أركان توحيد الألوهية
>>أنظر: الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في توضيح العقيدة, ص152, والأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز السلمان ص42-43
1- توحيد الإخلاص:
ويسمى توحيد المراد, فلا يكون للعبد مراد غير مراد واحد وهو الله –سبحانه وتعالى- فلا يزاحمه مراد آخر.
2- توحيد الصدق:
ويسمى توحيد إرادة العبد, وذلك بأن يبذل جهده وطاقته في عبادة ربه.
3- توحيد الطريق:
وهو المتابعة للرسول –صلى الله عليه وسلم-
قال ابن القيم –رحمه الله تعالى-:
فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ.....أعني سبيل الحق والإيمان
فقوله: (فلواحد): أي لله, وهذا هو توحيد المراد.
وقوله: (كن واحدا): في عزمك, وصدقك, وإرادتك, وهذا هو توحيد الإرادة.
وقوله: (في واحد): هو متابعة الرسول –صلى الله عليه وسلم- الذي هو طريق الحق والإيمان, فهذا هو توحيد الطريق.
>>أنظر شرح القصيدة النونية لابن القيم, شرح الشيخ محمد خليل هراس, 2\134.
الأدلة:
والأدلة على هذه الأركان الثلاثة كثيرة,
فمن أدلة الإخلاص قوله –تعالى- (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) -البينة:5-
ودليل الصدق قوله –تعالى- (فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم) -محمد:21-
وقوله: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) -التوبة:119-
ودليل المتابعة قوله –تعالى- (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) -آل عمران:31-.
فمن اجتمعت له هذه الثلاثة نال كل كمال وسعادة وفلاح, ولا ينقص كمال العبد إلا بنقص واحد من هذه الأشياء.
من: كتاب رسائل في العقيدة لــ:محمد بن إبراهيم الحمد
المفضلات