السلام عليكم
ايها الاعضاء الاحباب ارحب بكم جميعا فى موضوعى الجديد هذا
الاخوة الاعزاء الموضوع اليوم ليس افكار تقبل الصحة و الخطاء وليس دينى انما هو موضوع تاريخى استند الى فيه الى المراجع و المصادر و كما ترون جميعا اسم الموضوع يدل على مضمونه
فرعون موسي
هل هو رمسيس الثاني ؟
لم يتعرض حاكم علي مدار تاريخ مصر او البشريه لظلم مثل ماتعرض له رمسيس الثاني
حتي الظلم الدي وقع عليه كان من جانب احفاده ( نحن المصريين )
حين لم نتقصي او نقرا او نحاول معرفه مدي حقيقه مايكتبه بعض الدوائر الغربيه ( الصهيونيه ) عنه ويقوم
بعض الكتاب و الصحفيين الغير متخصصين بنقل هذه المعلومات كانها حقيقه مجرده
و بمرور الوقت اصبح فرعون موسي هو رمسيس الثاني بلا جدال
و قد حاولت اثاره هذا الموضوع في عدة منتديات مند فتره فوجدت اعتراض بعض الاعضاء و تمسكهم
بان فرعون موسي هو رمسيس
و لا مانع من الاعتراض و لكن لم يستند احد الي مصاد تاريخيه او اقوال لعلماء المصريات
ساقوم ان شاء الله بفتح هذا الموضوع مره ثانيه و لكن بشكل موسع و مختلف
مستندا ايضا الي مصادر تاريخيه و دينيه و ليس استنتاجات لا دليل علي صحتها
في هذا الجزء سنحاول الاجابه علي سؤال هام جدا
سيتبادر الي ذهن اي انسان سائلا:
اذا كان القران الكريم ذكر فرعون موسي بالفرعون فلا بد وحتما ان يكون مصريا
سيكون الجواب تمهل ياصديقي:
ان فرعون مصر لم يكن مصريا علي الاطلاق
وهذا هو الدليل:
ان اهم ما استغله اليهود في ترويج اكذوبتهم و اكثر ماساعد علي انتشارها هو لقب فرعون
الواقع يقول ان
ال ( فرعون ) لقب حكم مصر .. من ( اي جنس )
فهناك فراعنه من الاغريق
وكان اولهم الاسكندر الاكبر وقد توج علي مصر فرعونا (مرسوم علي المعابد و هو يتوج فرعونا و للاسف لا اعرف كيفيه ارسال الصوره ) المصدر: موسوعه الفن المصري د.عكاشه
و يذكر د.ابراهيم نصحي ( وقد توج الاسكندر علي نهج الفراعنه الوطنيين و حصل علي القابهم التاريخيه )
و ايضا الاسكندر الرابع توج فرعونا علي مصر و اتخد كل سمات و صفات الفراعنه
و نجد علي جدران معبد امبو نقشا يصور بطليموس السادس يقوم باداء الطقوس الدينيه باعتباره فرعونا مصريا
وكذلك ايضا علي نفس المعبد نجد اسم بطليموس السابع و قد اصبع فرعونا علي مصر
وكان اسم كل واحد من اولئك الملوك الاغريق يوضع داخل مستطيل ملكي فرعوني بما يعني انه فرعون
الهكسوس و لقب ( فرعون )
د.سليم حسن يذكر ( و اتخذ الهكسوس الالقاب الفرعونيه )
د.محمد السيد غلاب ( و الهكسوس حملوا لقب فراعنه )
ابن خلدون ( قال ابن اسحاق : و من العماليق فراعنه مصر )
قال الطبري : كانت الفراعنه بمصر من الهكسوس
فلقب فرعون ايها الساده كان يطلق ايضا علي الهكسوس و منهم الفرعون الهكسوسى
و فى عجالة إلى أن تسنح الظروف لى بكتابة مداخلة مفصّلة , فإننى أميل إلى أن فرعون موسى كان تحتمس الثالث , حيث أميل إلى التخريج التأريخى القائل بأن بنى إسرائيل قد إنتشروا فى بقاع مصر من طيبة إلى الفيوم , و أن قارون كان من شيعة موسى بالأساس و مقرّه شمال بنى سويف و الفيوم حول بحر يوسف (بحيرة قارون) حيث كان قارون يسكن شمال غرب البحيرة (و الأغلب أن أخت موسى عليه السلام قد وضعته فى بحر يوسف قرب دير العزب جنوب مدينة الفيوم حيث كان وجود بنى إسرائيل مكثفاً) , فوجدته إمرأة فرعون التى هى فى الغالب إبنة أحمس و أخت أمنحتب و زوجة ولى عهده تحتمس الأول فأخذته إلى قصر سنوسرت الواقع مكان مدينة سنورس حالياً على ضفاف البحيرة (و يشير إلى ذلك التاريخ المصرى الذى يسجّل أن تحتمس الأول تزوّج أخت أبيه إبنة الفرعون أحمس و رزق منها حتشبسوت , و لما كانت عقائدهم تعطى الحكم لمن يتزوج الأخت الكبرى فقد أعلنت إبنة أحمس أن موسى - الذى بحسب ذلك التخريج يكون هو الأمير "آمون - موس" فى التاريخ الفرعونى القديم - هو إبنها و سجلت إسمه فى القوائم الملكية بعد أن أقنعت تحتمس الأول بتبنّيه فى عهد أبيه أمنحت الأول الذى خلف أحمس الأول)....ثم حدث الصراع بين موسى عليه السلام و تحتمس الثانى إبن تحتمس الأول على الزواج من حتشبسوت و انقسم البيت الملكى إلى قسمين , فتحتمس الأول يريدها زوجة لإبنه تحتمس الثانى , و زوجته و إبنتها يريدان موسى , ثم كان أن تزوج تحتمس الثانى من حتشبسوت بعد وفاة أبيه تحتمس الأول و تنصيبه مكانه , فلم ترزق حتشبسوت منه سوى ببنت هى "نفرو - رع" التى تزوجها بعد ذلك تحتمس الثالث إبن تحتمس الثانى من جارية بعد وفاة أبيه أثناء أحداث الإضطرابات التى حدثت بين المصريين و بنى إسرائيل و إنتهت بالخروج اليهودى من مصر فى عهد تحتمس الثالث)
عندما تسنح الفرصة و أجد الوقت الكافى سأقوم بعمل مداخلة مفصلة بها التصوّر الكامل لذلك التخريج متضمناً كل ما يخص العبور بالخرائط و كيفية حدوث إنشقاق البحرو مدعّما بدراسات سيزمية و هيدرو - جيولوجية مثبتة و معتمدة و مجمع عليها من عدد كبير من علماء الآركيولوجى مع ربط تلك الأحداث زمنياً بزمن تحتمس الثانى.
ارجوا ان يكون تلك الموضوع بيئة طيبة للنقاش و ابداء الاراء حتى لو اختلفتوا معى
و انت يا اخى هذا هو الموضوع هل سوف اجدك فيه و اجدك صاحب فكر و ثقافه تناقش بها ام.........
تحياتى
قاهر الصعاب
لا تنسوا ما قال الغرب عند بدء المقاطعة
( بعد فترة سينسى العرب محمد كما نسو فلسطين )
**********
أشوفك لا هي بدنياك أتمنى إنك تتذكرني
المرسل : القرآن الكريم
السلام عليكم
اشكرك اخى الكريم على المشاركة و ارجوك تتبع الموضوع لتستفيد و تفدنيى برايئك ان شاء الله عودة الى الموضوع
فى واقع الأمر فإن هناك جزئيتين أساسيتين لا بد من التركيز عليهما من أجل محاولة التوصّل إلى إجابة التساؤل حول من هو فرعون موسى....و هاتين الجزئيتين هما : عبور موسى ببنى إسرائيل , و من قبل ذلك - و هو الأهم من وجهة نظرى : من هو سيّدنا يوسف فى التاريخ المصرى و أين و كيف عاش فى مصر.
مبدئياً , و على ذكر العبور (أو "الخروج") فقد كان الإعتقاد دائماً يسود بأن موسى عليه السلام قد عبر ببنى إسرائيل من البحر الأحمر عند خروجه بقومه من مصر...... و صحيح أن العلماء قد اختلفوا فى مكان العبور من البحر الأحمر إلا أن أغلب الآراء كانت تدور بالمجمل حول البحر الأحمر كمكان العبور (و إن كان أرجح الآراء بين المنادين بحدوث العبور من البحر الأحمر هو أن العبور حدث عند البحيرات المرّة المتصلة بالبحر الأحمر حسب المسارات المبيّنة فى الخريطة أدناه):
و لأن أغلب علماء الآثار الذين تعاطوا مع هذه المسألة كانوا غربيين فقد كان مرجعهم الأساسى - إن لم يكن الوحيد- هو التوارة (و لأن التوراة قالت أن العبور قد حدث من جهة البحر الأحمر فلم يكن هناك عندهم مجال للإختلاف بخصوص تعيين البحر الأحمر بالمجمل كموقع للعبور).
و لكن....
دعونا نلاحظ أن عهد الكتاب المقدّس القديم (التوراة) فى نسخه باللغة العربيّة يذكر أن العبور قد حدث من جهة بحر "سوف" و أن البحر الأحمر لم يرد ذكره إلا نتيجة خطأ فى الترجمة إلى اللغات الغربية - وفى عصور قريبة - , فكلمة "سوف" بالهيروغليفية المصريّة القديمة تعنى "البوص" (و تعنى أيضاً "يوسف") , و رغم أن التوراة بنسختها العربية تقول أن العبور حدث من بحر يوسف فإن الترجمة للغات الغربية كان لا بد أن تكون "بحر البوص" , و لكن لأن بحر البوص باللغة الإنجليزية هو الــ Reed Sea فلم يجد المترجمون ضرراً فى تحريفها إلى الــ Red Sea أى البحر الأحمر (رغم ما فى ذلك من شطط أدى إلى أخطاء تأريخيّة غير مقبولة).
و لأن التوراة تذكر أن الخروج حدث من مدينة "رعمسيس" فقد إعتبروا أن الخروج حدث فى عهد رمسيس (رعمسيس) رغم أن التوراة لم يتم كتابتها إلا بعد قرون من وفاة موسى عليه السلام و رغم أن من كتبوا التوراة قد استخدموا أسماء المدن المصرية على ما آلت إليه تلك الأسماء على عهدهم الذى كتبوا فيه التوراة..... و عليه, فإن أسماء المدن التى وردت فى التوراة لا تدل بالضرورة على عهد حدوث الأحداث ولا على مكان حدوثها (بل تكرر إسم المكان فى عدة مناطق...فأرض "جاسان" مثلاً أطلقت على الفيوم ثم على الشرقية ثم على منطقة بفلسطين ).
و فى الواقع, فإن ما اختلف فيه العلماء اليهود و الغربيون قد كشفه القرآن الكريم و من بعده العلم الحديث , فقد ذكرت التوراة أن فترة إستعباد اليهود فى مصر كانت أربعة أجيال , و فى ذكر أسماء عشائرهم فى مصر ذُكِرَت أربعة أجيال بين يوسف و موسى عليهما السلام (و فى أماكن أخرى من التوراة ذُكِرَ أنهم مكثوا فى مصر أربعمائة و ثلاثين عاماً)...و على أى حال ما درج هو الحديث عن الأجيال الأربعة فقط حرصاً على استمرار شجرة النسب بالمقام الأول (لأن معنى تواجدهم لأكثر من أربعمائة سنة فى مصر هو أن هناك نسباً مقطوعاً بين يوسف و موسى عليهما السلام مما يثير الشكوك حول ما يروّج له اليهود بأن فترة تواجد أسلافهم بمصر لم تكن بكاملها سوى فترة الذل و الإستعباد لهم على ضفاف النيل - و هو ما يوجد عليه من الأدلة ما هو قادر على دحضه و تأكيد عكسه كما سآتى على ذكره لاحقاً - ).
المهم....لتجميع الأفكار أعود فأقول أن العلماء اليهود و الغربيون قد اعتمدوا على أن أول ذكر لبنى إسرائيل فى مصر كان فى لوحة "مرنبتاح" الشهيرة مما اعتبروه دليلاً على أن الخروج حدث فى عهد مرنبتاح خاصة بعدما إرتأى البعض أن ظهور موسى بعد أخناتون كان دليلاً على أن موسى قد تعلّم الدين فى مصر على يد كهنة أخناتون بما قرّب إلى ذهنه فكرة التوحيد و التصوّر القريب إلى التجريد فيما يخص الذات الإلهيّة.
و رغم كل ذلك..... فقد كانت المفاجئة الكبرى فى عام 1992 مع زلزال دهشور الشهير الذى إهتزت له مصر و كان مركزه شمال بحيرة قارون بين جبل قطرانى و منطقة دهشور (و الذى أظهر بما أحدثه من تشققات نقاط الضعف و أماكن الفوالق شمال بحيرة قارون).
لقد قلب هذا الزلزال كل الحقائق التى كان قد أجمع عليها علماء الآثار و التاريخ و التوراة (بل و حتى علماء المسلمين الذين اقتنعوا بالتواتر بأن عبور موسى عليه السلام كان من البحر الأحمر)......و لا شك أن الحقائق الجديدة التى أظهرها ذلك الزلزال - و التى سآتى على ذكرها بالتفصيل و بالصور و الخرائط - إنما ترتبط إرتباطاً وثيقاً ليس فقط بقصّة موسى و إنما أيضاً بقصة يوسف (عليهما السلام) فى مصر بما يسمح لنا بأن نتوصّل إلى إجابة التساؤل المطروح حول من كان فرعون موسى.
و فى عجالة الآن أقول أن الخلاصة التى أظهرتها الدراسات العلميّة الجيولوجيّة و الهيدرولوجيّة و السيزميّة (و التى سأقوم بإخضاعها للتوضيح التفصيلى فى مداخلاتى اللاحقة ) هى أن :
عبور موسى عليه السلام كان من بحيرة قارون (بحر يوسف) بالفيّوم فى عهد تحتمس الثالث الذى كان أول فرعون مصرى حكم من النيل إلى الفرات.
(و سأطرح بالتفصيل أيضاً ما يزيل تعجّب الاعضاء حول إشارتى إلى بحر يوسف على أنه ليس فى واقع الأمر سوى بحيرة قارون الحالية)
و للحديث بقيّة.
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات