مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    موعد مع الحياة والموت { بطل قصتى }

    بطل قصتي
    حاولت أن اعرف سر الحياة والموت
    بحثت فى الكتب
    نقبت فى الاثآر
    بحث فى جميع العلوم
    طرقت أبواب المجهول
    لكن
    ذهبت كل محاولاتي هباء
    من أجل ذكرى بحياتى لم انساها ولن انساها .....
    ها أنا اذكر اليكم بعض من ذكرياتى الاليمة التى لن انساها فى حياتى وسأظل على ذكراها
    فهى محفورة بداخلى
    سأقص عليكم قدر المستطاع
    لعلكم تجدون منها عبرة
    أو ان تواسونى وتشاركونى احزانى
    كى تخففون عنى هذا الالم
    تحياتى الى الى الجميع
    عــANIMEــاشق{{ مصطفى }}

    * * *
    أصابها دوار شديد, فسقطت على الأرض منهكة تكاد أن ترى, فقد حل الظلام على عيناها, لا تشعر إلا بطيف يحوم حولها من النور, خيط رفيع لا تكاد أن تراه, يتلاشى شيئاً فشيئاً, تحاول مجاهدة أن تعدل من نفسها, رغم ما حل بها من إرهاق, تُمسك بأرجل سريرها دون جدوى, بعد عناء دام لا تعرف كم مر عليها من هذا الشقاء, أغمضت عيناها لكي تكون بعيدا عن الحقيقة أمرها, فقدت وعيها ولاح في سماها المظلم فكر بعيد, لا تشعر منه سوى اختناق بأنفاسها,
    هذا هو القدر المحتوم
    * * * *
    أفقت من نومي اشعر بالقلق تجاهها, فلا يوجد معها من يراعيها, لا أب ولا أم, يسهر عليها, إنها الواحدة بعد منتصف الليل, ماذا افعل ؟ هل اذهب إليها في هذه الساعة المتأخرة ؟ هل انتظر حتى الصباح ؟ ماذا افعل والخوف يتملكني نحوها ؟ يا ألهى الهمنى ما العمل في ذلك.
    نعم انه الحل السريع الذى لا يباريه شىء.
    آلو. آلو .. لماذا لا تجيب ؟ ماذا تفعل في هذا الوقت ؟ ترى أأصابها ما أخشى ؟
    ماذا اصنع الآن وقد ارقني القلق
    * * * *
    بعد وقت لا تعرف كم مضى عليها, تفتح عيناها برفق منهك, تشعر بألم كبير يجتاح بنفسها, لا تذكر ما حدث, لا تعرف كيف حدث, ولما حدث ؟
    وما أن شعرت بوجودها زحفت على ركبتيها لتمسك بارجل سريرها من جديد , واخذت تتسلق كاهله فى عناء بليغ , وما أن استقرت فوق الفراش , زفرت بنفس عميق , يكاد ان يخرج معه روحها , ودارت ببصرها فى الافق وفى اجواء غرفتها , واستقرت عيناها على دفتر ذكرياتها وامسكت به , للتصفح معه ذكرياتها التى عاصرتها فى شبابها وهى لا تدرى ان ما مضى قد لاياتى من جديد , وبدأت تفتح دفتر ذكرياتها لعلها تنسى الالام التى تتملك بها ؟ ولكنها بكل لحظة تمضى تتساءل هل هذا هو موعد مع الموت ولا تدرى ؟ أم إنها زوبعة اصابت حياتها وستنتهى بعد وقت ما ؟ أم انه أخر موعد مع الحياة ؟ من منهم اقرب إليها ؟ لا تعلم
    * * * *
    مر الوقت بسرعة البرق فى سمائي , توالت اللحظات لتأتى الثواني مسرعة وبعدها تأتى الدقائق وهى تلهث من شدة التعب فالساعات تلاحقها ولا تستطيع أن توقفها , أعيش القلق واشعر بالخوف
    الفجر يقترب
    الفجر الذى اتت به الشمس الهادئة التى تهفو وهى تدنو مني من بعيد سريعاً
    فجر شمس ليل الموت الطويل
    عند غروب شمس نهار العمر تموت الحياة قبل ان تشرق شمس ليل الموت الطويل
    وتصبح كل اشياء الحياة بالنسبة لى بغير ذى معنى ,
    وبعد الان سأتعرف على عالمى الجديد ...
    عالم ما بعد الحياة والموت
    * * * *
    امسكت بقلمها الصغير رغم شدة ارهاقها , وتركت تسع صفحات بيضاء خالية , ثم كتبت ....
    مصطفى .. حبيبى الذى لم احب سواه فى هذه الدنيا ....
    بعد الان سيفصل بيننا معنى الحياة والموت ,
    لكن روحى ستظل معك ,
    سأنتظرك هنا ,
    و سنلتقى مهما طال الانتظار ,
    بعد ان يضعوا جسدى فى التراب أعز في لي لحناً كنت احبه ,
    أعز لي لحن آخر سعادة عرفتها ,
    اللحن الذى عزفته ليلة رحيل جميلة ,
    ولآخر مرة فى عيد ميلادى العام الماضى ,
    هذا العام سأعزف اللحن وحدي فى السماء ..
    * * * *
    مع اول ضوء تراه عيناى , ذهبت اليها بعجل من امرى , خائفاً , تضيق نفسى ,
    ها أنا امام منزلها , وأطرق بابها , كلت يداى من طرقاتى , ومازالت لا تجيب !!
    سأحاول ثانية , سأذهب من الخلف , واسرعت بخطاى نحوا حديقتها , وقفزت الى شرفتها , ها أنا امامها وهى لا ترانى
    لا يفصل بيننا سوى هذا الشباك الكبير الذى تنفذ منه ثقوب مزخرفة لكى يدخل تيار من الهواء اليها ,
    ولكن كيف لا ترانى ؟ كيف لم تسمع خطواتى ؟ كيف لم تلحظ وقوفى امام شرفتها ؟
    يبدوا انها تنشغل بشىء ما , ويا له من شىء !! كى يجعلها لا تشعر بشىء سوى نفسها .
    تراها ماذا تفعل ؟ سأقترب منها اكثر لكى ارى بنفسى ما يلهيها ؟
    * * * *
    بعد تلك الكلمات التى افاضت عليها حزناً , اغمضت عيناها , ورفعت وجهها الى السماء ,
    تقول بصوت مسموع
    إلهي لا تتركنى ,
    هل ينبغى ان تسكب نفسي مني الان ؟
    هل قد حان وقت فنائى ؟
    هذه هي ساعة سلطان الظلمة ,
    جسدى سيذوب ,
    كيانى يتجزأ ,
    * * * *
    صفحات حياتها كلها تتوالي امام ذاكرة عينيها فى لحظات , يعود العقل والوجدان لرحلة الغاربة كلها فى هذه اللحظات ,
    وبعد أن تتأوه لكلماتها المريرة تعود لتسترسل حديثها الى خالقها ..
    أضطجع فى التراب ,
    تطلبنى حياتى فلا تجدنى ,
    يردني الي الارض
    يردني الى التراب
    الهى يحتضني ,
    انى قادمة الى الحياة الحقة ,
    ارجعى يا نفسى الى موضع راحتك ,
    فالله قد احسن اليك ,
    منذ الان يكلك بالحب ,
    يسربلك بالجمال
    لتعيشى امام عينيه الي الابد .
    * * * *
    آه , آه يا قلبى , كلماتها تعتصرني , تضيق بصدري , تقتلني , لا احتمل هذا ,
    لم اشعر بنفسى الا وانا اكسر هذا الباب بأقدامي , يالها من فتاه , تصارع الموت وحدها , تصارع زكرياتها ,
    - حبيبتى ماذا تقولين ؟
    تبتسم فى وجهى
    مصطفى ...
    نعم انا مصطفى اتيت اليك كى أأخزك بعيدا عن هواجسك ..
    - لن يسمح الوقت الان كى نعيش ما بقى الينا من حب
    وتدمع عيناها وتدمع عيناى
    لا اعرف ماذ اقول فقد اصتدم كلامها بقلبى وشل فكرى وأصم لسانى
    - حبيبتى .. ماذال الوقت امامنا كى نعيش ونفرح ونملأ الدنيا بأحلامنا لترسم لنا الطريق الذى سوف نسير عليه الى غايتنا .. سنعيش كى نعيد مجدنا , ونبنى حياتنا , هل تنسين حبنا ؟
    - لاااا لم انسى الحب , ولن انساه , سأنتظرك دائماً وسأبقى على حبك , ولن احب احداً غيرك , هذا وعد مني
    - لقد احببتك بدنيتي وسأعشقك حتى فى آخرتى ....
    - وسأظل على امل اللقاء
    - انى احبك .... أحبك .... احبك
    * * * * *
    وحدقت ببصرها فى المكان أمامها , أتسعت الحفرة من حولها , تلاشت جدرانها , اصبح المكان رحبأ جدا ,
    فكر العقل لم يعد له ثقل ,
    تغوص فى اللانهاية ,
    تنظر اللي فى حسرة وكأنها تتأسف على عدم وفائها لحبى ,
    تنهمر الدموع منها بحرقة
    - مصطفى ..
    - لم احب احدا غيرك
    - فأنت الحب لي
    - وانا كنت الحب اليك
    - ساعيش بآخرتى حزينة على عدم وفائى اليك بعهدى
    - سامحنى
    - حتى لا أموت وانا معزبة بحبك
    - هيا قلها فالوقت ينفذ ,
    - لم يتبقى الا القليل
    - حبيبتى انى اسامحك على اى شىء فقلبى ملك اليك
    - وحبى سيدفئك , سيعيد الحياة اليك
    - لا تقولى تلك الكلمات
    - فجسدى يرتجف لها
    - ارجوكى
    - الآن بعد ان سامحتنى سأموت هادئة فلم يكن شىء يهمنى سوى انت
    - بحبك
    - وسأظل احبك
    - ارجوك لا تنسانى يوماً
    - تذكرني ولو بجزء صغير فى دنياك
    - فقد احببتك وها أنا اموت بين يديك
    - وداعاً يا من احببته , وتمنيت ان اعيش بجانبه ,
    - وداعا يا حبيب عمرى
    - مصطفى بحبك
    ( يا أيتها النفس المطمئنة , ارجعى الى ربك راضية مرضيه )
    تلاشي لديها الاحساس
    بكل شىء ..
    حتى ذاتها ,
    كيانها كله ينتزع منها ,
    نكست راسها المتعب على صدرى ,
    ذهبت فى نوم الموت العميق ...
    ودخلت الى عالم النور
    رحلت روحها ومازال جسدها يبقى ملتصق بجسدي ...
    رحلت فى عيد ميلادها الثانى والعشرين من عمرها ..
    * * * *
    نشبت شعاب الموت أظافرها فى الجسد الواهن ,
    بدأت زهرة الحياة الحلوة تذبل ,
    بعد ان انتزع منها الحياة بدأ ينتزع من الوجود جسدها ,
    بدأ وجهها البشرى الجميل يتحلل ,
    عيناها الخضراوتان الجميلتان أصبحتا تراباً
    شعرها الاصفر الذهبى المنسدل على ظهرها ذبل وتقطع , اختلط بالثرى ,
    غاصت حبى فى الارض
    وتوارى التراب عليها
    واستطاعت ان تعبر حاجز الموت
    لتنتقل الى شاطىء الحياة دون الخوف من الموت ثانية ,,
    * * * *
    شمس ليل الموت اشرقت بالحر
    العشب يبس ,
    سقط زهره ,
    فني جمال منظره ,
    أين جمالك الرائع يا زهرة الحب البهية ؟؟!
    اين ضاع قلبك الذى امتلأ بأحلى الامنيات والذكريات ؟؟!
    مستحيل ان تكون نهاية كل هذا البعاء التراب ؟!!
    حبيبتى
    لن انساكى يوماً
    ستظلين فى ذكراي , ولن يمحى اسمك الظلام
    اسمعى يا من احببتك
    ستشب نار الحياة في الرماد ,
    وتمزقين غلاف الموت ,
    وتقومين بجسد من نور ,
    يوم يولد الماضى من جديد ,
    ليعيش ويحيا الى جنب مع الحاضر والمستقبل ,
    ليصبح الذمن كله ....
    هو الأبد .
    وداعاً يا من احببتها
    وداعا يا من لم تتركينى حتى الموت على صدرى
    حبيبك للأبد
    {{ مصطفى }}


  2. ...

  3. #2
    الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسلوب في السرد جميل
    وقصه طرحتها علينا بشكل منسق وراقي

    احزان عميقه وجرح اتمنى يظل ينزف لانه راح يظل يذكرك
    بكل الايــام الحلوه والمره

    لك اخي كل الشــكر والاحترام على موضوعك الجميل
    مع اطيب امنياتي لك بالتوفيقsmile

    :
    :

  4. #3
    شكرا أخي على القصة المؤثرة
    و الأسلوب الرائع و السرد الجميل
    أبدعت حروفك
    شكرا للاخ Arcando على الاهداء الروعةهنا

    شكرا أختي Hill of itachi على أروع اهداء
    attachment

    أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
    إذا انتهكت محارمنا
    إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
    إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
    إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
    فأخبرني متى تغضبْ؟

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter