لا أظن بأن هناك من لم ترى عينيه تلك المشاهد..التي عرضها التلفاز في الأيام الماضية والتي ليست ببعيدة..
ومن لم تقع عينيه رغماً عنه على تلك الأجساد جسد الطفولة الملقاة والمتناثر هنا وهناك ..
صور تجسد مدى لا انسانية المحتل..بل ومدى وصوله الى درجة يُستحقر فيها..
مجــزرة قانا..2006
فاعذروني ان لم يتحدث قلمي عن الحب في هذه اللحظة..وهذه المرة..
وان لم يتناول مشاعر العشق التي تناولتها اقلامكم..
وايضاً اعذروني ان لم اضع صورة واحدة مما تناقلته الصحف و مواقع الإنترنت..لتروا تلك الصور مجدداً..
فذلك أمر صعب ..لا تحتمل نفسي تكرار مشاهدته..
لكنني أترك لكم هذه الأبيات القليلة جداً..التي قمت بكتابتها في تلك اللحظة القاسية..
شاهداً تاريخياً على ماحدث على تلك الأرض..
واترك لمخيلتكم استحضار تلك الصور..
أترككم مع الأبيات..
بصمت الموت استقبلوا الصبــاحَ..
وبذعرٍ وخوف استسلموا تحت الحجــارة..
تملكهم فزعٌ مذ سمعوا الناعي..
ينعي عليهم: موتوا..
فاليوم لن تجدوا النجاة..
ولن تروا فجراً ولا صباحا..
استصرخوا سائلين الله نصراً..
بدموعٍ تسيلُ على الخدين مدررا..
استنجدوا فلم يروا الا صدوداً..تخادلتم ياعرب..
فهاهمُ صرعى و موتى ..وتلك أجسادهم جراحا..
هاهي الشوارع من ضحكاتهم قد خلت..
وبلا صوت مستسلمين توسدوا ذاك الترابا..
في النهاية ..
يكفيني الصمت بعد تلك الكلمات..وهو خير ختام..
الـ أوراق ـورد
المفضلات