قد سمعنا الحكايات المخيفة في ليالي الشتاء حول النار المتأججة في بر العراء..
وشاهدنا الأفلام المرعبة في صالات السينما المظلمة..
قفزنا فزعاً تارة.. وأطلقنا صرخات الهلع تارةً أخرى..
لكن لعل الشعور الذي يتملكنا عندما نتجسد رقمياً في لعبة فيديو مروعة..
نسعى للنجاة فيه من عالم مفزع تتوارى في ظلاله وزواياه المعتمة ما لا يخطر على بال من أشكال الشرور الغير بشرية..المتعطشة لدماءنا.. قابعةً متربصة فرصة الإنقضاض علينا.. لتتركننا جثثاً هامدة..
لعله أشد؟ أعنف وأحد..
ذلك الشعور بأن كل حواسنا – في اللعبة ولا شيء آخر – متيقظة..
حين نتسمر أماما شاشاتنا بالساعات.. يتحول الخيال لواقع..
وتتصبب حبيبات العرق الباردة على جباهنا وأعناقنا لترسل قشعريرة جليدية تسري في أجسادنا وتجمد الدم بأوصالنا..
أجل! فقد أصبحنا جزءاً من الإثارة..والرعب!!
وسنظل نعيش هذه التجربة الرهيبة إلى أن نظفر بنجاتنا
أو...
نختنق بصرخة مكتومة..في حين تقهقه بِشَرٍ المخلوقات الملعونة..
عندما يحل صمت الـ...
المفضلات