بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا نقول لو رأينا إنساناً أجهده الظمأ, وهو يقف على شاطئ نهر عذب جار, وقد أدار له ظهره! يمد يده للناس, فلا يجد من يسقيه شربة الماء,رغم أنه قد حف حلقه من شدة ظمئه, واو أنه أدار ظهره,لوجد نهرا جاريا يرويه بماء عذب فرات, فيه متعة للشاربين.
هذا مثل بسيط. ولله المثل الأعلى. يبين حال بعض الناس, الذين يسهرون العشر الأواخر من رمضان حتى الصباح, يمضون الليل في اللعب ولهو, طلبا لمتعة زائفة كالسراب,أو يؤثرون متعة النوم,على خير لليلة القدر!
ليلة القدر, أفضل ليالي السنة كلها, قال تعالى : (أنا إنزلناه في ليلة القدر, وما أدراك ما ليلة القدر, ليلة القدر خير من ألف شهر) أي أنا العبادة في ليلة القدر, من صلاه وتلاوة القرآن وذكر الله, خير من العبادة في ألف شهر, ليس فيها ليلة القدر.
يستحب طلب ليلة القد, في الليالي الوتر,أي:الليالي الفردية, من العشر الأواخر من رمضان, فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم, يجتهد في طلبها, في العشر الأواخر.
وللعلماء أراء في تعين ليلة القدر, فمنهم من يرى أنها الليلة الحادي والعشرون, ومنهم من يرى أنها اليلة الثالث والعشرون,ومنهم من يرى أنها اليلة الخامس والعشرون,ومنهم من يرى أنها اليلة التاسع والعشرون,ومنهم من قال أنها تنتقل في الليالي من العشر الأواخر, ويرى أكثر أهل العلم, أنها ليلة السابع والعشرين.
ينبغي أن نحرص على إحياء ليلة القدر, نقوم ليلها, نقترب إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتساب, غفر له ما تقدم من ذنبه).
سألت أم المؤنين عائشة , رسول الله صلى الله عليه وسلم,فقالت: يا رسول الله, أرأيتإن علمت أي ليلة ليلة القدر, ما أقول فيها؟
قال: قولي (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
أخوكم توكيو....
ـــــــــــــــــــــ
المفضلات