فتحت نافذة غرفتي في صباح يوم جميل ومشرق..
تساءلت هل هو حقا مشرق؟؟
أم الدم ما يختلط مع الضوء؟؟
فيعكس لنا اللون الأحمر الجميل..
نراه جميلا.. انه جمال القناع عليه ..
إنه ضوء نازف يختبئ خلف قناع يدعى الشروق ..
شروق يوم جميل..
تنزف سماؤنا كل يوم وتجيد لبس قناع يبدد منظر الجرح الأصلي..
تبكي السماء كل ليلة حتى تنزف كل جروحها ألما على دموعها..
فإذا ما رحل الليل يفضح رحيله ما كان يستر ..
ويظهر الشفق الأحمر.. شفقاً ما هو إلا قناع
بكت حتى كادت تتصدع وتتفطر من بكائها..
اسمع ترانيم الطيور .. في الصباح .. انها تصيح فزعة فهي الوحيدة التي تفقه ما خلف القناع الجميل ..
دموع ودم ..
وحتى الطيور.. تخفي فزعها وصراخها خلف أنغام جميلة .. نستمع إليها لنتراقص طربا على أنغامها..
ونرى الوسائد باردة .. آه ..
لا نعلم سر برودتها.. إنها ممتلئة بدموع من نام عليها ..
وتتصنع البرود وهي تحمل حرارة القلب ولهيب المشاعر..
نشعر بحرارة في أجسادنا ... وأعيننا تكاد تنفجر منها..
إنها تعطينا عذرا لنظل على فراشنا ..
حتى لا نغادره .. تعلم اننا نحتاج إلى الراحة من الهم .. وتعلم حرارة طباعنا اننا لن نبقى باسترخاء إلا عند الحاجة الشديدة..
داوت الشمس جرحها قبل ان يدرك الكون ما أصابها ..
جاء وقت الظهيرة .. هاهي تنتقم بحرارتها .. من نفسها فتحرقها .. ثم تحرق من ألهب جراحها..
ثم .. يأتي العصر.. تخبوا أشعتها لترحم عدوها .. ولكن .. ما ينفع الظالمين رحمة ولا يستحقونها ..
فهم سرعان ما يقتلوا اليوم ليجرحوا الشمس مرة أخرى ...
هذه المرة لا يزداد شعاع الشمس ليحرقهم وإنمااا.. وإنما تخبوا لينسدل عليها ستار الظلام لينهي فصول المسرحية .. وتسمع صفقة الجماهير تصديقا لها.
تختبئ الشمس لتندب رقتها على عدو لم يستحق الرحمة..
حتى الشمس .. بقوتها وحرارتها ولهيبها ..
تبكي...
وتنزف ..
وتمثل..
عاشق الأفلام:
Cracker Angel
المفضلات