[glow]مفسدات القلب الخمسة[/glow]
أقرأوا وتفكرووا في هذه الكلمات والمعاني ,,القيمه,,,قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة ، والتمني ، والتعلق بغير الله ، والشبع ، و المنام فهذه الخمسة من أكثر مفسدات القلب .
v المفسد الأول : كثرة المخالطة :
فأما تؤثره كثرة الخلطة : فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود ، ويوجب له تشتتاً وتفرقاً وهماً وغماً ، وضعفاً و حملاً لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء و إضاعة مصالحه ، والاشتغال عنها بهم وبمأمورهم ، وتقسم فكره في أوديه مطالبهم وإرادتهم . فماذا يبقى منه لله و الدار الآخرة .
v المفسد الثاني : ركوبه بحر التمني :
وهو بحر لا ساحل له وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم كما قيل ، : إن المنى رأس أموال المفاليس فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة و الخيالات الباطلة تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة وهي بضاعة كل نفس مهينةٍ خسيسةٍ سفيلةٍ ، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية بل اعتاضة عنها بالأماني الذهنية وكل بحسب حاله . من متمنٍ للقدرة و السلطان وللضرب في الأرض و التطاوف في البلدان أو للأموال و والأثمان أو للنسوان و للمردان فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها ولتذ بالظفر بها فينما هو على هذا الحال اذ استيقذ فإذا يده و الحصير .
v المفسد الثالث : التعلق بغير الله تبارك وتعالى
وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق فليس عليه أبر من ذلك ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه فإذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله من جهة ما تعلق به وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره ولتفاته إلى سواه فلا على نصيبه من الله حصل ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل قال تعالى ( واتخذوا من دون الله آله ........... ) .
v المفسد الرابع : الطعام :
و المفسد له من ذلك نوعان أحدهما ما يفسد ه لعينه وذاته كالمحرمات وهي نوعان :
1. محرمات لحق الله كالميته و الدم ولحم الخنزير وذي الناب من السباع و المخلب من الطير
2. محرمات لحق العباد كالمسروق و المغصوب و المنهوب وما أخذ بغير رضى صاحبه أما قهراً أو حياء وتذمماً.
و الثاني ما يفسده بقدره وتعدي حده كالإسراف بالحلال و الشبع المفرط فإنه يثقله عن الطاعات ويشغله بمزاولة مؤنة البطنه محاولاتها حتى يظفر بها فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها وقاية ضررها و التأذي بثقلها وقوى عليه مواد الشهوة وطرق مجاري الشيطان ووسعها فأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه و الشبع يطرقها ويوسعها ومن أكل كثيراً شري كثيراً فنام كثيراً فخسر كثيراً ، وفي الحديث المشهور : ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابدّ فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلاثاً لنفسه ) الترمذي وأحمد و الحاكم وصححه الألباني .
v المفسد الخامس : كثرة النوم :
فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث كثرة الغفلة و الكسل ومنه المكروه جداً و منه الضار غير النافع للبدن وأنفع النوم ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه وكثر ضرره ولا سيما نوم العصر و النوم أول النهار إلا لسهران .
أسأل الله لي ولكم الفائدة
وهذه هي وصله الموضوع ..للمزيد من الاستفاده ,,
ولكم ومن الاعماق أرق التحايا
والسلام هوو آخر حرووفي ,,,
معانده..,
المفضلات