_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_
كانت حلما...أردتي أنتي أن تنسجي خيوطه حول تلك الدمية التي عشقتها الطفلة......لكن الطفلة لم تحسن إختيار هذه الدمية...
كانت هالة من نور تغشي عيناك تحيط بذاك النور...وعندما أنطفأ هذا النور..وأنكفأت الطفلة على وجهها...... سقط القناع وظهر ما كان ذلك النور يغشيه.......... إنه الكابوس الذي يخشاه الجميع.....وقد ظهر في أحلام طفلة لم تدرك حتى أن هذا كابوس..كل ما أدركته أنها ترتجف ولا تدري ما السبب....أنها تريد أن تصرخ....بأعلى صوتها....تريد أن يوقظها أحد....... تريد أن تنسى..أن تتخدر لكي لا تشعر بهذه النار التي تلتهم براءة طفولتها وتوقظ الحرائق في نفسها المتألمة........
الأغنية تدور...ومعزوفة اللعبة تنطلق....قيثارة الموت هي التي تتناغم أوتارها...وتتراقص نوتاتها......ولكن الأطفال يرقصون...وحول الأزقة يتداورون...
إنهم ينظرون إلى الشمس....يشعرون بدفئها وكم هي قريبة....يشتاقون لأن يمدو أيديهم الصغيرة نحو الشمس..ويلمسونها......لكن...أيدركون أن هذه الشمس جميلة لبعدها فقط؟؟
وأنها لو أقتربت لكانت نهاية هذه اللعبة؟؟ ولسكتت الأغنية إلى الأبد؟؟ ولتقطعت أوتار تلك القيثارة؟؟؟
إنها معزوفة لا تنتهي....كم أحبك وأنت بعيد.....كم أخشاك حين تبتعد أكثر....كم أحترق وأنت هاهنا قريب!!!!
نحن عند الحب.....شيء.....وفي الحب..كل شيء...وبعد الحب............
لا شيء
_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_
_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_
ليضمن أن تكون الدمية موجودة حين تختفي باقي الألعاب.....وحين تتكسر كل العرائس ولا يبقى سوى حطام في حياته
عندها يلتفت للدمية التي تنتظر دوما أن يمسكها بين يديه ويلعب معها بدفء كما كان دائما....
لكن....حقا سيكون كما كان حين وجد هذه الدمية أول مرة؟؟
أم أنه قد مل منها وهي الآن مجرد أمر يصبره عن الوحدة؟؟؟
أحقا....حين تنتهي كل ألعابه وتتكسر.....سيعود ليجد تلك الدمية تنتظره؟؟؟
أم أنها ستكون قد رحلت...للأبد...وخرجت عن كونها دمية....لتكون إمرأة.....يحسها شخص آخر ويدرك قيمتها الحقيقية......ويعوضها عن كل لحظة أمسكت بها يدا ذاك العابث لتخبطها هنا وهناك وترميها بلا أدنى شعور بين الألعاب المحطمة في الغرفة.......
أتمنى أن تعيشي لأجل الغد صديقتي....وليس لكي تتذكري ماضيا لن يعود...غذ ليس من صالحك أن تداس كرامتك لأجل أشخاص عابثون لا يعرفون من الحب إلا إسمه...يتغنون به..ولكنهم كما تعودو....مجرد كلمات تخطها أغنية ما تنطلق من المذياع...بمجرد أن ينتهي المذياع سنعود مرة أخرى إلى عالم الوحشة والتحطيم والألعاب المترامية هنا وهناك عبر أرجاء الغرفة.........
لن أرضى لك حبيبتي أن تضيعي اللحظات الجميلة في الحاضر على البكاء على ماضي لن يعود......لن يعود..لأنك أنت التي لن تسمحي له بالعودة.....
إن لم يكن ذلك من أجل كرامتك...فليكن لأجلي أنا صديقتك التي ستبقى يوما إلى جانبك.....
ليس لأجلي فحسب....بل لأجل ذاك الحلم الساطع الذي يلوح لك بالأفق...يخبرك بأن الشمس لن تغيب إلى الأبد...وأن الليل لن يطول
إنه يستحق حبيبتي أن تفقدي ذاكرتك المؤلمة وترمي بها في أعماق سحيقة من المحيط.....ليكون قلبك مستعدا لتلقي هذا الدفق المضئ من الصدق والحب......
لا تنظري للخلف في حين أن ما أمامك أروع وأجمل........ إنه حقا يستحق أن تكوني ملكة هذا الحلم.......
وأنتي تستحقين حبيبتي أن تعيشي حياتك مرة أخرى بعيدا عن الظلام......تستحقين أن يسكنك النور من الداخل قبل أن يغشي عيناك من الخارج.....
وأنا معك..سأبقى دوما لجانبك كما تعودنا دوما.......
بل أمتلكت الآن أروع ما لديها.....
بإمكانها أن تحيا من جديد لتنسى الماضي.......بل إنك ستشكرين هذا الألم لأنه علمك وجها حقيقيا من أوجه الدنيا.....
ستكون هذه الطفلة الآن ملاكا يسرح دون أن يخشى شيئا....
فقد أنتظرت هذه الطفلة الفرج كثيرا....وقد حان موعد التعويض من ربها.....ذاك الرب الذي يحميها دوما ويحفظها.....
دامت تحفظه....
وهذا أكبر خطأ.....لم تحبي الشخص لأجل الشخص...أحببتيه لترسمي من ملامحه حلمك...
أفهم شعورك...لكنني سعيدة أنك الآن تخلصتي من هذا الأمر وأنتهى.....
كم أتمنى أن أراكي سعيدة...وأنا أرى الآن تباشير السعادة على وجهك....لأن الحلم الحقيقي الذي ستعيشينه واقعا قد لاح..والأمل قد بدأ ينبت
إستمري في التقدم....وستخبرينني يوما..انك فقدتي هذه الذاكرة المريرة...أنا أكيدة من ذلك
لأنك تخشين تكرار التجربة......ولأنك كمن أصبحت لديه ردة فعل عكسية تجاه الحب...
إسترخي....أغمضي عيناك ودعي لقلبك الإنطلاقة بين الأرواح.....ستدركين أنك هذه المرة لن تكوني الدمية.......بل المرأة......
بل كلماتك هذه أول خطوة في طريق النسيان...ستنسين........كما نسيتي سابقا....
ستنسين...لأن هناك آخر يستطيع أن يهبك ذاكرة أفضل من تلك التي تمتلكينها....لكن...إمنحيه الفرصة
سترحل تلك الطفلة وحدها.......لا تتركيها ترحل معه...إقتليها...فإنه لا يستحق حتى أن يأخذ معه ذكراك ولا طيفك..........لن يحيا سعيدا بعد اليوم...,ستدركين هذا يوما...حينها...ستضحكين بقوة....بكل سرور ستقولين....إني الآن أضحك والدموع تغرقك...كما كنت تستلذ وتضحك لمرأى الدموع في عيناي يوما...
لكنني لن أشمت بك...فأنا قد وكلت أمرك معي ومع كل الذين سبقوني من ضحاياك إلى رب العباد....الذي سيأخذ بحق كل واحدة منهم...كل ذرة من حقوقهم ستظهر فيك......ولتعلم..أنني حقا لم ولن أرفع يدي يوما للدعاء عليك........
بل سأقول.....اللهم إرحمه من أفعاله.....فكما تعلم هناك عدالة للسماء..هي عدالة الرب....وإن كنت أنا لم أدعو عليك...فقد سبقني آخرون...ولن يفيد أن أضم يدا داعية إلى أيديهم المرتفعة في أحضان الليل إلى السماء....
سأنظر في عيناك....وألثم الدموع بضحكاتي...ثم أمد يدي إليه...إلى الحلم الحقيقي...وأقول له: خذني معك في جنة أحلامنا الحقيقية...فقد ولى زمن الإنخداع...وأنا الآن..أسعد إمرأة في الكون......
صدقتي
لن يرتاح...لكن لا تفكري حتى في حالته الآن ما هي.....هناك من يستحق تفكيرك أكثر منه......
إنه الحقيقة........الحقيقة الوضاءة الجميلة بحق هذه المرة!!
أرشيف الذاكرة يحتاح إلى تنظيف......أعطي الفرصة لمن يستحق هذا بأن يمحو هذه اللحظات...وستجدين أنه سيأتي يوم....يسألونك فيه عنه فتنظرين بحيرة وتقولين.......
أين سمعت هذا الإسم من قبل؟؟؟؟ لم أعد أذكر!!
ثم تضعين رأسك على صدر الذي يستحقك حقا وتقولين: لم أعد أريد أن أذكر شيئا....]كفيني أن أكون هنا....في هذا الحلم...في هذه الأحضان بالذات....ولا أريد شيئا آخر من الدنيا........
تكذبين على نفسك
أنتي لا تحاولين...بل أنتي حقا سعيدة معه!!
أنا صديقتك وأعرفك جيدا......منذ أزمان طويلة....بل وربما أبدا...لم أرى إلتماع السعادة في عيناك كما هي موجودة في هذه الفترة......
حبيبتي..أمر أود أن تذكرينه دائما...أني سأبقى بجوارك دائما.....
ربما أتت علي لحظات مجنونة أني أريد أن أنهي هذه الحياة....لكن هذه لحظات ولت.....
وأنا سأبقى....لأجلك......ولأجل (ع) و (ح)
أطيب التحية:
أنين السكون
المفضلات