طوكيو- يشيع في اليابان وفي كوريا اعتقاد يقول أن فصيلة الدم تحدد شخصية الإنسان لكن العلماء يعترضون عليه باعتباره تمييزا سلبيا بين الاشخاص على اساس فئة دمهم. ودار جدال حاد في اليابان في عشرينات القرن الماضي حول هذه الطريقة في تحديد شخصية الفرد بين من يعتبرونها علماً ومن يعترضون تماما على هذا التصنيف. وخلال الحرب العالمية الثانية، كان الجنود اليابانيون يكلفون بمهام محددة تبعا لفصيلتهم الدموية. ولكن العلماء عارضوا هذا التصنيف الذي عاد الى الانتشار في سبعينات القرن الماضي عندما نشر احد الباحثين في دراسة حول فئات دم شخصيات مشهورة. وخلف التصنيف آثارا سلبية مع تعرض طلاب للسخرية من أترابهم على اساس فئة دمهم. وأدى الاعتقاد الشعبي الى نشوء تصنيفات نوعية على اساس فئات الدم الجيدة والسيئة. ويصنف حاملو فئة الدم "a" من المحظوظين لانهم يعتبرون اشخاصا منظمين يتقنون اعمالهم، وكذلك حاملو فئة الدم "o" الذين يتمتعون بصفة القادة. اما اصحاب الفئة "b" فيعتبرون اشخاصا يضعون حريتهم الفردية قبل المصلحة الجماعية، وهي صفة تعتبر محرمة في الثقافة الآسيوية، ولذلك يتعرضون للمضايقة. وبعد شكاوى اهالي الطلاب والاساتذة، تحرك المجلس المشرف على البث الاذاعي والتلفزيوني الياباني ليطلب من محطات التلفزيون الكف عن الترويج لهذا الاعتقاد - وفقا لما ورد بجريدة السفير اللبنانية.
المفضلات