يقول أحدهم ساخرا ً " المسرح السعودي هجره الفنانون السعوديون لصالح التلفزيون وهاهم يعودون إليه قائلين...أين جمهور المسرح؟ "، لكن هل هذا مسوغ لكي نعاقب به فنانينا بسبب تصرفهم هذا، المسؤولية مشتركة .. نعم، لكن الجزء الأكبر منها يقع على عاتق الجهات المختصة كوزارة الثقافة والأعلام مثلا ً، عندما رأت هذا العزوف من فنانينا تجاه المسرح، لم لم تحاول حتى إعادة استقطابهم؟ لم لم تتجه للجيل الناشئ من الفنانين وتسخيرهم للمسرح؟ الأسئلة تتعدد والأجوبة لم توجد بعد.
أن كثيرين من رواد المسرح يضيرهم حصر العروض المسرحية في المناسبات كالعيدين مثلا ً، لم لا تكون هناك مسرحيات صيفية؟ إن حصر مجموعة مسرحيات تتعدى 7 أو 8 مسرحيات لكي يتم مشاهدتها خلال ثلاثة أيام أمر مجحف حقا ً بحق الفنان والمشاهد على حد ٍ سواء، أن تفعيل الفترة الصيفية أمر مهم، كل المسرحيين المتميزين يستغلون الصيف لصالحهم أمثال طارق العلي وعبد العزيز المسلم وحتى عادل أمام يسخرون الصيف بما فيه من مهرجانات لتقديم ما يريدونه لجمهورهم.
أن ضغوط التي تمر بالفنان خلال العشر الأواخر ثم ثلاثة أيام العيد ثم لا يجد المردود الذي أراده من عمله المضني بسبب سوء الإدارة والتنسيق أنه فعلا ً لشيء مبكي، أن جائزة الأوسكار تستحق أن تقدم لكل فنان سعودي لا يمتلك الإمكانيات ومع ذلك يقدم كل ما يستطيعه، يجب إعادة النظر بهذا الأمر مليا ً وبشكل جدي.
المفضلات