السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ها قد إنتهى رمضان سريعا وذهب ضيفنا العزيز ورغم حزن الجميع بذلك
لكنه ذاهب لا محالة وعزائنا الوحيد أنه قادم مره أخرى بعد عام كامل
يا ترى هل سنكون أحياء حينها ؟ اللهم بلغنا رمضان القادم , آمين يارب
اللهم إقبل صيامنا وقيامنا وقرآتنا لكتابك , وندعوك يا الله أن تكون
غفرت لنا ورحمتنا وأعتقتنا من جهنم , وكتبتنا من أهل الجنه , اللهم أدخلنا الجنه
آمين آمين آمين يارب العالمين
لقد من الله علينا بهذا الشهر الفضيل لنعيد شحن أنفسنا إيمانيا لمواجه العالم المليئ بالفتن
ولكن قدر الله أن تستمر هذه الأيام المباركة شهرا واحدا فقط
رغم أن الجميع يتمنى أن يبقى طوال العام , لكنها سنه الله فى أرضه
والجميع ينتابه حزن لفراقه , لكن الله أراد أن يعوضنا عن هذا الفراق
بأيام أيضا جميله ومفرحة , نعم عرفتموها إنه عيد الفطر المبارك
وهى هديه الله لعباده , لهذا سميت الموضوع
" يا عيد يا هديه ............. من ربنا الخلاق "
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلاميه باليمن والبركات
ولا تنسوا بين الفرحة والإحتفال بالدعاء لأخواننا فى فلسطين والعراق والشيشان
وأفغانستان وكل المنكوبين من المسلمين بأن يرفع الله عنهم وينصرهم ويكون
هذا العيد آخر أحزانهم , وذلك على الله يسير
فى هذا الموضوع سنحاول تقديم شئ جديد وغير تقليدى لأننى لاحظت
أن أغلب المواضيع عن العيد تتناول أحكامه وآدابه فقط , لكننا هنا سنأتى بأحكامه
وآدابه وسنجمع بعض المواضيع الجميله التى جمعناها من بعض المواقع المعروفه
ملحوظ :- أرجوا عدم الرد حتى وضع الموضوع كاملا
داعين الله أن يجزينا خيرا و يحوز على إعجابكم .
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يُضلِل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. أما بعد :
فإن العيد مناسبة سعيدة ترفرف معها القلوب في حدائق البهجة والسرور
فهو رمز الفرح والحبور ، ويحلو فيه مالا يحلو في غيره من بس النفس وترويح البدن
ولكلِّ أُمَّة أعيادها الخاصَّة بها ، وليس في الإسلام أعياد سوى عيد الأسبوع
يوم الجمعة - ؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين
فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمسّ منه ، وعليكم بالسواك ))
[ أخرجه ابن ماجه وحسَّنه الألباني ]
وعيدين في السُّنة – الفطر والأضحى – عن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : (( ما هذان اليومان ؟ )) قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما ، يم الأضحى ويوم الفطر ))
[ أخرجه أبو داود وصحَّحه الألباني ] .
فلا يجوز للمسلمين البتَّة التشبُّه بغيرهم من أهل المِلَل الأخرى بالاحتفال أو المشاركة
أو التهنيئة في أعيادهم والتي منها على سبيل المثال لا الحصر : عيد رأس السنة
عيد الكريسمس ، عيد النيروز ، عيد الحب ، عيد الأم ، عيد الميلاد ، عيد الزواج ... إلخ
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( مَن تشبَّه بقوم فهو منهم )) [ أخرجه أبو داود وصحَّحه الألباني ] .
ولمَّا كانت حياة المسلمين كلها بأفراحها وأتراحها ينبغي أن تكون لله عز وجل وتُحقِّق
دوماً معاني العبودية الخالصة له جلَّ وعلا في كل حال وزمان ومكان ، فإنه يتأتَّى عليهم
في أعيادهم أن يستنيروا بِمشكاة السُّنَّة ؛ لينالوا رضا الباري جلَّ وعلا .
وفي هذه الرسالة القصيرة يطيب لي أخي المسلم ... أختي المسلمة أن أذكرك
بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم
أجمعين في الاحتفال بأعياد الأُمَّة .
فإن سددت فمن توفيق الله عز وجل وحده دون سواه لا أُحصي ثناءً عليه ، وإن كان غير ذلك
فمن نفسي والشيطان . وأسأله جلَّ وعلا العفو والغُفران ، كما أسأله تبارك وتعالى أن يجعلها
علماً نافعاً وعملاً صالحاً مستمرًّا ، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه .
وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
{ صلاه العيد }
{{ صفة صلاة العيد : }}
لصلاة العيد صفة خاصة ثابتة بالسُّنَّة وهي على النحو التالي :
أ- ليس لها أذان ولا إقامة :
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : (( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد
غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة )) [ أخرجه مسلم ] .
ب – التبكير بها :
يُسن التبكير بصلاة العيد بعد طلوع الشمس ، وقد نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في (( فتح الباري ))
قول ابن بطال رحمه الله : (( أجمع الفقهاء على أن العيد لا تصلى قبل طلوع الشمس ولا عند طلوعها
وإنما تجوز عند جواز النافلة )) .
وعن بريد بن ضمير قال : (( خرج عبدالله بن بُسر رضي الله عنه
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - مع الناس في يوم فطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام
فقال : إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه ، وذلك حين التسبيح ))
[ أخرجه أبو داود ، وصحَّحه الألباني كما أورده البخاري مختصراً ] .
والمقصود بالتسبيح : أي وقت صلاة السبحة ، وهي النافلة – كما في فتح الباري –
( أي بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح ) .
ج – وضع السترة أمام الإمام :
لمَّا كانت السُّنَّة في صلاة العيد أن تؤدَّى في مصلَّى خارج المسجد لَزَمَ الإمام وضع سترة أمامه .
عن ابن عمر رضي الله عنهما : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُرَكَّز الحربة قُدَّامه يوم الفطر
والنحر ثم يُصلي )) [ أخرجه البخاري ] .
د – البدء بالصلاة ثم الخطبة :
المشروع في صلاة العيد تقديم الصلاة على الخُطبة . عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرُج يوم الفطر والأضحى
إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس
على صفوفهم فيعظهم ، ويوصيهم ، ويأمرهم .
فإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه أو يأمر بشيء أمر به ))
[ أخرجه البخاري ] .
هـ - عدد ركعاتها :
عن ابن عباس رضي الله عنهما : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر
فصلَّ ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ومعه بلال )) [ أخرجه البخاري ] .
و- عدد تكبيراتها ومحلها :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كان يُكبِّر في الفطر
والأضحى في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمساً ))
[ أخرجه أبو داود وصحَّحه الألباني ] .
ي – القراءة فيها :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
في العيدين ويوم الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ})) [ أخرجه النسائي وصحَّحه الألباني ] .
وعن عمر رضي الله عنه : (( أنه خرج يوم عيد فسأل أبا واقد الليثي : بأي شيء
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في هذا اليوم ؟ فقال : بـ {ق } و {اقْتَرَبَتِ} ))
[ أخرجه النسائي وصحَّحه الألباني ] .
المفضلات