[COLOR="Navy"][SIZE="3"][CENTER]اخواني بحمد الله وشكره انتهيت من الجزء الاول من الرواية.. وآسفة ان كنت قد تأخرت عليكم
المهم ان الجزء الاول من الرواية سيكون بمثابة مقدمة للحكاية . ولابد من قرائته حتى تتمكنوا من فهم باقي الاجزاء..في هذا الجزء ستفهمون من اين بدأت الاحداث ولم؟
ولكن الاحداث المهمة لن تحدث الا في الاجزاء القادمة
المهم ان لم تقراوا هذا الجزء فلن تفهموا باقي الاجزاء اتودون ان تعلمو السبب.. حسنا اذا فالتقرأوا هذا الجزء حتى نهايته.. اكرر حتى نهايته وبعدها ستفهمون كل شيء..
وهاهي ذي:
بين الحب والواقع (الجزء الاول)
الوقت: لا يهم
المكان : لا يهم ايضا
الحدث: هذا هو الاهم
في أي قصة او رواية من الروايات العالمية لا يهتم الكاتب او القراء بمعرفة الزمان او المكان ما يهمهم هو معرفة الاحداث التي حدثت في تلك الحكاية بغض النظر عن اية تفصيلات اخرى.
الحدث هو من يصنع الحكاية لذا فهم الاهم قبل كل شيء، المهم لن اطيل عليكم وسأبدأ لأحكي لكم حكاية حدثت ذات يوم وفي مكان ما ، حكاية كانت من الغرابة التي لا يصدقها عقل، ومع هذا كانت مكسوة بالمشاعر الرقيقة والبريئة، الحكاية تبدأ كالتالي...........
في تلك الدولة الصغيرة والمسالمة وعند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ، خيم الصوت على الشوارع والمنازل..وابتلع السكون قلب الليل والتمعت النجوم في السماء وبدا القمر في غاية الروعة وهو ينشر ضوئه الفضي على تلك المدينة الهادئة..
لم يكن احد يعلم بتلك الكارثة التي ستحل بعد اللحظات والتي ستمزق هذا السكون والهدوء ، وهذا الامان الذي ينعم به كل انسان يحيا في هذه المدينة، ففي لحظة كانت حدا فاصلا بين الامن والسلام ، بين السعادة والدموع، بين التفاؤل والتشاؤم.. حدث ذلك الانفجار الذي هز المنازل ورجها رجا، دمر المنازل والشوارع والساحات ، قتل الابرياء والاطفال والشيوخ دون ان يرحم أحدا.
وفي غمرة هذه الاحداث التمع ضوء خفيف في ذلك المنزل الذي يحتل اطراف المدينة وعند الحدود والذي يبدو متهالكا ومهجورا وفي تلك المنطقة الموحشة ولن يجرؤ احد على الاقتراب منه..
ولكن لنقترب نحن من هذا المنزل فحكايتنا ستبدأ منه بالذات، وبالداخل سترون ان هناك بعض الاثاث الجيد والذي يصلح لاستخدامه .. وستسمعون اصوات اولئك الرجال وهم يتناقشون.. حين قال قائدهم بغضب: كنت اعلم ان هذا سيحدث .. كنت اعلم ذلك ولكن مالم اتوقعه ان يبدؤا باحتلال بلادنا باطلاق سيل من الصواريخ..
قال احد الرجال: انهم أوغاد لا يكترثون بسفك الدماء وقتل الابرياء انهم سفاحون..
قال القائد وهو يضرب الطاولة بقبضته: انهم الآن عند الحدود وحسب لن نسمح لهم بالتقدم أكثر لن نسمح لهم باحتلال وطننا..
- انهم بريطانيون يا هشام يمتلكون اضعاف ما نمتلكه من اسلحة..
قال هشام بحزم وصرامة: اقسم على ان اجعلهم يدفعن الثمن غاليا.. لن تهمني اسلحتهم او جبروتهم .. اننا الاقوى لاننا اصحاب الحق..
ومن ثم اردف قائلا: بحكم عملي في الشرطة فقد تمكنت من الحصول على عدد من الاسلحة وهي ستفيدننا في معركتنا..
قال احدهم: ولم لا ننضم الى الجيش الوطني؟
- الجيش الوطني يقاتل خارج البلاد وعند حدوده الخارجية اما نحن فستكون مهمتنا حماية قلب بلادنا اي من الداخل.. حماية شعبها وافراده.. اظنك فهمتم قصدي الآن وفهمتم سر تكويني لهذه المجموعة..
ابتسم احدهم وهو يقول: بصراحة لم اكن اتوقع انك تفكر بهذه الطريقة
قال هشام مبتسما: وهل ظننتني احمقا اذا لأفكر مثلك يا عزام
قال عزام ببرود: زن كلماتك يا هشام والا سوف اغير رايي في الاشتراك معكم
- هذا شأنك
واردف بجدية: والآن اسمعوني جيدا بما اننا اربعة عشرة فردا هنا و...
(بل نحن خمسة عشر ايها القائد)
التفت هشام بحدة الى ناطق العبارة .. وشعر بالدهشة من ذلك الفتى الذي يقف عند الباب عاقدا ساعديه امام صدره بثقة..
وشعر بداخله بأن هذا الفتى سيكون له تأثير كبير على الحرب..ولم يعلم كم كانت عبارته صادقة والى ابعد الحدود..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ذلك الضابط البريطاني بسخرية: يالغبائهم الم يكونوا يتوقعون اننا بداخل بلادهم منذ البداية وبداخل احدى شركاتهم ايضا..
قال احد الجنود: وكيف لهم ان يدركوا هذا الامر يا سيدي.. وان هذه الشركة ليست سوى مبنى بريطاني للجنود البريطانيين..
_ لكن اكبر عدد من قواتنا يقاتلون عند الحدود ومهمتنا نحن تبسيط هذه المهمة لهم.. وسنفعل ذلك عندما نستلم الأمر..
فجأة سمع صوت خطوات ذلك الجندي الذي اقترب من المكان وادى التحية العسكرية وهو يقول: القائد ألكس اتصال لك من القيادة..
نهض الكس من خلف مكتبه وقال : سأحضر فورا
قالها و نهض من خلف مكتبه ليسير في ذلك الممر ويدلف الى احدى الغرف ثم لم يلبث ان توجه نحو هاتف موضوع في ركن منها والتقط سماعة الهاتف ليتحدث قائلا: القائد ألكس يتحدث
جاءه صوت صارم يقول: ابدأ بالعمل فورا ايها القائد..
جاءه صوت الكس وهو يقول بحزم: في الحال ياسيدي
واغلق الهاتف ليستطرد بسخرية: هاقد بدأت اللعبة لنرى من سينتصر منا نحن ام مجموعة من الحمقى...
وبدأت المعركة................
ــــــــــــــــــ
تطلع الجميع الى ذلك الفتى وقد دهشوا من معرفته لهذا المكان الذي لا يقربه احد تقريبا.. واخيرا قال هشام: من انت يا ايها الفتى..؟
قال ذلك الفتى بهدوء: انا ادعى عهد
- وكم عمرك
- 20 عاما
- ولكنك تبدو اصغر من هذا لكن لا يهم اين تعمل
قال عهد بسخرية: في المخابرات
ابتسم هشام وقال : حسنا لا يهم.. اخبرني هل تود الانضمام الى هذه المجموعة
قال عهد بحزم: بلى
- ولم تود ذلك؟ التدافع عن وطنك؟
قال عهد بشرود: وهناك امر آخر يد فعني لذلك ايضا
- فليكن .. انت واحد منا منذ الآن ياعهد
قال احدهم بدهشة: ولكننا لا نعرف من يكون حتى
- انه فتى شجاع ويشرفني ان اضمه الينا..
تطلعوا الى عهد باستنكار شديد .. في حين اردف هشام: حسنا فالأكمل حديثي الآن.. سوف نتجه باتجاه منطقة قريبة من الحدود حتى نمنعهم من التقدم ..اخبروني من يرد منكم التطوع
كان عهد هو اول من رفع يده متطوعا فقال هشام وهو يهز رأسه: كلا يا عهد ليس الآن انك متطوع جديد هنا ولا تعرف أي شيء من مخططاتنا كما وانك صغير السن
قال عهد باصرار: لا يهمني لقد تطوعت في هذه المجموعة حتى اشترك في أي مهمة تطوعية لا لأن تقول اني صغير السن ولا يمكنني المشاركة..
- يمكنك ذلك في المرات القادمة فحينها تكون قد اعتدت علينا
- بل سأشترك في هذه المهمة...ولست صغيرا الى هذه الدرجة..
قال هشام بابتسامة شاحبة : حسنا كما تريد ولكن اهتم بنفسك
قال عهد بهدوء: لا ثقلق علي فأنا اجيد القتال
في حين التفت هشام الى باقي اعضاء المجموعة وقال بحزم: والآن من هو المتطوع التالي؟
ــــــــــــــــــــــــــ
قال القائد ألكس بحزم: سننقسم الى مجموعتين الاولى ستفتش عند المنطقة الجبلية والاخرى عند المباني القريبة منها للحصول على أي معلومات قد تفيد..هل هذا مفهوم؟
صاحوا جميعا بصوت واحد: اجل
- حسنا فالنبدأ اذا..
و بدأ جميع الجنود بأخذ مواقعهم المتفق عليها وبدأوا عمليات التفتيش في تلك المنطقة المحدودة جوار الحدود....
وعلى الطرف الآخر قال ذلك الشاب بحزم: يبدوا وانك كنت على حق انهم يبدأون بالعمل فعلا يا هشام وهاهم اولاء يبدأون بهذه المنطقة وبعدها ستكون بقية المناطق على امتداد الدولة..
قال هشام بسخرية وهو يحشو مسدسه بالرصاص: ومن سيسمح لهم..
وقال عزام مبتسما: معك حق من قال اننا سنكتفي بالمشاهدة فقط..
وبغتة حدث كل شيء انهالت الرصاصات من مجموعة هشام خلف التل على أولئك الجنود ..فصاح القائد ألكس وهو يحاول حماية نفسه من الرصاصات المنهمرة وهو يقف خلف احد المباني: تبا من اين يأتي كل هذا الرصاص
قال احد الجنود وهو يحمي وجهه : من خلف التل يا سيدي
قال الكس بصرامة: فليكن هم من بدأوا اللعبة وعليهم تحمل نتائجها..
قالها وهو يجذب مشط مسدسه ويعده للاطلاق..قبل ان يصوبه باتجاه التل وهنا صاح هشام وهو يرى ذلك المسدس الموجه نحوهم : انبطحوا جميعا..
لكن قبل ان يستوعب احدهم الامر.. انطلقت الرصاصة باتجاه احدهم فصاح به هشام: عزام احذر
لكن تحذيره جاء متأخرا فقد اصابته الرصاصة في صدره ليندفع خطوتين للوراء ويسقط أرضا .. فقال عهد بكراهية: اوغاد.. اوغاد.. تبا لكم
قالها وهو يجذب ذلك الخنجر من حزامه وينطلق هابطا التل.. اما هشام والبقية فقد انشغلوا في نقل عزام الى داخل احدى السيارات وهشام يقول: تماسك يا عزام سنصل الى المشفى
امسك عزام بصدره في وهن وهو يقول: لا عليك انا على مايرام..
تعاونوا على نقله الى احد السيارات وانطلقوا بها.. تاركين عهد خلفهم.......
وعلى الجانب الآخر قال ألكس بسخرية : يبدوا وانهم قد وعوا الدرس جيدا ..
قال احد الجنود باعجاب: رائع يا سيدي لقد اصبت احدهم على الرغم من بعد المسافة التي تفلك عنهم..
عقد الكس حاجبيه وقال: لكن من هم؟
- بالتأكيد احد سكان هذه الدولة
- ولكنهم يمتلكون اسلحة و.....
بتر ألكس عبارته فجأة وانعقد حاجبيه فجأة فقال له الجندي باستغراب: مالامر ياسيدي؟
قال الكس وهو يتطلع الى نقطة ما:. ألا تسمع ؟
- اسمع ماذا؟
لم يأبه ألكس بالاجابة على تساؤله وهو يتجه نحو منطقة محيطة بالشجيرات تقريبا.. وهناك اخذ يتلفت حوله في حذر قبل ان يزفر بحدة ويقول: يبدوا وانني كنت اتوهم فحسب فلا يوجد احد هنا و....
بتر عبارته فجأة عندما انقض عليه عهد من خلفه وطوق عنقه بذراعه وهو يقول بكراهية: سأقضي عليك .. سأقضي عليك يا ايها الوغد الجبان..
ابتسم ألكس بسخرية وأمسك بذراع عهد وابعدها عن رقبته في خشونة ولواها خلف ظهره وهو يقول: يالك من فتى شجاع اتخاطر بحياتك في سبيل قتلي..
قال عهد بكراهية وحقد: لو استطيع تدميرك لفعلت .. سأقضي عليك وانتقم لوالداي اللذا ن قتلا بسببكم يا ايها الاوغاد
واشتدت قبضته على الخنجر الذي يمسكه بيده الاخرى .. وهوى بها على الكس الذي تراجع في حركة حادة تاركا ذراع عهد وقال وهو يمسك بمسدسه: اسمع يا ايها الفتى اذهب بسرعة من هنا .. لا اريد ان اؤذيك..
انقض عليه عهد صائحا: لقد قتلتم والداي دون شفقة او رحمة.. فهل عرفتم الشفقة الآن..
قال الكس وهو يتابع تراجعه: اسمع يا ايها الفتى بضغطة من زر الجهاز الذي في يدي استطيع استدعاء الجنود ليقتلوك .. ابتعد فورا..
انقض عهد على سترة ألكس وامسك بها في قوة وهو يرفع السكين في وجهه صائحا: لن ابتعد .. وسأقتلك ولو كان في هذا بذل حياتي..
في تلك اللحظة احس عهد بفوهة مسدس تلتصق بصدغه وصوت صارم يقول:هل أقضي عليه يا ايها القائد..
توتر عهد جراء ذلك ولكنه فوجئ بألكس يقول بهدوء وكأن الامر لا يعنيه: كلا يا ايها الجندي .. دعه فهو مجرد فتى يحاول التفاخر بقوته..
امسك عهد السترة بقوة اكبر فقال ألكس بابتسامة ساخرة: ما رأيك الآن.. استطيع قتلك ولكني لم افعل..فهل ستفعلها انت..
توتر عهد اكثر جراء هذا الموقف الذي وضع فيه .. اما الجندي فقد قال بحدة: ايها القائد الكس .. لا تتركه انه من المتمردين علينا..
تطلع ألكس الى عهد وقال : هل ستقتلني الآن لتثأر لوالديك كما قلت ام انك ستتصرف جيدا وتبتعد..
ثم اردف قائلا: ولتعلم ان بامكاني قتلك الآن ولكني لم افعل .. فلا اريد ان اؤذي فتا مثلك يتحلى بالشجاعة وال...
دفعه عهد فجأة بحركة قاسية واسرع يلكم الجندي الآخر وهو يسرع مغادرا المكان.. فصاح الجندي وهو يهب من سقطته: ايها الفتى الحقير سأقتلك..
ورفع البندقية باتجاه عهد الذي كان يبتعد مسرعا..ولكن ألكس أمسك بالبندقية وانزلها ارضا قائلا: كلا لا تطلق النار عليه ..دعه يذهب ..
ولم يعلم ألكس لم أحس بشعور غريب تجاه عهد هذا .. شعور منعه من قتله او المساس به...
المفضلات