بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
مر رمضان سريعا وها نحن فى العشر الأواخر ومر ثلث العشر الأواخر
هل يا ترى عتقت رقابنا من النار ؟
أم لم نعتق ؟ هل غفر لنا الله ذنوبا ؟ أم ما زالت تقيدنا ؟
هل تقبلت الله صيامنا وقيامنا ؟ الله إقبلهما .
هل هناك من فاتهم رمضان ولم بتوبوا , للآسف هناك من
إنشغل بالمسلسلات والأفلام والطعام والعزائم
ونسى العبادة والقيام وقرأة القرآن , وعندما تكلمه عوض
ما فاتك يقول لن تنع عبادتى لقد تأخرت كثيرا
أقول له لا هناك فرصة وفرصة غير عادية لن تتعوض بها أيام
رمضان التى فاتتك فقط بل ستعوض عمرك
الذى فاتك ولم تثتثمره فى العبادة سيقول الكثير لابد أنك تمزح لقد فات من عمرى الكثير ولا يمكننى أن أتعبد الله عمرى كله , أقول هذا ليس كلامى بل كلام الله إقرأء سورة القدر " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " .
هل عرفت هذه الفرصة إنها ليلة القدر , نعم إن وافقت عبادتك ليلة القدر كأنك تعبدت الله تقريبا 90 عاما متواصلا والدمعى التى ستزرفها من خشية الله فى ليلة القدر كأنك بكيت 90 عاما , والرسول قال صلى الله عليه وسلم " أعمار أمتى بين الستين والسبعين " , لو إستثمرت ليلة القدر ستعوض الذى أضعته وزيادة أيضا على عمرك , هل إستشعرت فضل هذه الليلة , هل ستضيعها أنا أعتقد من المستحيل أن تضيعها لو عرفت فضلها .
لكن للآسف لن أستطيع إخبارك بأفضالها لأننى من أنا لأتحدث عن فضلها , لكن لا تخافوا أحضرت لكم كلام المشايخ الكبار عن ليلة القدر , الذى أخذوه من كلام الله و الأحاديث النبوية الشريفة , ولهذاا عليك بقرأة الموضوع كله لتعرف الكثير من الأشياء عن هذه المباركة التى ينزل فيه الملائكة وجبريل عليه السلام , وعليك تخيلوا النور الذى ينزل للأرض فى هذه الليلة , الأرض والسموات تضئ فى هذه الليلة فلا تضيع هذه الفرصى التى تتكرر مرة واحدة فى العام , أستحلفك بالله لا تضيعوها .
بسم الله نبدأ :-
( ملحوظة :- أرجو عدم وضع أى ردود حتى يوضع الموضوع كاملا )
الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد
لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }
فضائل ليلة القدر :
• أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
• أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
• يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }• فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
• تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
• ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
• فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه
فضلها :
ليلة القدر أفضل ليالي السنة لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)؛ أي العمل فيها من الصلاة والتلاوة والذكر خير من العمل في ألف شهر
ليس فيها ليلة القدر.
استحباب طلبها:
ويستحب طلبها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان؛ فقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم )
يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان. وتقدم أنه كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل
وأيقظ أهله، وشد المئزر / أي اعتزل النساء واشتد في العبادة-.
ما ورد في أيضا فضلها :
يدل على فضل هذه الليلة العظيمة وعظيم قدرها وجليل مكانتها عند الله ورسوله ما يأتي :
من القرآن :
1. نزول سورة كاملة فيها، وهي سورة القدر، وبيان أن الأعمال فيها خير من الأعمال في ألف شهر ما سواها.
2. قوله تعالى : " فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا إنا كنا منزلين"، حيث يقدر فيها كل ما هو كائن في السنة، وهو تقدير ثان ، إذ أن الله قدر كل شيء قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة.
السنة القولية والعملية :
"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ويجتهد في الليالي المرجوة فيها ما لا يجتهد في غيرها
من ليالي رمضان ولا غيره، حيث كان صلى الله عليه وسلم كما صح عن عائشة رضي الله عنها :
"إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".
سبب تسميتها بليلة القدر :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
المراد بالقدر :
سميت ليلة القدر بذلك لعدة معان، هي :
1. لشرفها وعظيم قدرها عند الله.
2. وقيل لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لقوله تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم".
3. وقيل لأنه ينزل فيها ملائكة ذوات قدر.
4. وقيل لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر، بواسطة ملك ذي قدر، على رسول ذي قدر، وأمة ذات قدر.
5. وقيل لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً.
6. وقيل لأن من أقامها وأحياها صار ذا قدر.
والراجح أنها سميت بذلك لجميع هذه المعاني مجتمعة وغيرها، والله أعلم.
المفضلات