هذه القصيدة أهديها لروح الفقيد الراحل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله ) ونور له قبره .....
زايد ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته .. زايد دنيا من الحب نعيشها .. زايد هو الأب والدولة والقائد .. زايد هو شيخ كل العرب وأمير كل الفرسان .. زايد هو الرجل الذي صنع المعجزة وبنى المستحيل ووضع يديه المعطاءة في الأرض اليابسة فجعلها جنة سندسية اللون تتباهى كعروس في يوم عرسها لتصبح إماراتي الجميلة في مقدمة الدول وينتقل الإنسان الإماراتي إلى مستوى أرقى وأفضل .. فشكراً يا زايد ، شكراً يا أبي .. وعندما يتحدث الحب في قلوبنا لابد أن ينطق باسم زايد
يا قبر لطفك ذا أبي
لمن القلوب الباكيات حبيبها ولمن دموع العالمين تسيل
الله أكبر يا لهول مصابنا البوح نار والسكوت عويل
حتى الجبال الراسيات تزلزلت وتكاد من هول البلاء تزول
تبكي الحياة ولاتكفكف حزنها ترثي المحامد والشجون سيول
وعواصم الدنيا على مد المدى مستوحشات إنهن طلول
حدث برغم يقيننا وثباتنا يحتار فيه السائل المسؤول
هل من مات ملأ الحياة بلطفه هل غيب الحلم الجميل أفول
هل زملوا الجسد الطهور بعشقهم أم أن نعي حبيبنا منحول
هل كفنوه بالغرام وبالشذا وعلى الجنازة رفرف التهليل
هل مات زايدنا الحكيم وهل له في كل أقطار الشعوب مثيل
يا قبر لطفك ذا ابي ذا زايد ذا امة دستورها التنزيل
يا قبره دعه يستظل بروضه فلمثل زايد ينسج التظليل
با قبر جاءك من له الدنيا بكت وإليه أنفاس الحنين تميل
أبتاه والدنيا تموت بخاطري والحزن فوق رؤى السنين ثقيل
واحسرتي لا وصل يجمع شملنا بعد المسار وعز منك وصول
يا عين كفي الدمع والشكوى فلن يأتي وإن زاد الرجاء رسول
وطني يتيم بعد موتك والدي فقد الأبوة والنحيب دليل
يا قائدي ياوالدي ومعلمي يا من له دمع الفؤاد هطول
أبتاه لا زلت المقيم بناظري ولأنت لي دون الجميع خليل
ما شيعوك إلى التراب فأنت في روحي وقلبي والعيون نزيل
وهناك أنت بأرض مصر مسانداً وعلى ضفافك يستريح النيل
وأراك في الأقصى تضمد جرحه وتجول في ساح الندى وتصول
وتمد في أرجاء مأرب حلة ألوانها مد العيون سهول
وتوقد جهدك للفرات مساعداً والمال عندك دائماً مذلول
من قبل مد الآه في كل الدنى تحنو كأنك للشعوب كفيل
سخرت جهدك للعطاء بلا صدى كفاك تمنح والعطاء جزيل
فاهنأ بما قدمت من خير سما فبإذن ربي خيركم مقبول
المفضلات