تُلقي سلطات تنفيذ القانون باللائمة على فيلم "الصرخة" المرعب لتسببه في وقوع جرائم قتل مروعة.فقد تم ربط الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء، والذي يصور شخصاً ملثماً ومسلحاً بسكين مطبخ حادة وهو يهجم على مجموعة من طلاب المدارس، بتسع جرائم قتل على الأقل وما لا يحصى من أحداث العنف الداهية التي وقعت في كل من إنجلترا وأمريكا وفرنسا وبلجيكا.ففي الخامس من أغسطس عام 2000م، اقتحم مسلحان منزلاً في منطقة توكستث بإنجلترا وقتلا بول روجرز ( 27عاماً) عندما كان مستلقياً على الأريكة يشاهد التلفاز وبجانبه ابنه جوش البالغ من العمر تسعة أعوام. وكان أحد القتلة يرتدي قناعاً أبيض يشبه قناع المجرم القاتل في فيلم "الصرخة". وتعتقد الشرطة أنها حادث القتل كان يتعلق بجريمة سرقة اخطأت مسرحها، علماً بأن القاتلين لا يزال طليقين حتى الآن.وتمثل قائمة الجرائم التي تسبب فيها "الصرخة" ما يلي: مراهق من لينوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية شاهد الفيلم ثم استل سكيناً وطعن أمه فأرداها قتيلة. قام طالبان جامعيان من مقاطعة كنت بإنجلترا بقتل صديق لهما طعناً بالسكين، ثم قطعا أوصاله وحرقا الجثة. وضع سائق حافلة في مدينة جيريتس البلجيكية قناعاً مثل الزي شاهد في "الصرخ
ة"، وقتل فتاة في عامها الخامس عشر مستخدماً في ذلك اثنين من سكاكين المطبخ الكبيرة. صبي في الخامسة عشرة من عمره تملكه هاجس "الصرخة" قتل والديه أثناء نومهما طعناً بالسكين في بلدة ملهاوس الفرنسية. أما آخر ضحايا الفيلم، فهي فتاة في الخامسة عشر من عمرها، تُسمى "أليس" من سانت - سباستيان - سيور - لوار، بفرنسا، وتقول مصادر الشرطة ان شاباً في السابعة عشر من عمره يُدعى "جوليان" سدد لها 17طعنة بعد مشاهدته لفيلم "الصرخة" عدة مرات.وكان الشاب القاتل وأليسا قد التقيا في منزل القتيلة بعد انقضاء يومهما الدراسي، ثم خرجا للتنزه، وبعد ساعة من ذلك، عبر أحد الجيران الذي كان يتمشى مع كلبه على جثة أليس وهي سابحة في بركة من الدماء، وكان آخر كلمة نطقت بها هي "جوليان". وقالت لجارهم: أرجو ان تبتسم لي، فإني أعرف أنني سوف أموت.يقول الخبراء ان الشباب اليوم أصابوا لا يطرف لهم جفن عند مشاهدة المناظر التي كانت تصيب آباءهم بالصدمة والذبول.وكشف مسؤولون بإحدى كليات طب الأطفال في أمريكا ان الشاب عند بلوغه سن الثامنة عشر يكون قد شاهد حوالي 200ألف مشهد يتعلق بأعمال العنف في التلفاز وحده.وقال ديف غووسمان، خبير الطب النفسي المتخصص في سايكولوجية القت
ل "لقد انشأنا جيلاً من المتوحشين الذين يربطون العنف بالمتعة. ففي دور السينما، عندما يعرض مشهد عنيف دام، ترى الشباب يضحكون ملء أفواههم ويتمايلون طرباً ولا ينقطعون عن أكل المكسرات وشرب المثلجات".
المفضلات