بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
القول المختصر المريح .. في صلاة التروايح
~*¤ô§ô¤*~صلاة التروايح ~*¤ô§ô¤*~
هي صلاة يؤدّيها المسلم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك
بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر. عدد ركعات صلاة الوتر ثماني ركعات
وتصلى ركعتين ركعتين. يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم في
كل ركعة ويسلم كل ركعتين ثم يستريح الإمام والمصلون كل أربع ركعات.
وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تأدية صلاة التراويح ولم يتركها
إلا مرّات معدودة.
لماذا ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تأدية صلاة التراويح؟
تركها الرسول عليه الصلاة والسلام بعض مرّات حتى لا تفرض على الناس
فتصبح كالصلوات الخمس المفروضة.
لماذا سميت بـصلاة التراويح
التراويح جمع "ترويحه" وهي في أصلها اللغوي العام تعني "إيصال الراحة" ثم لحقها التخصيص في المعنى .
وأصبحت تطلق على كل أربع ركعات من الصلاة المسماة "بالتراويح" من باب المجاز ، لأن الناس كانوا وما يزالون يستريحون بالجلسة بعدها أو يعقبونها بترويحه.
ولقد سميت صلاة التراويح هكذا حيث يجلس المصلي بعد كل أربع ركعات للاستراحة، ومن ثم سميت التراويح، وبمعنى آخر فيها يكون بين كل تسليمتين جلسة يستريح المصلي يذكر الله تعالى، وكل ركعتين من التراويح صلاة مستقلة .
والتراويح صلاة سنها النبي - صلى الله عليه وسلم- في ليالي رمضان وهي من صلاة التطوع في رمضان. وبالنسبة لعدد ركعات صلاة التراويح يرى الأئمة الثلاثة. أبو حنيفة والشافعي وابن حنبل أنها عشرون ركعة ، ويرى الإمام مالك أنها ست وثلاثون ركعة
~*¤ô§ô¤*~قيام رمضان~*¤ô§ô¤*~
قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ).
وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ).
وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.
وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ).
~*¤ô§ô¤*~فتاوى متعلقة بصلاة التراويح ~*¤ô§ô¤*~
إقامة جماعة ثانية أثناء صلاة التراويح
أجاب عليه فضيلة الشيخ أ.د. خالد المشيقح
المصدر
السؤال
بعض من المسلمين يتأخر عن صلاة التراويح، فيقيمون جماعة لصلاة العشاء أثناء قيام الإمام لصلاة التراويح، ويشوشون على الجماعة، فما حكم إقامةالجماعة الثانية ؟
الاجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
حكم إقامة الجماعة الثانية منهي عنه، وهذا النهي أقل أحواله الكراهة، وإذا كان سيترتب عليه أذية للمصلين في صلاة التراويح يصل إلى التحريم؛ ويدل على أن هذا منهي عنه حديث يزيد بن الأسود _رضي الله عنه_ ( أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ انصرف من صلاة الصبح فإذا برجلين قد جلسا، فدعا بهما النبي _صلى الله عليه وسلم_ فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: ما لكما لم تصليا معنا فقالا: يا رسول الله صلينا في رحالنا فقال _عليه الصلاة والسلام_: "إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة"، أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي بسند صحيح، وأيضاً في حديث محجن بن أبي محجن الديلي _رضي الله عنه_ أنه كان في مجلس مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فأذن بالصلاة، فقام رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ثم رجع ومحجن في مجلسه، فقال له رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: ما منعك أن تصلي ألست برجل مسلم ؟! قال: بلى ولكني كنت قد صليت في أهلي، فقال له رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت" ،أخرجه أحمد والنسائي والدارقطني والبيهقي بسند صحيح، فدل ذلك على أنه ينهى المسلم أن يخالف الناس سواء ذلك بالصلاة، أو كان ذلك بالانفراد دون صلاة.
و يصل إلى درجة التحريم إذا حصل أذية؛ لقول الله _عز وجل_: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً" (الأحزاب:58).
وعلى هذا فمن جاء والإمام قد سلّم من صلاة العشاء، فإنه ينتظر حتى يشرع في التراويح ثم يدخل معه بنية العشاء، فهو يصلي فريضة والإمام يصلي تطوعاً ،كما هو فعل معاذ _رضي الله تعالى عنه_، كان يصلي فرضه العشاء ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم صلاة العشاء هي له تطوع ولهم فريضة، والله تعالى أعلم .
مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح
المصدر
السؤال :
ما مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح؟ وما رأيكم -أحسن الله إليكم- في مجيء بعضهن مع السائق بدون محرم، وربما جئن متبرّجات أو متعطرات؟ وكذلك بعضهن يصطحبن أطفالهن الصغار، مما يسبب التشويش على المصلين، بكثرة إزعاجهم بالصياح والعبث فما توجيهكم؟
المفتي: عبدالله بن جبرين
الإجابة:
يجوز للنساء حضور التراويح في المساجد، إذا أمنت الفتنة منهن وبهن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " . متفق عليه. ولأن هذا من عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، لكن يجب أن تأتي متسترة متحجّبة، غير متبّرجة ولا متطّيبة، ولا رافعة صوتاً، ولا مبدية زينة، لقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } (النور:31).
أي لكن ما ظهر منها، فلا يمكن إخفاؤه، وهي الجلباب والعباءة ونحوهما، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، لما أمر النساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد قالت أم عطّية: يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: "لتُلبسها أختها من جلبابها" . متفق عليه.
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر، عكس الرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها" . رواه مسلم، وينصرفن عن المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا سلَّم حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال" . رواه البخاري.
ولا يجوز لهنَّ أن يصطحبن الأطفال الذين هم دون سن التمييز، فإن الطفل عادة لا يملك عن العبث، ورفع الصوت، وكثرة الحركة، والمرور بين الصفوف، ونحو ذلك، ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين، وإضرار بهم، وتشويش كثير بحيث لا يُقبل المصلي على صلاته، ولا يخضع فيها، لما يسمع من هذه الآثار، فعلى الأولياء والمسئولين الانتباه لذلك، والأخذ علي أيدي السفهاء عن العبث واللعب، وعليهم احترام المساجد وأهلها، والله أعلم.
أما ركوب المرأة وحدها مع قائد السيارة فلا يجوز، لما فيه من الخلوة المحرمة، حيث جاء في الحديث عنه، صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم" . وقال أيضاً : "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" .
فعلى المرأة المسلمة أن تخشى الله، ولا تركب وحدها مع السائق، أو صاحب الأجرة، سواء إلى المسجد، أو غيره خوفاً من الفتنة، فلا بد من أن يكون معها غيرها من محارم أو جمع من النساء، تزول بهن الوحدة مع قرب المكان.
اتمنـى ان اكون وفقت في اثراء المـوضوعـ ..
وتقديم ما هـو مفيد
واسال المـولى عز وجـل ان تعم الفائده المرجوه ..
قام بجمع الموضوع واعداده وتقديمه
اخوكم في الله / القائد العظيم
برعاية / فرقة رسالة الاسلام
في أمان الله ..
المفضلات