السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا شكرا على الموضوع الهادف والواقعي,,
قوة الشخصية لا تقاص بالعضلات أو خشونة الصوت أو الافتراء على الآخرين فهذا يدخل في دائرة القوة السطحية التي هي أشبه بقشرة تغطي ضعفا نفسيا وشعورا بالنقص ,,
ومثل هذا الشخص لا يشعرلا بالأمان داخله لذلك يلجأ إلى الغدر واستغلال أي فرصة حتى وان كان فيها هضم لحقوق الضعفاء أو الطيبين الذين يجدهم فريسة سهلة ,, يعني باختصار هذا الشخص لديه قدرة على الأخذ ولكنه فاقد للقدرة على العطاء ,, إذا فهو لا يستطيع ان يعطي إذا هو ضعيف الشخصية يختبأ خلف أقنعة زائفة وضحكات عالية ,, ويمكن قهره بسهولة بطرق معينة ,,
أما الشخص الطيب فهو قوي الشخصية بنظري لأن له قدرة على العطاء والمساعدة بلا حدود وحسب استطاعته ,, وليس له نوازع عدوانية وهو حسن الظن دائما بالناس ,, ولذلك فهو يتعرض للاستغلال الخاطئ والمعاملة الماكرة من البعض ,, وبالتالي قد يخسر الكثير بسبب ذلك ولكنه يكسب أكثر بكثير مما يمكن أن يصل إليه تفكير المخادعين الذين يستغلون هؤلاء,,
من الفوائد التي يجنيها الانسان الطيب ,, أنه يكون من أكثر الناس شهرة واكثرهم تخليدا بين ذكريات الناس ,, ايضا ربنا يعوض عليه في كثير من الأشياء ,, فتجد ان اي شخص طيب اما لديه اولاد صالحين ومتفوقين أو اكرمه الله فيما بعد بالعديد من النعم التي تفوق من حوله ممن خدعوه ,,
هناك أمر مهم هو ان قرصة الطيب شديدة ومدمرة في معظم الأحيان ,, لأن الانسان الطيب بقدر ما يقدم لك من عون وثقة ,, فإن خيانتك له ستتحول في معظم الأحيان إلى كره شديد يعميه وقد يقضي عليك ,, فهو يسكت يسكت ويسكت إلى أن يفيض الأمر عن حده ويندفع الغضب مرة واحدة ليقضي عليك ,, وقد تصل المسألة بالنسبة له إلى مسألة حياة أو موت ,,
ولعى الإنسان أن يكون طيبا وحذرا في نفس الوقت ,, ولو أني أرى أن ذلك صعب بشكل تطبيقي فأنت على كل حال لن تستطيع ما يدور في خاطر الآخرين ان كانوا مخادعين ام لا ,,
والموضوع فعلا محير ,, ويحبطني جدا لأن مجتمعنا أصبح هكذا يعتبر الطيب ضعيف ويطلق عليه لفظ العبيط والأهبل وغير ذلك ,, مع أننا في أمس الحاجة إلى الطيبة وتطهير القلوب حتى ينصلح حالنا ,,
وشكرا على الموضوع مرة ثانية
المفضلات