأس فارغة من الماء طوال حياته يحاول أن يروي ظمأه ، إن كان هنالك شبيه لكفاح تشارلي تشابلن هو بكر الشدي مع الفارق ، فتشارلي عاش ما كان يصبو إليه ، أما بكر فلو كان يعلم أنه سيضيع عمله هدرا ً لما فكر بالمحاولة أطلاقا ً أطلاقا ً.

    20371tvsupplement.347521

    يبدو أننا تركنا بكرا ً يموت لكي نحسن عليه الآن ، يبدو أن هذا هو الذي نستطيع فعله الآن ، أن ما فعلناه مع بكر هو نفسه ما معلناه مع محمد العلي - رحمه الله - و محمد الطويان ، أرجو من كل قلبي أن لا يكون راشد الشمراني هو رابعههم.

    84953moh1

    " راشد الشمراني يتوسط كلا ً من الفنان محمد عبده والشاعر بدر بن عبدالمحسن "
    اخر تعديل كان بواسطة » جوروماكي في يوم » 10-11-2006 عند الساعة » 11:56

  4. #3
    لماذا ننتظر الشخص حتى نفقده لكي نقول أننا نحبه ، ألا نستطيع أن نذهب مباشرة إليه وهو حي لكي نقول له
    " نحن نحبك "
    لكن يبدو أننا نطبق قول أحدهم:-
    " لاتبكي على الحب إلا النساء "




    المسرح السعودي...إلى أين...سؤال يبدو أنه بحاجة إلى أجابة

    9731chaplin_limelight

    " صورة لتشارلي تشابلن من فيلم أضواء المسرح "

  5. #4
    نقلا عن مقالتي في جريدة الوطن السعودية

    * تنبيه :- تراهم مخطين باسمي هو رعد الجابر وليس رعد الجابري

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter