مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    رائع إلى من أدرك رمضان

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    أخي: يا من أدركت رمضان: أحمد الله تعالى بأن أفسح لك في
    أجلك ومد في عمرك حتى أدركت رمضان، وأحمده بأن أدام
    عليك نعمة الصحة والعافية في بدنك حتى أدركت رمضان. فحق
    لك بأن يفرح القلب وتدمع العين بقدوم هذا الضيف الكريم.
    أدعوك أخي بهذه المناسبة بأن تفتح صفحة جديدة بيضاء مشرقة
    مع ربك وبأن تستدل الستار على ماض نسيته أنت وأحصاه الله.
    وبأن تتوب إلى التواب الرحيم من كل ذنب وتقصير وخطيئه، وبأن
    لا تدع هذه الفرصةتفوتك كما فاتتك في السنوات الماضية، فهذا هو
    موسم خصب من مواسم العمل الصالح ثم إلى متى الغفلة والتسويف
    وطول الأمل وإتباع الشيطان والهوى؟ ! !


    ما أجمل رمضان عندما يكون بداية للتوبة والإنابة وميدانا للمنافسة
    في الطاعات.ذلك الشهر الذي تحط فيه الخطايا وترفع فيه الدرجات
    وتعتق فيه الرقاب من النيران وتضاعف فيه الحسنات.
    فكم من التائبين و المنيبين إلى الله في رمضان !!وكم من المستغفرين
    من ذنوبهم النادمين في رمضان!! وكم من المشمرين للطاعة في رمضان!!
    وكم من المستيقظين من سبات نومهم لنور الهدايةفي رمضان!! وكم من
    من القلعين عن الذنوب والمعاصي والمودعين لها في رمضان!! .


    ولذا أخي لنتضم إلى التائبين القاصدة باب من هو غني عن خلقه سبحانه،
    وباب من لا تضره معصية ولا تنفعه طاعة، وباب غافر الذنب وقابل التوبة
    قبل أن يقفل هذا الباب بطلوع الشمس من مغربها أو بلوغ الروح الحلقوم
    وعندئذ لا ينفع الندم أو التحسر . فطوبى لمن أجابه فأصاب، وويل لمن طرد
    عن الباب.


    أخي المسلم يا من أدركت رمضان: إن في إغتنام مواسم الخير بالجد في
    العمل الصالح والتوبة إلى الله تعالى مما سلف من القبائح ما يعوض به
    العاملين عما مضي في نقص العمل، ويصرف به عقوبة ما إقترف المرء
    من الزلل، ويتجدد به النشاط في الخير ، ويزيل به مظهر السآمة والملل،
    فيتبارى النتنافسون في مضمار السباق مقبلين على الله تعالى من شتى
    الآفاق ينشدونمغفره الخطايا و الزلات، ويطمعون في جنة الأرض و
    السماوات عسى أن يكونوا ممن (( يبشرهم ربهم برحمة منه ورظوان
    وجنات لهم فيها نعيم مقيم ( 21 ) خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر
    عظيم)) .


    إن من أعظم نعم الله عليك أن مد في عمرك وجعلك تدرك هذا الشهر
    العظيم، فكم غيب الموت صاحب، ووارى الثرى من حبيب، فإن طول
    العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب إلى
    الله عز وجل بالعمل الصالح.
    اخر تعديل كان بواسطة » سوبر كيلوا في يوم » 11-11-2006 عند الساعة » 12:07
    3cbc2e1970


  2. ...

  3. #2

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter