مابالك ياعقارب الزمن واقفة ؟!...
اتحاولين الابتسام في وجهي العابس ؟!...
ام انك تحاولين ادخال السرور الى قلبي البائس ؟!!
ام انك حائرة ؟!.. ولم الحيرة ؟!..
الم ترين في محطاتك شخصا قد قطب جبينه واعرض عن الدنيا وانشغل بهمه ؟!..
الا ترين ان الناس اصبحوا منشغلين بالامهم تاركين الدنيا وما عليها من ملذات وراء ظهورهم ؟!..
ام انك كنت تمرين متجاهلة احوال البشر وراء ظهرك ؟؟!!
هل يعقل ان الاحساس لم ينفذ الى عالمك الا خلال هذه اللحظات ؟؟!!...
لا اعتقد .. لاني لم اعهدك تنتظرين احدا ..
لطالما طلبت منك التوقف والانتظار ..
ولكنك كنت دائما كالقطار ..
يمر من كل المحطات دون توقف .. متجاهلا الكل .. رافعا اصوات صافرته .. معلنا رحيله الدائم ..
برب الكون اخبريني يا عقارب الزمن لم توقفتي ؟!..
لم حرمتني من اجمل سطر بين صفحاتي المعذبة بوقوفك هذا ؟..
لم برب السماء اخبريني ؟؟.
هل كتب علي الشقاء لدرجة ان عقاربك التي لم تسام يوما من الدوران , ان تتخذني محطة للتوقف ؟!!...
لم برب الارض اخبريني ؟؟
هلا مشيت .. هلا تحركت .. هلا اكملت دورانك يا عقارب الساعة ؟!
وسرعان ما اطاعته عقارب الساعة واطلقت صافرتها معلنة دورانها من جديد .. ولكن
هيهات لك ايها البائس .. هاهي كما عهدتها تنقضي بلمح البصر ولا تنتظر احدا ابدا ..
وهاهي ذي تقرا اجمل سطورك بين اوراقك الضائعة بسرعةة , متجاهلة صراخك بصوت مبحوح ,,,
مستصرخا .. راجيا منهاالتوقف مرة اخرى .. ولكن ....
ماكل ما يتمنى المرء يدركه **تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن
المفضلات