الصفحة رقم 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 182
  1. #1

    الخائنات المرتدات


    السلام عليكم



    أهلا بالجميع ^_^


    أعرف إن العنوان قوي .. لكن ان شاء الله تلاقون القصة لطيفة

    على العموم هي الأولى لي هنا

    وأتمنى تنال اعجاب الجميع ^_^






    نبدأ في الرد التالي


  2. ...

  3. #2

    الخائنات المرتدات







    لم تكد الشمس تكمل اشراقها ... حتى استيقظت (مي) وهي تقول بتثائب –(يوم ممل جديد ..) ، توجهت إلى الحمام وهي تتساءل –(انها السادسة صباحا ... هكذا سيكون اليوم طويلا ... هل أعود إلى النوم) ، لم تشعر برغبة في النوم ... غسلت وجهها ، ثم نظرت إلى نفسها في المرآه وقالت –(ياله من وجه ... ليس فيه شيئا مثيرا ... لا جروح .. لا خدوش .. حتى انه لا يدل على أي غموض) ، خرجت من الحمام واستشعرت الهدوء حولها ................ ، مازال الجميع نائما ... أمها .. أبيها .. وحتى أختها الكبيرة ، توجهت إلى غرفة الجلوس وهي تفكر فيما ستفعله هذا اليوم ، فتحت التلفاز ... رأت فيلما قديما يحكي عن اثنان أحبا بعضهما .. وفي النهاية تزوجا ، غيرت القناة ... فوجدت فيلما آخر .. كان يحكي عن اثنان يحبان بعضهما .. وفي النهاية تزوجا ، لكن بعد معاناة طويلة من الكفاح ، لم تكن مسعدة لترى هذه المعاناة ... التي بدت لها سخيفة ، بدلت المحطة .. فوجدت فيلما يحكي عن اثنان أحبا بعضهما وتزوجا في بداية الفيلم ، وفي النهاية ينفصلان .. لم ترغب في أن تعايش الصراع بينهما .. انتقلت إلى قناة أخرى وجدت فيلما يحكي عن اثنان يكرهان بعضهما ، وفي النهاية يتحابان ويتزوجا .. لم تكن تقتنع بهذه الأفلام .. فطالما أنهما يكرهان بعضهما .. فلما ظلا معا حتى أصبحا حبيبين !! ، بحثت عن قناة أخرى بعيدة عن قنوات الأفلام المتشابهة ... ، مرت على باقي القنوات .. وفي كل قناة كانت تجد اثنان يتحدثان .. أربعة يتحدثون ، رجل خارق يتحدث عن انجازاته .. رجل عادي يتحدث عن انجازات حكومته الخارقة ... ، عادت تقلب المحطات سريعا .. بحثا عن أي شيء مثير ، رأت برنامجا يتحدث عن الحشرات ... شعرت بالإشمئزاز ، فانتقلت إلى قناة أخرى يتحدثون فيها عن خطورة انقراض أحد الأنواع من الحيوانات .. تساءلت عن تلك الخطورة ... فهي أصلا لم تره من قبل ، فاي خطورة سيسببها انقراضه ، وما المنفعة التي يقدمها أصلا .. طالما أنهم يحبسونه في حديقة .. ولا يفعلون شيء سوى اطعامه ودراسته ...... ، عادت تقلب في المحطات من جديد .. استوقفتها قناة الأخبار ، كان مشهدا مثيرا ... نساء يركضن والنار مشتعلة في ملابسهن وأخريات يصرخن وهن يتقلبن على الأرض ، وأخرى اشتعلت بها النيران ... وحولها وقفت امرأتان تريدان مساعدتها لكنهما لا تدريان كيف .. فضلا عن خوفهما من الإقتراب منها ، تطلعت (مي) إلى التلفاز باهتمام .. كانت سيارات الإطفاء قد وصلت .. وبدأت عملية الإطفاء .. وأخذ رجال الإنقاذ عملهم في انقاذ النساء ، شعرت بالإحباط ... حين انتقل المشهد إلى الأستوديو ، حيث جلست مذيعة تقول –(كان هذا نقلا حيا من موقع التفجير ..) ، وخلف المذيعة .. أخذت نفس المشاهد تتكرر ، لم تكن (مي) قد رأت شيئا كهذا من قبل .. لذا فلم تنزعج من تكرار المشاهد .. فقط أخذت تتابع بنهم .. بينما المذيعة تقول –(وقد قامت الإنتحارية قبل ساعة من الآن ... بتفجير فندق كان يقتنه لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم ، ويرجح أن *جمعية القضاء على المرتدات* ... وراء هذه العملية .. وحتى الآن لم يصدر عنها أي بيان ... ويسعدنا أن يكون معنا في الأستوديو ... السيدة *حصة حكيم* الخبيرة بشئون الجمعيات النسوية الراديكالية ، وصاحبة كتاب *حصة والرد على الراديكاليات* ، سيدة حصة بداية .. كيف تقرأين ما حدث ، ... أولا أحب أن أقدم تحية لكل الشهداء اللذين سقطوا ضحية هذه الجمعية الإرهابية ، التي تقتل الشيوخ والأطفال ... سيدة حصة نحن لم نتأكد بعد من وراء هذا التفجير ، .... أنا أؤكد لك أن تلك الجمعية الإرهابية هي وراء هذه التفجيرات ... التي تستهدف الشيوخ والأطفال .........................................) ، أغلقت (مي) التلفاز ... فهي على كل حال لا تفهم شيئا مما يقال .
    فكرت .. ما الذي ستفعله هذا اليوم ... هل تذهب إلى السينما ، لا كل القصص متشابهة وهي تعرف أنهما في النهاية سيتزوجان !!! ، هل تزور (هند) ... لكن (هند) مملة ولا تتحدث إلا عن حفلة التخرج الشهر القادم ، (سميرة) تنام النهار بطولة .. وتمضي الليل في مشاهدة أفلام الرعب ، جاءتها فكرة .. فاندفعت إلى غرفتها ... أخرجت دفترا وورقة ، ثم استلقت على السرير وبدأت تكتب ... كتبت في منتصف السطر ... ((قصة حياتي)) ، ومن أول السطر كتبت ((اسمي *مي* ... عمري الآن 22 ... وأنا صغيرة ..... كنت طفلة محبوبة ... كنت ذكية ...)) ، فكرت قليلا ثم كتبت ((نظر إلي رجل عجوز يبدوا ساحرا .. وقال إنني سأكون ذات شأن عظيم .... ذهبت إلى المدرسة ... كنت أذكى من الجميع ، ولم أكن بحاجة إلى الدراسة .. لهذا لم أكن أستذكر دروسي مثل زملائي الأغبياء ، لم أهتم بدرجاتي المتدنية .. لأنني أعلم أنني عبقرية )) ، ابتسمت وعادت تتابع ((تشاجرت مع *سلمة* ... وتمكنت من عضها ، ونشب أظافري في وجهها ، ولسوء حظي .. لم تتمكن هي من جرحي ، لذا فقد فقدت الدليل الوحيد على تلك المعركة البطولية .. التي خرجت منها منتصرة)) ، قلبت الصفحة وأكملت ((عدت من المدرسة ... ذهبت إلى المدرسة ... ثم عدت أيضا .. أجل شاهدت التلفاز ... كان هناك عطلة وذهبت إلى السينما ، وعيد ميلاد صديقتي التي نسيت اسمها ، كنت أحب مسلسل *الفتيات القويات* ، .. قمت بتسجيل كل حلقاته ... ، كان هناك امتحان .. لا .. لن نتحدث عن الإمتحانات .. أنا ذكية وتجاوزتها كلها ، كانت عطلة كبيرة .. ذهبت إلى حديقة الحيوان ... نسيت أين ذهبت أيضا .. ربما ذهبت إلى السينما ، انتهت العطلة ... عدت إلى المدرسة .. أصبحت أكبر الآن ... )) ، توقفت وهي تتساءل –(كم أصبح عمري ... لكن عن أي سنة كنت أتحدث ...) !! ، طوحت بالدفتر بعيدا وهي تصرخ بغضب –(حتى حياتي مملة ... كلها متشابهة ... كما أنني لا أتذكر شيء مميزا فعلته) ، بدلت ملابسها وقررت الذهاب إلى النادي .. علها تجد ما تفعله ... ستكون محظوظة إن التقت ب(سارة) .. فهي فتاة غريبة ... ولا تشعر بأنها سيئة كما يصفها الكثيرون .

    .................................................. .................................................. .................................................. .

    عادت في التاسعة مساءا وهي تشعر بسعادة كبيرة ، لم يكن يوما سيئا ... و (سارة) فتاة رائعة فعلا وذكية وتفهم كل شيء ، قضت معها ساعة واحدة ... لكنها تعلمت الكثير ، أخرجت قداحة ذهبية من جيبها ووضعتها على مكتبها بعناية ، ثم بدلت ملابسها وهي تفكر ... هل تعرفت على فتاة كهذه من قبل ... لا إن (سارة) فتاة فريدة ، ويندر أن تعثر على واحدة مثلها ، جلست على مكتبها ... وقررت أن هذا اليوم هو بداية جديدة في حياتها وليس عليه أن يمر هكذا .
    أخرجت دفترا جديدا وبدأت تكتب :
    (( *الخامس من كانون الأول* .... ذهبت إلى النادي ... أسعدني أنني وجدت *سارة* وحدها ، فقد كنت آمل أن ألتقيها ، ولم أكن أرغب في وجود شخص آخر معنا ، نظرت إلي بسعادة .. وكم كانت كريمة معي ، لم تسألني ماذا أريد .. بل أخذت تتحدث معي كأننا صديقتين قديمتين ، ثم أخرجت لفافة تبغ وأشعلتها .. كانت تستعمل قداحة ذهبية رائعة ... أخذت أنظر إليها ، شعرت بالخجل منها حين لاحظت ذلك ، لكنها كانت لطيفة معي وقدمتها إلي ، ورغم رفضي إلا أنها أصرت بحزم ... أثرتني شخصيتها القوية ، لكم تمنيت لو أكون مثلها ، أخذت أعبث بالقداحة ثم سألتها .. كيف تقضي يومها ، رفعت رأسها لأعلى .. وأخرجت دخانا كثيفا ، كانت تبدوا في قمة روعتها وهي تقول ... لا شيء محدد ، أنا أفعل كل ما يخطر على بالي مهما كان ، فعدت أسألها .. ألا تشعرين بالملل ، فأجابت وهي تضحك بصوت مرتفع ... كنت أحسدها على جرأتها .. فهي ترفع صوتها كثيرا غير مبالية بمن ينظرون لها ، وقالت ... لما الملل مادمت أفعل كل ما أريد ، نظرت لها بدهشة ... فأطفأت لفافتها وهي تقول لي .. أنت قطة صغيرة في قفص ، في تلك الأثناء وصل بعض أصدقائها ، فوقفت وهي تقول لي ... أراك غدا حبي .. إلى اللقاء ، في هذه اللحظة .. غمرتني سعادة كبيرة ... فهي لم تمل مني بعد ، تمنيت في نفسي ... أن تحبني وتجعلني صديقة لها ، فقد أصبحت مثلي الأعلى )) .
    أعادت قراءة ما كتبته فابتسمت ، ثم أمسكت القلم من جديد وأضافت :
    ((وقد أحببتها كثيرا جدا جدا جدا ، وأريد أن أكون مثلها )) .
    ثم أغلقت الدفتر .. وأمسكت بالقداحة ... أشعلتها وأخذت تنظر إلى الشعلة وهي تتراقص ، شعرت برأسها يثقل فأسندت رأسها على المكتب ونامت بعمق .






    يتبع .....

  4. #3

    صباح اليوم التالي ... فتحت (مي) عيناها وهي تشعر بتثاقل في جسدها ، لكنها كانت متحمسة للذهاب إلى النادي ، بدلت ملابسها سريعا ، لكنها فوجئت بأختها .. تقتحم عليها الغرفة وتقول بسخرية –(واو .. يالهذا النشاط ) ، مشطت (مي) شعرها القصير وقالت –(*داليا* ... أخرجي من غرفتي حالا) ، تجاهلتها (داليا) وهي تمسك بدفترها على المكتب وتقول –(*ميمي* الصغيرة تسطر خبراتها في الحياة ..) ، اندفعت نحوها (مي) وسحبت دفترها من يد أختها وصرخت –(هذا ليس من شأنك .. هيا اخرجي) .
    جلست (داليا) على مكتبها وقالت –(خالتنا ستسافر مدة اسبوع ، وسأذهب لقضاء هذا الإسبوع مع بنات خالتنا ، أتودين مرافقتي) ، صاحت (مي) بسعادة –(حقا ... هل يمكنني أن أقضي الإسبوع معكن) ، ردت (داليا) –(بالتأكيد ... شريطة أن تتنازلي عن مصروفك لي ... مدة شهرين) ، فقالت (مي) بإحباط –(شهرين ... هذا كثير ، اجعليها شهرا) ، لكن (داليا) قالت بحزم –(لن أقبل بأقل من شهرين) ، ثم نظرت إلى قداحتها الذهبية وأضافت –(وسآخذ هذه القداحة أيضا) ، فصرخت (مي) بقوة –(لا .... دعيها) ، وضعتها (داليا) في جيبها وقالت بقسوة –(تصرخين في وجه أختك الكبرى ...) ، قالت (مي) –(أنا آسفة .. لكني ..) ، قاطعتها (داليا) قائلة –(اصمتي .. لن أصطحبك معي ، ولن أعيد إليك قداحتك) ، فقالت (مي) بحزن –(سأخبر أبي ..) ، فردت (داليا) –(وأنا سأخبره أنك تدخنين) ، صاحت (مي) –(غير صحيح ..) ، تجاهلتها (داليا) وهي تخرج من غرفتها .. وعلى وجهها ابتسامة ساخرة .
    شعرت (مي) بالحزن ... لكنها أحست ببعض السعادة حين تذكرت (سارة) ، وأنها قد تلقاها في النادي هذا اليوم ، وربما تتحدث إليها أيضا ، ودون أن تتناول شيئا ... توجهت إلى النادي .

    .................................................. .................................................. .................................................. .

    وصلت عند الظهيرة .... بحثت عن (سارة) فلم تجدها ... شعرت بالإحباط ، فكرت هل ستأتي (سارة) اليوم ... تمنت لو كانت قد حصلت على رقم هاتفها ، جلست على طاولة الأمس تنتظر قدومها ... تمنت لو تأتي سريعا ، طلبت كوبا من القهوة ... مرت ثلاث ساعات ولم تأت ، نهضت (مي) وقررت أن تبحث عنها بدلا من الإنتظار ، تفقدت الملاعب الرياضية ... المكتبة ، حدائق الأطفال .. لكن دون جدوى ، عادت إلى طاولتها من جديد .. نظرت إلى القهوة ، كانت لا تزال كما هي .. عدا أنها أصبحت أكثر برودة ، طلبت كوبا آخر منها ... لم تكن تحب القهوة ، لكنها كانت تشعر بأن هذا يجعلها أكثر نضجا .
    بدأ شعور بالكآبة يتسلل إلى صدرها .. فكرت كم هي وحيدة ، لا أحد يحبها .. فهي مملة ولا تجيد فعل شيء ، الجميع يكرهها .. حتى بنات خالتها لم يفكرن فيها ، ولم يطلبن منها أن تأتي وتقضي أياما معهن ، حتى أصدقائها .. لا أحد يفكر فيها ، عادت تفكر في (سارة) ... كم هي لطيفة ، حتى إنها أعطتها قداحتها المفضلة .... ، مالت الشمس نحو الغروب ، وشعور باليأس غمر قلبها ... كأنه ظل من ظلال الغروب ، سمعت بعض الضجة .. نظرت خلفها فوجدت (سارة) تسير ... وبرفقتها ثلاثة من صديقاتها .
    وقفت (مي) وصاحت بلهفة –(سارة ...) ، ثم ارتسم على وجهها ابتسامة كبيرة وهي تندفع نحوها ، وقفت أمامها .. لا تدري ما تقول ، ضحكت احدى الفتيات ... لكن (سارة) تقدمت منها وقالت –(أوه ... حبيبتي ، كيف حالك اليوم) ، فجرت كلماتها ضوءا مبهرا ... أزال عن قلبها ظلال كآبتها ، ورسم على وجهها سعادة ... بدت على كلماتها وهي تقول –(بخير ... كنت أنتظرك ... أنا سعيدة لأني رأيتك ... أريد .. أقصد هل يمكنني أن أجلس ...) ، قاطعتها (سارة) وهي تسحبها من يدها وتقول بصوت مرتفع –(هل سنقف طويلا .. هيا نجلس) .


  5. #4




    بيد ترتجف من التعب ... أخرجت (مي) قلما من درج مكتبها ، ثم فتحت دفترها وبدأت تكتب :

    (( *السابع من كانون الأول * ... يوم غريب ومثير ، إنه أفضل أيامي على الإطلاق ، ومن اليوم ... أصبحت حياتي مختلفة ... ولم تعد مملة أبدا ، وسأتبع *سارة* دائما .. كما فعلت اليوم ، أجل اليوم أخبرت *سارة* بأنني أشعر بالملل ، وبأن لا أحد يحبني ... طلبت مني ألا أبالي بأحد ، لأن الجميع أغبياء ولا يفقهون شيئا .. وأنه يتوجب علي أن أفعل كل ما أريد ، لم أكن أعرف ما الذي أريده ... فقط أريد أن تتغير حياتي ، لم يعد هناك شيء يسعدني ... لسيما بعدما انتهى مسلسلي المفضل *إعصار الفضاء* ، دعتني *سارة* لأن أقضي يومي على طريقتها ، كان عرضا لا يمكنني رفضة ... بل كنت أخشى أن تغضب مني إن طلبت منها هذا ، لكنها هي من طلب مني ... والليلة بدأت يومي معها ، عند الثامنة .. اتصلت بي *سارة* ، وطلبت مني أن أنتظرها أمام بيتي .. وبعد قليل اقتربت سيارة سوداء مني ، وخرجت منها *سارة* وهي تقول : هيا *مي* ... إركبي ، ترددت في البداية ... لكنها دفعتني إلى الداخل ، جلست *سارة* في الأمام وقالت بلهجة آمرة : *ريري* ... لا تسرعي بنا هذه الليلة ، صاحت فتاة كانت بجانبي : *سارة* ... هل تسمحين لنا برفع صوت المذياع ، أم أن هذا ممنوع ايضا ، تجاهلتها *سارة* وهي تسألني برفق : *مي* .. هل أنت بخير ، لما لا تقولين شيئا ، شعرت بالخجل ... تلعثمت ثم قلت : أنا سعيدة لأنك تصطحبيني معك ، فقالت الفتاة بجانب النافذة ساخرة : ولما أنت سعيدة .. هل تشبه أمك لهذا الحد ، فقلت : لا .. لا تشبهها ، لكنني ... ، قاطعتني *سارة* قائلة : تجاهليها ... ليس هذا وحسب ، تجاهلي كل ما لا يعجبك ... اعلمي أن لا أحد يجبرك على شيء ، افعلي كل ما تريدينه من دون خجل ، لم أفكر وقلت : حاضر .. سأحاول ، سمعت بعض الضحكات ... حاولت تجاهل ذلك وأنا أقول : *سارة* .. إلى أين سنذهب ، أجابتني : سنمضي الليلة في أي مكان ما رأيكن ، فقالت *ريري* تلك التي تقود : نحن بالقرب من *الغيمة الحمراء* .. هل تودون قضاء سهرة هناك ، أصدرت الفتاتان بجانبي صفيرا وهن يقلن : موافقون ، سألت *سارة* : هل هي مقهى ليلي ، أجابت وهي تضحك : هذا ماعهدناها عليه حتى الآن ، ثم سألتني : هل من مشكلة ، لم أرد أن أكون مملة أمامهم .. فقلت ببعض الحماسة : هذا رائع ، لكنني كنت أشعر بخوف .. وبدأ نبض قلبي يتسارع ، خشيت أن يبدوا الخوف على وجهي ... فعندها سيسخرون مني ويصفوني بأنني طفلة صغيرة ، وسيبتعدون عني كما يفعل الجميع ... وخذتني الفتاة التي بجانبي وقالت ساخرة : واو ... أنت متوترة ، هل لديك امتحانات غدا ... ، لم أعرف ما أقول .. ففعلت كما قالت *سارة* ، تجاهلتها ولم ألتفت إليها ، ومن المرآة الامامية ... رأيت سارة تغمز لي بعينها ، شعرت بالسعادة لأنها أعجبت بطريقتي في تجاهل الفتاة المزعجة .... )) .

    رفعت (مي) القلم عن دفترها ، تأملت ما كتبته وابتسمت .. ثم عادت تكتب :

    ((لا أستطيع وصف كل ما حدث ، لقد مر كل شيء سريعا .. مضت الساعات كأنها دقائق ، بداية كنت متوترة .. ولم أكن مستريحة ... ، الصخب يملئ المكان .. الجميع يصدرون ضجيجا عاليا ، الإضاءة الحمراء أشعرتني بعدم الراحة ، الجميع يصفقون ويغنون ... وبعضهم يرقصون ، وهناك فرقة موسيقية .. تملئ المكان صخبا ، كل هذا أشعرني بالنفور ، لكن لم تمض ساعة ... حتى وجدت أن كل ما يحدث رائع ، فقط .. شعرت بذلك عندما جعلتني *سارة* أنهض من مكاني ... ، صفقت معهن ورقصت كما يرقصن ، وعندها شعرت بأنني واحدة منهن ... سعيدة مثلهن ، أصبحت فتاة عادية .. لم أعد مختلفة ، لا أحد ينظر لي على أني طفلة صغيرة ، بل إنني لم أعد أثير فضول أحد ، غمرتني السعادة تماما مثل الرجل الغوريلا .. الذي عاد بشرا في فيلم يوم الأمس ، تماما ... كنت أشعر بأنني مخلوقة من الفضاء ... غريبة عن الأرض ، لكن الآن .. أصبحت كأي واحدة أخرى ، ولن يصفني أحد بأنني مملة بعد الآن ... ، وبعد فترة جلسنا نصفق ونغني مع الفرقة ... ولم أمانع أبدا عندما قدمت لي *سارة* لفافة تبغ ، قليلا شعرت بقشعريرة عندما أمسكتها ، لكني واثقة من أن هذا لم يظهر على وجهي مطلقا ، ومع ذلك .. فقد خفت أن أفشل في إشعالها ، وسريعا طلبت من *سارة* أن تعطيني لفافتها ، كعادتها لم تمانع أبدا ، ربما فهمت .. ولم ترد أن يسخر أحد مني ، وربما لم تفهم ... لايهمني كثيرا ، لأن *سارة* ليست شريرة ... ولن تسخر مني أبدا ، وضعتها في فمي ... تنفست ببطئ ، كان طعمها كريها .. كدت أبصق ، لكنني احتملت ذلك .. نظرت حولي ، لم تشعر إحداهن بشيء ، من جديد وضعتها في فمي ، ومرة أخرى يتسلل إلي هذا الطعم الكريه ، نظرت إلى سارة .. كانت منشغلة مع الفرقة وهي تغني ، وطرف اللفافة يتدلى من شفتيها ، لم أعرف كيف تتحمل تلك المرارة ، ربما هو التدريب ... عدت إلى لفافتي من جديد ، قررت أن أطرد الدخان من فمي سريعا ... حتى لا أتأثر بطعمها المر ، لم يدم الأمر طويلا .. فقد انكمشت اللفافة حتى أصبحت كعقلة الإصبع ، فكرت أن علي الخروج لشراء علبة ، لكن هذا سيكون سيئا ... فقد أفشل في إشعال اللفافة أمامهن ، وعندها سأتعرض للسخرية ... ولن ينسى أحد هذا الموقف لي أبدا ، لم تدم حيرتي طويلا ... فقد اتخذت *سارة* مقعدا إلى جانبي ، ثم وضعت لفافة أخرى في فمي وهمست : لا تقلقي ... تنفسي ببطئ ، ثم قربت القداحة من اللفافة .. وكما طلبت مني ، تنفست ببطئ .. سحبت هي قداحتها ، بينما الدخان يملئ فمي ، أخرجته بهدوء ... لم أصدق عيني ، بهذه السرعة تعلمت كيف أشعل اللفافة ، كدت أقفز من مكاني فرحا ، إن *سارة* عبقرية ... وقد علمتني في ثوان ، ما لم أكن لأتعلمه في حياتي كلها .. لولم أتعرف إليها ، وخلال الساعة التالية ... كنت قد أنهكت تماما ، ولم يمض وقت طويل ... حتى قررت *سارة* أن نعود إلى بيوتنا ، لم يعترض أحد .. وبعد قليل ، كانت *ري* تقود السيارة .. وأكثر ما أسعدني ، أن *سارة* كانت تجلس إلى جانبي في الخلف ، لكن رأسي كانت ثقيلة .. ولم أشعر بنفسي ، إلا عندما أيقظتني *سارة* برفق وهي تقول : هيا *مي* .. إنه بيتك ، فتحت عيني بإرهاق .. شكرتها على هذا اليوم الرائع ، وغادرت السيارة متوجهة إلى البيت ، من حسن حظي أن *داليا* ليست هنا ، وأبي لم يعد .. وأمي لن تهتم بتأخري أبدا ، بل ربما كانت تتمنى .. ألا أعود أبدا ، بصعوبة وصلت إلى غرفتي .. أردت أن آخذ حماما ، لكني كنت متلهفة لكتابة أحداث هذا اليوم المثير )) .

    وعندما انتهت .. وقفت وهي تغلق دفترها ، ثم وضعته بعناية على المكتب ، ودون أن تبدل ملابسها .. إرتمت على سريرها ، ونامت بعمق .


  6. #5
    wooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo oooooooooow
    روعة مشكور كثير ع القصة وياريت تكمل قصة عسكوغبيمننخسىت (اظن ) المثيرة لاني حابة اعرف نهايتها

  7. #6

    the Darkness princess




    أهلا بك في القصة ^_^



    يسعدني إنها عجبتك

    أم بخصوص قصة (غكوكبسهغبينسرهسفسفتاسحفسبجصسو) biggrin

    فراح أكملها أكيد

    لكن أولا راح أفتح باب للنقاش فيها .. لأني أحتاج لرأيكم بخصوص بعض الأشياء

  8. #7
    قرأت الفقرة الأولى

    شكل القصة مسلية


    هاكملها وأرد عليك
    attachment

  9. #8

  10. #9
    شكرا أخي على القصة
    الاحداث واقعية تصور حياة الكثير من الفتيات
    ننتظر التكملة
    شكرا للاخ Arcando على الاهداء الروعةهنا

    شكرا أختي Hill of itachi على أروع اهداء
    attachment

    أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
    إذا انتهكت محارمنا
    إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
    إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
    إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
    فأخبرني متى تغضبْ؟

  11. #10


    أهلا بالجميع ^_^

    أعتذر عن التأخير .. لكن حبيت أترك لكم وقت حتى تقرأوا ما كتبته لأنه كان كتير .





    فلسطينية الهوية


    الاحداث واقعية تصور حياة الكثير من الفتيات




    صحيح لكن هناك مفاجآت كثيرة ونهاية الجزء الأول ستكون المفاجأة الأكبر .. ليبدأ بعدها الجزء الثاني .. وتبدأ الفكرة الحقيقية للقصة في الظهور

  12. #11

  13. #12
    قرأتها وفعلا حلوة أوي ، وأنتظر التكملة بس ما تتأخرش

  14. #13
    القصة روووعه ياليت تكملها بسرععععععه يا باري أو عندنا أهل فرنسا يا مسيو باري
    كل الشكر لتومويو شان
    على المانجا الرائعة

    50ac1e0a1fbc00373348cd3df94be027

  15. #14

    the Darkness princess





    VALIER



    فيرسن








    أعتذر لكم على التأخير .. ويسعدني أنا أعجبتكم وفي الرد القادم راح أضيف التكملة

  16. #15




    في الرابعة عصرا استيقظت ، لم تصدق (مي) أنها نامت كل هذا الوقت ، ومع ذلك .. كان رأسها ثقيلا ، فكرت أن كوبا من الحليب .. قد يعيد إليها تركيزها ، لكنها عدلت عن ذلك .. فهذا لا يليق إلا بالأطفال ، فقررت صنع كوب من القهوة ، كانت المرة الأولى التي تشعر فيها بالسعادة .. على الرغم من أن البيت خال من الجميع ، أما الآن فلم يعد يعنيها ... أن أحدا لا يهتم بها ، فلم تعد بحاجة لأسرتها بعد الآن ... فقد أصبح لديها أصدقاء .
    أمسكت بكوب القهوة وقطعة كعك صغيرة ، ثم جلست أمام التلفاز .. لم تفكر كثيرا ، واختارت قناة الأخبار ... وجدت رجلا يبدوا عليه الكثير من الجد وهو يقول (( لماذا تم استهدافهن ؟ ، ألأنهن تشبهن بالرجال ؟ ، ومن أعطى الحق لتلك الجمعية .. لتحكم على الآخرين ؟ ، ومن الذي نصبها حكما على النساء ؟ ، وفي المقابل .. هل تكفي التوعية المنظمة .. للحفاظ على أنوثة النساء ؟ ، وهل تصلح برامج التوعية – محدودة الدخل - ... في إيقاف الردة الأنثوية والتشبه بالرجال ؟ ، ألم تفشل كل حملات التوعية ؟ ، ألم تعد الحرب هي الحل الوحيد ... للحفاظ على الأنوثة ؟ ، ألا يجب أن تكافئ *جمعية القضاء على المرتدات* ؟ ، أليست هي السبب في ثبات معظم النساء .. على أنوثتهن ؟ ، ألم تقل *فريدة كامل* قبل وفاتها .. لولا تلك المنظمة ... لإندثرت أنوثتنا ، أسئلة نطرحها على ضيفتينا في الأستوديو السيدة *حصة حكيم* الخبيرة بشئون الجمعيات النسوية الراديكالية ، وعلى الآنسة *كوثر* .. الصحفية بجريدة المرأة وأنوثتها الضائعة .. نبدأ بعد الفاصل)) ، تذكرت (مي) ما حدث قبل يومين ، فقالت ((قد يكون شيئا ممتعا أيضا)) .. إنتهى الفاصل وعاد البرنامج من جديد (( آنسة *كوثر* أبدأ معك بسؤال : منذ القديم ونحن نرى النساء .. يطالبن بحقوقهن ، ومسواتهن مع الرجال ، والآن نراكم في صحيفتكم تتحدثن عن أنوثة المرأة المفقودة .. أليس هذا تناقضا وتخلفا وعودة إلى العصور الوسطى ......... ، بداية أحب أن أشكرك لإستضافتي هنا ... وإعطائي المجال لطرح وجهة نظري ، أعود إلى سؤالك .. نحن في الماضي طالبن بتحرر المرأة من سيطرة الرجل .. ناضلنا من أجل أن تعود للمرأة كرامتها ، وأن تسترد مكانتها في المجتمع ، لكننا لم نطالب يوما .. بتحرير المرأة من أنوثتها ، لم نطالب ولو مرة واحدة .. بجعل المرأة رجلا ، ومع تحفظي على ما تقوم به *جمعية القضاء على المرتدات* ... إلا أنني أرى أنها أفضل ممن ينادي بجعل المرأة رجلا ............ ، جميل جدا آنسة *كوثر* ... سيدة حصة : سمعت ما قالته .. قالت بأن *جمعية القضاء على المرتدات .. أفضل ممن ينادي بجعل المرأة رجلا ... كيف ترين هذا .............. ، أنا لا أفهم أبدا تلك الأفكار الرجعية ، كيف يقلن إنهن يحافظن على أنوثة المرأة .. وفي الوقت نفسه نراهم يقتلونها بالعشرات يوميا .. فإن كن صادقات فيما يقلنه .. فلماذا لا يتخذن الطرق الحضارية لطرح وجهة نظرهن ، إن تلك الطرق الهمجية ... التي يراد بها سفك الدماء .. دون تمييز بين شيخ وطفل ، وإمرأة مرتدة – كما يزعمن - لن يؤدي ... إلا إلى مزيد من الدماء ، إن تلك الجمعيات النسوية الإرهابية ... تريد أن تفرض وجهة نظرها على الجميع ............... ، سمعت ما قيل آنسة *كوثر* .. كيف تردين .......................... )) ، شردت (مي) قليلا ... تفكر في تلك الجمعية النسوية ، فبالتأكيد .. أعضاء تلك الجمعية لا يشعرن بالملل ، وحتما يقضين وقتهن في التخطيط لعملياتهن ... بدا لها أن حياتهم مثيرة ، عادت من جديد تتابع ........... (( ونحن لن نسمح مطلقا بأن تصبح المرأة رجلا ، لن نرضى بجعلها قردا .. تتأرجح بين ما فطرت عليه ، وبين ما يراد لها أن تكون عليه ، ومن لا ترضى بأنها أنثى فلتأد نفسها .. لكن بعيدا عنا ، حان الوقت لعودة المرأة إلى بيتها .. وآن لها أن تسترد لواء أنوثتها السليب .................... )) ، همست (مي) بإنبهار –(ومن لا ترضى بأنها أنثى فالتأد نفسها .......... ، وآن لها أن تسترد لواء أنوثتها السليب ... ) ، تركت (مي) كوب القهوة من يدها .. الذي كانت تشربه رغما عنها ، وعادت تتابع (( ستعود المرأة .. أجل ستعود ، ولا شيء سيقف في وجهها ، فلن ترضى المرأة بغير أنوثتها ، فهذه المعركة ... من المعارك الفاصلة في تاريخ المرأة ، ولن تخرج منها إلا منتصرة ، فإما أن تكون إمرأة كاملة .. وإلا فلن تكون شيئا ............................ **خبر مباشر** : أعزائي المشاهدين .. أفاد مراسلنا نقلا عن شهود عيان ، أن *الأكاديمية النسوية الحربية* ... قد تعرضت لهجوم بأسلحة خفيفة ومتوسطة ، ولم يسفر الهجوم عن إصابات .. حسب رواية الشهود ، ... مشاهدينا ننتقل الآن إلى مراسلنا ..................)) ، بعنف ... أغلقت (مي) التلفاز ، فهذا الخبر لا يعنيها .. كما أنهم قطعوا عنها حوارا رأته شيقا ، وفي قمة إثارته .. تم قطعه ، ألم يكن التنويه عن هذا الخبر .. بشريط أخبار صغير ، ريثما تنتهي المرأة من حديثها ، كانت دوما تكره رؤية البرامج المعادة .. لأنهم يقطعونها لأتفه الأسباب ، لكنها لم تنفعل من قبل مع أي برنامج ... كما حدث الآن ، تلك الشابة الصغيرة أذهلتها بأسلوبها في الحديث ... صوتها القوي الرنان جعلها تحفظ ما قالته ، لم تفهمه تماما .. لكنها تمنت لو تستطيع أن تصيح بهذه الكلمات مثلها (( ومن لا ترضى بأنها أنثى فلتأد نفسها ... فلتأد نفسها ... فلتأد نفسها .. ) ، كان الصوت لا يزال يتردد في رأسها .. قويا جميلا يلهب الحماسة ، فتحت التلفاز من جديد .... لكن لا شيء .. مازال المراسل يثرثر بتخمينات لا معنى لها ، فهو لا يعرف شيئا .. ولم يرى ما حدث ، شعرت (مي) بأنه مراسل كسول ، فكرت أنه امرأة متنكرة .. وأنها هي من قامت بالهجوم ، ثم ارتدت ملابس الصحفي ... وبدأت عملها الذي تتخفى خلفه شخصيتها الحقيقية ، قررت أن تتحدث إلى الجريدة وتحصل على رقم هاتفه ، ستخبره بأنها كشفت أنها امرأة متنكرة ، ......... قليلا فكرت ... شعرت بسذاجتها ، توجهت إلى غرفتها دون أن تغلق التلفاز ، لكن صوت المراسل المتنكر أزعجها ... فعادت وأغلقت التلفاز .


  17. #16
    القصة جميلة جدا ولا عليها اي كلام بصراحة

    اتمنى تكملها لاني متشوقة للقراءة

    بالتوفيق

  18. #17
    القصة فعلا روعه بس لا تتأخر بالتكملة
    بليييز

  19. #18

  20. #19

    سيدة الوحوش



    أخلا بك في القصة ... ويسعني انها عجباك ^_^



    فيرسن





    أهلا مجددا ... وإن شاء الله ما أراح أتأخر



    الولد الخارق



    أهلا بك .. ومثل ما قلت .. ما راح أتأخر بإذن الله

  21. #20
    بسرررررررررررررررررررعه كمل متشوق لمعرفة التكملة

الصفحة رقم 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter