هل التجربة الإخراجية ترفع من اسهم الممثل .. أم ... !
العمل الإخراجي لها أبعاد مختلفه ومنسية بالنسبة للممثل الذي يؤدي الدور المطلوب له فقط دون النظر للأمور الأخرى ، لهذا فإن الممثل الذي دخل التجربة الإخراجية لابد أنه رأى أشياء لم يكن يراها سابقاً أو لنقل كانت غامضة وغير معروفة بالنسبة له و بالتالي أسهمت هذه التجربة في تطوير الممثل أداءً وفكراً .
ولعل أوضح الأمثلة بالنسبة لي هي الممثل ميل غبسون ، كان في السابق قبل تجربته الإخراجية ممثل عادي وأحد الممثلين الذين يستغلون في صناعة أفلام الأكشن الهابطة ، ولكن بعد بدءه في تجاربه الإخراجية أصبح أداءه أكثر تماسكاً وثباتاً والأفلام التي يمثلها تحسنت بكثير وأصبحت أكثر عمقاً .
جورج كلونى
تيم روبنز
ميل جيبسون
والرائع.. كلينت ايستود
ودودى الين
روبرت ريدفورد
المبدع..ارسون ويلز
تشارلي تشابلن...........صاحب المواهب المتعددة
هذه مجرد امثلة
هناك ممثلون يعتقدون انهم يمتلكون ملكة الإخراج وليس موهبة الإخراج ، وبهذه الملكة فقط يخرجون ويرون تجاربهم الإخراجية ابداع لا يقل عن ابداع المخرجين المحترفين .. من المؤكد ان هناك شواذ على هذه القاعدة .. بمعنى ان هناك تجارب اخراجية تستحق كل الا حترام وكل الإعجاب واحيانا .. كل الإنبهار
كتجارب تشارلي تشابلن وكلينت ايستود وميل جيبسون ... واخرون
ولعل اكادمية الفنون والعلوم السينمائية اتفقت فى الرأى مع بعض الممثلين الذين تحولوا الى مخرجين.. حتى انها منحتهم اوسكارها لعدة مرات ( وودى الي ن- روبرت ريدفورد - وتشارلي تشابلن - كلينت ايستوود)
وكما نجد بين المخرجين من لهم خبرة سابقة فى التمثيل على المسرح مثل ايليا كازان الفائز بجائزتى الاوسكار عن اخراج ( على الواجهة المائية و اتفاق بين رجلين) ، او فى السينما كجون هيوستن الفائز بجائزة الإخراج عن فيلم "كنز سييرا مادرى"
على الواجهة المائية .. لـايليا كازان
وقد يتميز هؤلاء بالعناية الخاصة التى يوجهونها للمثل بما انهم يمتلكون نفس الأدوات .. ادوات التمثيل.
ولهذا نجد فيلم " ايليا كازان" ( على الواجهة المائية ) تم ترشيح خمسة من ممثلي هذا الفيلم للجائزة فى سابقة من نوعها بخلاف جائزة مارلين براندو افضل ممثل وكذلك لإيليا ترشيح لأربع ممثلين من فيلمين آخرين( اتفاف بين رجلين و عربة اسمها الرغبة )
كما رشح له اربع من ممثلى فيلم ( من يخاف فيرجينا وولف )
ونجح الممثل روبرت ريدفورد فى توفير نفس العناية لممثليه فى فيلمة الإخراجى الأول( اناس عاديون )
اناس عاديون .. لروبرت ريدفورد
كما قالت بطلة الفيلم .. مارى تيلر مور والتى اكسبها الفيلم ترشيحها الأول للأوسكار بالإضافة الى ترشيحين لإثنان من ممثلى الفيلم كأفضل ممثل مساعد هم ( تيموشى هتون وقد فاز بالجائزة وجاد هيرش ) وطبعا لا نستطيع ان نختم هذه السطور قبل ان نشير لتجارب كلينت ايستوود والذى يعد حاليا افضل الممثلين المخرجين .. ولتكلل اثنين من تجاربة للنجاح ( غير مسامح و فتاة بمليون دولار )
غير مســــــــامح .. لــــ كلينت ايستوود
ولكن الفشل مختلف ولم يحدد بعد ، هناك تجربة عادية لا تحقق النجاح ولكنها تظل أفضل من غيرها ، وهناك فشل بسيط يتعلق بظروف مختلفه كسوء السيناريو مثلاً ، فهذه بالنسبة وكوني أحد الجماهير المكتضة أرى الفرصة لازالت أمامة فمن سيصدق تجربة العادية للغاية لكيلنت إيستوود في فيلمه The Outlaw Josey Wales سيصبح بعدها مخرج يعانق السحاب مع آخرون عظام أمثال ستيفن ستيلبرغ .
فى بدء كتابة الموضوع لم اكن اريد ذكر هذه التجارب الكثيرة .. وكانت مجرد فكرة اطرحها للنقاش .
هل تجارب الممثل المخرج تزيد من اسهمه كممثل اذا نجحت التجربة الإخراجية ام تعلو به كمخرج فقط ؟
وهل اذا ما فشلت التجربة ستؤثر على كونه نجم سينمائى ينتظر الجمهور افلامه كممثلا.. ام لا ؟
سؤال ينتظر الإجابة................ ؟
والشكر موصول للجميع ..........، والسلام ليس الختام
أخوكم جروماكي
المفضلات