فتـــاة تقف خلف القضـــبان
تصرخ وتـــذرف دمــوع الحـرمان
تجلس وتفـــكر بذلـــك الإنسان
الذي مضى وتركها معذبة آن وأن
تــــركها أسيـــرة للشـــوق
أسيــــرة لحبـــه المسلوب
اسيــــرة لقلبــه المســروق
تركـــها بلا كلمــة وداع
او حتــى كلمة حب أو شقــاء
تركـــها تركض نحــو الســـراب
الــذي لــم يصـــله أي إنســـان
فانتهــى بها المطاف خلف تلك القضبان
أتعلــم أيها الإنسان؟
ماهــي تلك القضبــان؟
فهـــي ليست من الحديــــد
او حتــى حجر او زجاج أو الجليـــد
إنــها أقوى من ذلك !!
إنــها أكثــر أسرا وعذابا
إنــها الدمـــار بعيــنه
إنــها شرايين قلبه التي زرعــت فيــ قلبهــا المسكين
انــها حبــه الذي سكـــن ذلك الفؤاد المريــض
تلــك هي القضبــان
التـــي حبســـت خلفها من دون حراس
او مفاتيح وا جراس
أيهــا الإنسان
بالله عليك قـــل كيف تهــرب تلك الفتاه
فمهما حاولت
او بادرت
او صرخت
او كسّرت
فهـــي أسيرة لتلك القضبان
ولا تـــــــزال فيــــ ذلك العذاب والحــــرمان
المفضلات