نقطة توقف !!!
اعتدنا دوما إن خانتنا الدروب وسكننا الهيام
أن يكون الضياع هو وسادة نومنا التي نهرع إليها
لنتجنب صرامة وشدة ما نواجه من مواقف !!
اعتدنا ان نمسك قلمنا ونذرف به كل همنا
ونحكي للملأ غلنا ونبدي ما يطرأ على فكرنا ........!!!
لكن.............. ماذا تصنع إن خانتك هذه اللحظة
وعجز قلمك عن الكتابة .....كما عجز لسانك عن النطق.........
ماذا تعمل إن كانت دروبك غائرة في بحور سحيقة
من علامات الإستفهام دون أدنى سبب ..........
فما هو الحل ؟؟ وما الطريق؟؟ وكيف يكون سبيل الخلاص ؟!!
عندما يتوقف الزمن للحظة
لا تستطيع فيها ان تعيده للوراء
أو تتقدم به خطوة واحدة للأمام !!!
عندما يتوقف الزمان ......
فإنك تكون تائها في دنيا الضياع ........
ما أقساها تلك اللحظات التي لا تملك فيها أن تعبر عن ما يخالجك من إحساس !!!!
ما أقسى أن لا تستطيع البوح بحبك للآخرين حتى تصدم بأنك فقدتهم إلى الأبد في لحظة صمت .............!!!
ما أقسى أن تتصنع الإبتسامة على وجهك لشخص أذاقك كل ألوان المر وأطعمك مختلف أصناف الآه ......!!!
خصوصا إذا كان قلبك ممن لا يملك طبع الصفح عن الآخرين .........!!!
ما أقسى أن لا تملك أن تشعر بالسعادة بالرغم من ان كل ما حولك يبعثك عليها ..........!!
ما أقسى أن تشعر بالحنين لحضن ام غائبة وصوت أب بعيد و شجار إخوة متحابين .....وانت لست بينهم ....!!!
نقطة توقف ... يعجز فيها قلمك عن التفكير والتعبير........
كما تعجز فيها عينيك من أن تريحك بنداها العذب
لتحمل معك بعض الأسى الذي يتملكك!!!
إنها نقطة توقف... تتبع آخر كلمة ..........معلنة عن نهاية القصة...!!!
ومخبرة بأن الحروف عجزت عن تتمة بيانها
كما تملكها القهر من أن تعبر عن لحظات الضياع والهيام .................
بدنيا غريبة أبطال مسرحيتها تائهين لا يعلمون حقيقة أدوارهم ....!!!
نقطة توقف.... تعلن عن نهاية القصة ..............
أم أنها تخبر عن بداية تحول جديد في مسيرة أحداثها !!!
نقطة توقف ...تتبعها دمعة حارت ........
من صراخ التائهين وأنين المعذبين !!!
نقطة توقف ....أعلن بعدها قلمي عن جفاف حبره
ليلقي بنسمات نفسه البائسة في بئر عميق من الأسئلة السحيقة !!!!!!!
لا أعلم معنى لما كتبت .........!!!
ولكنها كلمات لم أشعر بها إلا وهي تجتاحني !!
أرجو أن تتقبلوها بروح طيبة ...!!
المفضلات