مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    بين الحب والواقع الجزء الاول..

    [COLOR="Navy"][SIZE="3"][CENTER]
    اخواني بحمد الله وشكره انتهيت من الجزء الاول من الرواية.. وآسفة ان كنت قد تأخرت عليكم
    المهم ان الجزء الاول من الرواية سيكون بمثابة مقدمة للحكاية . ولابد من قرائته حتى تتمكنوا من فهم باقي الاجزاء..في هذا الجزء ستفهمون من اين بدأت الاحداث ولم؟
    ولكن الاحداث المهمة لن تحدث الا في الاجزاء القادمة
    المهم ان لم تقراوا هذا الجزء فلن تفهموا باقي الاجزاء اتودون ان تعلمو السبب.. حسنا اذا فالتقرأوا هذا الجزء حتى نهايته.. اكرر حتى نهايته وبعدها ستفهمون كل شيء..

    وهاهي ذي:


    بين الحب والواقع (الجزء الاول)

    الوقت: لا يهم
    المكان : لا يهم ايضا
    الحدث: هذا هو الاهم

    في أي قصة او رواية من الروايات العالمية لا يهتم الكاتب او القراء بمعرفة الزمان او المكان ما يهمهم هو معرفة الاحداث التي حدثت في تلك الحكاية بغض النظر عن اية تفصيلات اخرى.
    الحدث هو من يصنع الحكاية لذا فهم الاهم قبل كل شيء، المهم لن اطيل عليكم وسأبدأ لأحكي لكم حكاية حدثت ذات يوم وفي مكان ما ، حكاية كانت من الغرابة التي لا يصدقها عقل، ومع هذا كانت مكسوة بالمشاعر الرقيقة والبريئة، الحكاية تبدأ كالتالي...........

    في تلك الدولة الصغيرة والمسالمة وعند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ، خيم الصوت على الشوارع والمنازل..وابتلع السكون قلب الليل والتمعت النجوم في السماء وبدا القمر في غاية الروعة وهو ينشر ضوئه الفضي على تلك المدينة الهادئة..
    لم يكن احد يعلم بتلك الكارثة التي ستحل بعد اللحظات والتي ستمزق هذا السكون والهدوء ، وهذا الامان الذي ينعم به كل انسان يحيا في هذه المدينة، ففي لحظة كانت حدا فاصلا بين الامن والسلام ، بين السعادة والدموع، بين التفاؤل والتشاؤم.. حدث ذلك الانفجار الذي هز المنازل ورجها رجا، دمر المنازل والشوارع والساحات ، قتل الابرياء والاطفال والشيوخ دون ان يرحم أحدا.
    وفي غمرة هذه الاحداث التمع ضوء خفيف في ذلك المنزل الذي يحتل اطراف المدينة وعند الحدود والذي يبدو متهالكا ومهجورا وفي تلك المنطقة الموحشة ولن يجرؤ احد على الاقتراب منه..

    ولكن لنقترب نحن من هذا المنزل فحكايتنا ستبدأ منه بالذات، وبالداخل سترون ان هناك بعض الاثاث الجيد والذي يصلح لاستخدامه .. وستسمعون اصوات اولئك الرجال وهم يتناقشون.. حين قال قائدهم بغضب: كنت اعلم ان هذا سيحدث .. كنت اعلم ذلك ولكن مالم اتوقعه ان يبدؤا باحتلال بلادنا باطلاق سيل من الصواريخ..
    قال احد الرجال: انهم أوغاد لا يكترثون بسفك الدماء وقتل الابرياء انهم سفاحون..
    قال القائد وهو يضرب الطاولة بقبضته: انهم الآن عند الحدود وحسب لن نسمح لهم بالتقدم أكثر لن نسمح لهم باحتلال وطننا..
    - انهم بريطانيون يا هشام يمتلكون اضعاف ما نمتلكه من اسلحة..
    قال هشام بحزم وصرامة: اقسم على ان اجعلهم يدفعن الثمن غاليا.. لن تهمني اسلحتهم او جبروتهم .. اننا الاقوى لاننا اصحاب الحق..
    ومن ثم اردف قائلا: بحكم عملي في الشرطة فقد تمكنت من الحصول على عدد من الاسلحة وهي ستفيدننا في معركتنا..
    قال احدهم: ولم لا ننضم الى الجيش الوطني؟
    - الجيش الوطني يقاتل خارج البلاد وعند حدوده الخارجية اما نحن فستكون مهمتنا حماية قلب بلادنا اي من الداخل.. حماية شعبها وافراده.. اظنك فهمتم قصدي الآن وفهمتم سر تكويني لهذه المجموعة..
    ابتسم احدهم وهو يقول: بصراحة لم اكن اتوقع انك تفكر بهذه الطريقة
    قال هشام مبتسما: وهل ظننتني احمقا اذا لأفكر مثلك يا عزام
    قال عزام ببرود: زن كلماتك يا هشام والا سوف اغير رايي في الاشتراك معكم
    - هذا شأنك
    واردف بجدية: والآن اسمعوني جيدا بما اننا اربعة عشرة فردا هنا و...
    (بل نحن خمسة عشر ايها القائد)

    التفت هشام بحدة الى ناطق العبارة .. وشعر بالدهشة من ذلك الفتى الذي يقف عند الباب عاقدا ساعديه امام صدره بثقة..
    وشعر بداخله بأن هذا الفتى سيكون له تأثير كبير على الحرب..ولم يعلم كم كانت عبارته صادقة والى ابعد الحدود..
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال ذلك الضابط البريطاني بسخرية: يالغبائهم الم يكونوا يتوقعون اننا بداخل بلادهم منذ البداية وبداخل احدى شركاتهم ايضا..
    قال احد الجنود: وكيف لهم ان يدركوا هذا الامر يا سيدي.. وان هذه الشركة ليست سوى مبنى بريطاني للجنود البريطانيين..
    _ لكن اكبر عدد من قواتنا يقاتلون عند الحدود ومهمتنا نحن تبسيط هذه المهمة لهم.. وسنفعل ذلك عندما نستلم الأمر..
    فجأة سمع صوت خطوات ذلك الجندي الذي اقترب من المكان وادى التحية العسكرية وهو يقول: القائد ألكس اتصال لك من القيادة..
    نهض الكس من خلف مكتبه وقال : سأحضر فورا
    قالها و نهض من خلف مكتبه ليسير في ذلك الممر ويدلف الى احدى الغرف ثم لم يلبث ان توجه نحو هاتف موضوع في ركن منها والتقط سماعة الهاتف ليتحدث قائلا: القائد ألكس يتحدث
    جاءه صوت صارم يقول: ابدأ بالعمل فورا ايها القائد..
    جاءه صوت الكس وهو يقول بحزم: في الحال ياسيدي
    واغلق الهاتف ليستطرد بسخرية: هاقد بدأت اللعبة لنرى من سينتصر منا نحن ام مجموعة من الحمقى...
    وبدأت المعركة................
    ــــــــــــــــــ
    تطلع الجميع الى ذلك الفتى وقد دهشوا من معرفته لهذا المكان الذي لا يقربه احد تقريبا.. واخيرا قال هشام: من انت يا ايها الفتى..؟
    قال ذلك الفتى بهدوء: انا ادعى عهد
    - وكم عمرك
    - 20 عاما
    - ولكنك تبدو اصغر من هذا لكن لا يهم اين تعمل
    قال عهد بسخرية: في المخابرات
    ابتسم هشام وقال : حسنا لا يهم.. اخبرني هل تود الانضمام الى هذه المجموعة
    قال عهد بحزم: بلى
    - ولم تود ذلك؟ التدافع عن وطنك؟
    قال عهد بشرود: وهناك امر آخر يد فعني لذلك ايضا
    - فليكن .. انت واحد منا منذ الآن ياعهد
    قال احدهم بدهشة: ولكننا لا نعرف من يكون حتى
    - انه فتى شجاع ويشرفني ان اضمه الينا..
    تطلعوا الى عهد باستنكار شديد .. في حين اردف هشام: حسنا فالأكمل حديثي الآن.. سوف نتجه باتجاه منطقة قريبة من الحدود حتى نمنعهم من التقدم ..اخبروني من يرد منكم التطوع
    كان عهد هو اول من رفع يده متطوعا فقال هشام وهو يهز رأسه: كلا يا عهد ليس الآن انك متطوع جديد هنا ولا تعرف أي شيء من مخططاتنا كما وانك صغير السن
    قال عهد باصرار: لا يهمني لقد تطوعت في هذه المجموعة حتى اشترك في أي مهمة تطوعية لا لأن تقول اني صغير السن ولا يمكنني المشاركة..
    - يمكنك ذلك في المرات القادمة فحينها تكون قد اعتدت علينا
    - بل سأشترك في هذه المهمة...ولست صغيرا الى هذه الدرجة..
    قال هشام بابتسامة شاحبة : حسنا كما تريد ولكن اهتم بنفسك
    قال عهد بهدوء: لا ثقلق علي فأنا اجيد القتال
    في حين التفت هشام الى باقي اعضاء المجموعة وقال بحزم: والآن من هو المتطوع التالي؟
    ــــــــــــــــــــــــــ
    قال القائد ألكس بحزم: سننقسم الى مجموعتين الاولى ستفتش عند المنطقة الجبلية والاخرى عند المباني القريبة منها للحصول على أي معلومات قد تفيد..هل هذا مفهوم؟
    صاحوا جميعا بصوت واحد: اجل
    - حسنا فالنبدأ اذا..
    و بدأ جميع الجنود بأخذ مواقعهم المتفق عليها وبدأوا عمليات التفتيش في تلك المنطقة المحدودة جوار الحدود....
    وعلى الطرف الآخر قال ذلك الشاب بحزم: يبدوا وانك كنت على حق انهم يبدأون بالعمل فعلا يا هشام وهاهم اولاء يبدأون بهذه المنطقة وبعدها ستكون بقية المناطق على امتداد الدولة..
    قال هشام بسخرية وهو يحشو مسدسه بالرصاص: ومن سيسمح لهم..
    وقال عزام مبتسما: معك حق من قال اننا سنكتفي بالمشاهدة فقط..
    وبغتة حدث كل شيء انهالت الرصاصات من مجموعة هشام خلف التل على أولئك الجنود ..فصاح القائد ألكس وهو يحاول حماية نفسه من الرصاصات المنهمرة وهو يقف خلف احد المباني: تبا من اين يأتي كل هذا الرصاص
    قال احد الجنود وهو يحمي وجهه : من خلف التل يا سيدي
    قال الكس بصرامة: فليكن هم من بدأوا اللعبة وعليهم تحمل نتائجها..
    قالها وهو يجذب مشط مسدسه ويعده للاطلاق..قبل ان يصوبه باتجاه التل وهنا صاح هشام وهو يرى ذلك المسدس الموجه نحوهم : انبطحوا جميعا..
    لكن قبل ان يستوعب احدهم الامر.. انطلقت الرصاصة باتجاه احدهم فصاح به هشام: عزام احذر
    لكن تحذيره جاء متأخرا فقد اصابته الرصاصة في صدره ليندفع خطوتين للوراء ويسقط أرضا .. فقال عهد بكراهية: اوغاد.. اوغاد.. تبا لكم
    قالها وهو يجذب ذلك الخنجر من حزامه وينطلق هابطا التل.. اما هشام والبقية فقد انشغلوا في نقل عزام الى داخل احدى السيارات وهشام يقول: تماسك يا عزام سنصل الى المشفى
    امسك عزام بصدره في وهن وهو يقول: لا عليك انا على مايرام..
    تعاونوا على نقله الى احد السيارات وانطلقوا بها.. تاركين عهد خلفهم.......
    وعلى الجانب الآخر قال ألكس بسخرية : يبدوا وانهم قد وعوا الدرس جيدا ..
    قال احد الجنود باعجاب: رائع يا سيدي لقد اصبت احدهم على الرغم من بعد المسافة التي تفلك عنهم..
    عقد الكس حاجبيه وقال: لكن من هم؟
    - بالتأكيد احد سكان هذه الدولة
    - ولكنهم يمتلكون اسلحة و.....
    بتر ألكس عبارته فجأة وانعقد حاجبيه فجأة فقال له الجندي باستغراب: مالامر ياسيدي؟
    قال الكس وهو يتطلع الى نقطة ما:. ألا تسمع ؟
    - اسمع ماذا؟
    لم يأبه ألكس بالاجابة على تساؤله وهو يتجه نحو منطقة محيطة بالشجيرات تقريبا.. وهناك اخذ يتلفت حوله في حذر قبل ان يزفر بحدة ويقول: يبدوا وانني كنت اتوهم فحسب فلا يوجد احد هنا و....
    بتر عبارته فجأة عندما انقض عليه عهد من خلفه وطوق عنقه بذراعه وهو يقول بكراهية: سأقضي عليك .. سأقضي عليك يا ايها الوغد الجبان..
    ابتسم ألكس بسخرية وأمسك بذراع عهد وابعدها عن رقبته في خشونة ولواها خلف ظهره وهو يقول: يالك من فتى شجاع اتخاطر بحياتك في سبيل قتلي..
    قال عهد بكراهية وحقد: لو استطيع تدميرك لفعلت .. سأقضي عليك وانتقم لوالداي اللذا ن قتلا بسببكم يا ايها الاوغاد
    واشتدت قبضته على الخنجر الذي يمسكه بيده الاخرى .. وهوى بها على الكس الذي تراجع في حركة حادة تاركا ذراع عهد وقال وهو يمسك بمسدسه: اسمع يا ايها الفتى اذهب بسرعة من هنا .. لا اريد ان اؤذيك..
    انقض عليه عهد صائحا: لقد قتلتم والداي دون شفقة او رحمة.. فهل عرفتم الشفقة الآن..
    قال الكس وهو يتابع تراجعه: اسمع يا ايها الفتى بضغطة من زر الجهاز الذي في يدي استطيع استدعاء الجنود ليقتلوك .. ابتعد فورا..
    انقض عهد على سترة ألكس وامسك بها في قوة وهو يرفع السكين في وجهه صائحا: لن ابتعد .. وسأقتلك ولو كان في هذا بذل حياتي..
    في تلك اللحظة احس عهد بفوهة مسدس تلتصق بصدغه وصوت صارم يقول:هل أقضي عليه يا ايها القائد..
    توتر عهد جراء ذلك ولكنه فوجئ بألكس يقول بهدوء وكأن الامر لا يعنيه: كلا يا ايها الجندي .. دعه فهو مجرد فتى يحاول التفاخر بقوته..
    امسك عهد السترة بقوة اكبر فقال ألكس بابتسامة ساخرة: ما رأيك الآن.. استطيع قتلك ولكني لم افعل..فهل ستفعلها انت..
    توتر عهد اكثر جراء هذا الموقف الذي وضع فيه .. اما الجندي فقد قال بحدة: ايها القائد الكس .. لا تتركه انه من المتمردين علينا..
    تطلع ألكس الى عهد وقال : هل ستقتلني الآن لتثأر لوالديك كما قلت ام انك ستتصرف جيدا وتبتعد..
    ثم اردف قائلا: ولتعلم ان بامكاني قتلك الآن ولكني لم افعل .. فلا اريد ان اؤذي فتا مثلك يتحلى بالشجاعة وال...
    دفعه عهد فجأة بحركة قاسية واسرع يلكم الجندي الآخر وهو يسرع مغادرا المكان.. فصاح الجندي وهو يهب من سقطته: ايها الفتى الحقير سأقتلك..
    ورفع البندقية باتجاه عهد الذي كان يبتعد مسرعا..ولكن ألكس أمسك بالبندقية وانزلها ارضا قائلا: كلا لا تطلق النار عليه ..دعه يذهب ..
    ولم يعلم ألكس لم أحس بشعور غريب تجاه عهد هذا .. شعور منعه من قتله او المساس به...
    A SECRATE MAKE AWOMAN .. WOMAN


    [SIGPIC][/SIGPIC]


  2. ...

  3. #2

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    مر اسبوع كامل على هذه الحادثة ..اعد فيها هشام خطة جديدة .. ونقل عزام الى المشفى ومكث به .. في حين أعد القائد ألكس ذلك المخطط الذي اراد به ان يقضي على اولئك اللذين تحدوهم في المرة السابقة..
    واشترك عهد في هذه المهمة ايضا على الرغم من ما يتهدده من خطر..
    وهاهو ذا ألكس يسير في تلك المنطقة المليئة بالاشجار والى جواره القائد جون .. حين قال هذا الاخير: ماالذي تفكر فيه بالضبط يا ألكس؟
    قال ألكس ببرود: مادام اولئك المتمردين يحاولون اللعب معنا.. فسأمنحهم انا هذه الفرصة..
    قالها وهو يخرج (لغما) من جيبه فقال جون بتوتر : لا تكن مجنونا يا الكس قد يصاب احد جنودك..
    - لا يهم مادمت سأقضي على هذه المجموعة..ولعلمك لقد اعددت خطة لاستدراجهم الى هذا المكان بالذات..
    - ولكن قد تتعرض حياة الابرياء ايضا للخطر..
    قال ألكس بسخرية: هل أصبحت رقيقا ياجون وانا لا اعلم .. كف عن هذا نحن في حرب وكل شيء مباح فيها..
    قال جون بحدة: كما تشاء لن اتدخل في عملك
    وابتعد جون عن ألكس الذي واصل زرعه للالغام في المنطقة....
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال هشام وهو يختفي خلف احد التلال وبعد ان مرت ساعة من مكوثهم في هذا المكان: لا توجد أي حركة تدل على مكانهم لقد تسللوا الى داخل البلاد ولكن لاوجود لأي أثر يقودنا اليهم...
    واكمل عماد احد افراد المجموعة:ويبدوا بانهم يستعدون لامر خطير فعدم ظهورهم يعني انهم يختفون في مكان ما وذلك ليحاصرونا ويقضوا علينا..
    قال عادل مبتسما وهو احد الاعضاء في تلك المحموعة ايضا:
    - اين سمعت هذا الحوار يا ترى .. اظنه من احد الافلام التاريخية..
    قال عماد بحدة: لا ينقصنا الا انت..
    شخص واحد لم يكن يستمع لهم وكان يشعر بتلك الحركة المريبة في تلك المنطقة المليئة بالاشجار..ولم يكن هذا الشخص سوى عهد الذي عقد حاجبيه وهو يتطلع الى تلك الطيور التي اخذت تغادر أعشاشها خوفا من احد ما في تلك المنطقة..
    وغادر موقعه دون ان يشعر به احدهم دون ان يدرك انه يتجه للخطر بقدميه..
    وتسلل بحذر الى تلك المنطقة وهو يشد قبضته على مسدسه ويتلفت حوله ببطء..ولم ينتبه الى ذلك الحيوان الذي كان يسير على بعد ستين مترا فحسب .. ولكنه ارتكب اكبر خطأ وهو يسير في هذه المنطقة بالذات والتي زرع فيها ألكس منذ قليل تلك الألغام....
    وتسمر الحيوان في مكانه فجأة وهو يشعر بقرب الخطر منه .. ولكنه مالبث ان حرك قدمه للامام خطوة واحدة فحسب ولكن كان لها اكبر الاثر.... فقد انفجر ذلك اللغم محدثا انفجارا رهيبا في المنطقة كلها ... وصرخ عهد بكل قوة وضغط الانفجار يدفعه الى الخلف مسافة اربعة امتار للوراء .. ووقع ارضا والدماء تسيل من كل جزء في جسده وقد فقد الوعي تماما..
    ولم يستمع احد الى صوت صرخته فقد ضاعت وصت هذا الانفجار الرهيب..........
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ما ان سمع ألكس صوت الانفجار حتى قال بقلق: هناك من أصيب؟
    قال جون بحدة: أليس هذا ما تريده
    قال الكس بتوتر: لكن لا اعلم لم اشعر ان هناك امرا سيئا قد حدث..
    قالها وتوجه ناحية ذلك الموقع الذي كان يزرع به الالغام منذ قليل فصاح به جون: الكس .. اجننت انه المكان الذي كنت تزرع فيه المتفجرات منذ دقائق..
    اخرج الكس جهاز من جيبه وقال: لا تقلق لست احمق الى هذه الدرجة .. انها الغام الكترونية ويمكن ايقافها عند اللزوم..
    قالها وضغط زرا بالجهاز..وعاود سيره .. ومالبث ان سمع جون يقول: ولم انت مهتم بالامر الى هذه الدرجة انك لم تهتم بجوندك حتى..
    قال الكس ببرود: سأرى الامر لا اكثر لارى من اصيب..
    قال جون بحدة: او قتل..
    قال ببرود: فلنرى الأمر اولا وبعدها يمكنك الجزم أو....
    بتر الكس عبارته فجأة واتسعت عيناه في حدة وهو يتطلع الى تلك النقطة .. الى النقطة الذي ارتمى فيها جسد عهد.. وتمتم قائلا:يا الهي انه ذلك الفتى..
    عقد جون حاجبيه وقال: عن أي فتى تتحدث؟
    لم يأبه الكس بالاجابة على عن تساؤله وهو يتوجه الى جسد عهد ومن ثم قال وهو يميل نحوه: هل يا ترى يكون قد لقي حتفه بسبب الانفجار؟
    قال جون بهدوء: لا اظن فلا توجد اية اثار للحروق على جسده ربما هو مغمى عليه وحسب..
    قال الكس في سرعة: فالننقله اذا الى المبنى لمعالجته..
    قال جون بسخرية مقلدا الكس: هل اصبحت رقيقا يا الكس ولا اعلم..
    قال جون بحدة : كف عن ثرثرتك وساعدني على نقله
    قالها وهو يهم برفعه عن سطح الارض وقال بتوتر وهو يرى تلك الدماء النازفة من رأس عهد: ان جرحه خطير ..
    قالها وحمل عهد بذراعيه مبتعدا عن جون الذي لم يصدق ان من يراه امامه الآن هو الكس بذاته...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سارالكس في سرعة في ذلك الممر الموجود بالمبنى البريطاني وعبر ممرات عدة حاملا جسد عهد الذي كان لا يعلم ما يدور حوله.. ودلف الى تلك الغرفة التي كانت تضم مكتبا صغيرا وسريرا في زاوية الغرفة .. ليرقد جسد عهد على ذلك الفراش ويسرع بالخروج من الغرفة وسار مسرعا الى الخارج ولكنه توقف حين شاهد نلك الممرضة وقال وهو يزفر بحدة: كنت في طريقي اليك يا سوزي..
    قالت متسائلة: ما الامر يا ايها القائد..
    قال بصوت خفيض: هل اطلب منك مطلبا تعديني بعدم اخبار احد به
    اومات براسها ايجابيا وقالت : بالتأكيد اعدك
    - اود منك معالجة احد الاشخاص
    - وماذا في هذا انه عملي على اية حال..
    ازدرد لعابه وقال : لكنه ليس احدنا بل من سكان هذه البلاد
    قالت سوزي بدهشة: ماذا تقول يا سيدي؟
    عقد الكس حاجبيه وقال: هل ستعالجينه ام لا..
    زفرت بحدة وقالت: لا بأس اين هو؟
    - اتبعيني..
    قالها واسرع يعود في تلك الممرات وتبعته سوزي حتى وصل الى تلك الغرفة : وقال وهو يشير الى الباب: الفتى موجود هنا يا آنسة سوزي..
    اومأت سوزي برأسها ايجابيا .. ودلفت الى الغرفة في حين قفز تساؤل واحد الى ذهن ألكس: لماذا انقذ حياة هذا الفتى.. لماذا؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (تبا اين يمكن ان يكون؟)
    قالها هشام بانفعال شديد وهو يجلس فيذلك المنزل في حين قال عماد بهدوء: هدئ من روعك يا هشام لقد بحثنا عن عهد في كل مكان يمكن ان يتواجد به لكن لم نجد أي اثر له.. نحن لم نقصر ربما كان قد ذهب الى مكان ما او..
    قال هشام بحدة: الى اين .. هل لك ان تخبرني الى اين ذهب لقد بحثنا عنه حول تلك المنطقة كلها تقريبا دون ان نجد اثرا له..
    واردف بمرارة: حماية افراد المجموعة هي مهمتي الآن.. انا لم اتمكن من حماية عزام في المرة السابقة .. والآن عهد.. انا لا اصلح لان اكون قائدا لكم..لقد فشلت في ابسط مهمة لي..
    ربت عماد على كتفه وقال: لا تحمل نفسك ذنبا لم تقترفه كل شخص لا يصيبه شئ الا اذا كان هذا قدره.. وهاهو عزام سليما معافى.. وعهد سيكون بخير باذن الله...
    قال هشام بمرارة: ايتني اعلم اين هو الآن ؟
    قالها وعاد قلقه تجاه عهد يتضاعف عشرات المرات........
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    وقف الكس عاقدا ساعديه امام صدره بجانب تلك الغرفة بانتظار خروج سوزي واخباره بحالة ذاك الفتى .. انه الى الآن لا يفهم سر تصرفه الغريب مع هذا الفتى بالذات .. لقد قاتلهم دوما فلم ينقذ احدهم الآن .. لماذا لم يتركه يموت .. لماذا اتى به الى هنا لتتم معالجته؟
    وزفر في حدة وهو يتطلع الى ساعته بنفاذ صبر.. ثم مالبث ان شاهد سوزي وهي تفتح الباب وتغادر الغرفة فقال بلهفة:
    - هه.. ماهي حال الفتى؟
    تطلعت اليه سوزي لحظات بصمت قبل ان تقول:
    - انه ليس فتى يا سيدي.. بل فتاة............
    وكانت مفاجاة للجميع ودون أي استثناء....................
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    هه ..هل اكمل لكم الحكاية؟
    بانتظار ارائكم وردودكم
    ولا تنسوا الاجزاء القادمة ستكون تحمل الاحداث الحقيقية للرواية..
    تحياتي لكم........
    [/SIZE
    [/COLOR][/CENTER]]

  4. #3
    أعجبتني القصة ....
    مررررررة حلووووووووووة ...
    أرجو إنك تكمليها....
    انتظر الاجزاء القادمه بفارغ الصبر....
    تحيـــــاتي^__^

  5. #4
    مشكوووووووووووووورة اختي lolo على الرد وعلى تشجيعك وماقصرتي
    وسأكمل الاجزاء القادمة في اسرع وقت ممكن

    واعذروني ان تأخرت عليكم

    تحياتي لكم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter