السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الجميع مترقب والشوارع فارغة والمساجد خاوية والمحلات مغلقة
ماذا هناك ؟ ألا تعلم إنه الحدث الأكبر ولا يتكرر كثيرا
والعالم فى هذه الحالة , ركض أحدهم وحرك قدمه
لكن للآسف أخطأ ولم ينجح فى مهمته
مات الكثيرين , تطلقت الكثيرا , أصيب الكبير بأزمات نفسية قبل الصغير
كره الأخ أخاه , إنتهت صداقات , نُكس العلم الدولة
وظهر الخبر فى النشرات الإخبارية
عوقب كثيرن وطرد بعضه من أعمالهم
ماذا هناك ؟ ماذا جرى ؟ أخسرنا الحرب , أهدم المسجد الأقصى
رد أحدهم بل أسواء خسرنا الكأس خسرنا على أرضنا , كيف نخفى وجوهنا
وفى الجاب الآخر , فجأة تفجرت الشوارع بالهتاف والتشجيع
خرج الآلاف يهتفون بإسم بلدهم , حاز الجميع على جوائز مالية ضخمة
رفع العلم , هنئ الرئيس شعبه
ماذا هناك ؟ ماذا حدث ؟ أفزنا الحرب أعادت لنا كرامتنا المهدورة أحرر الأقصى
رد أحدهم بسفاهة , لا بل أكبر فزنا الكأس , حققنا الحلم , نجحنا فى الحدث الأكبر
أعرفتموها إنها ظاهرة إنها واضحة , نعم إنها هى المجنونة المستديرة
قاتلة الناس , ذات الأهمية الأكبر فى العالم , يشاهدها االجميع حتى الرؤساء
إنها كرة القدم , Football
هذه اللعبة المسلية , والتى تحولت الى حروب ومعارك
تكاد تقارب العقائد عند الناس
ويمكن أن تصل للحرمانية , والتأثيم ؟لا تصدقونى , إذن أكملوا قرأة الموضوع لتعرفوا ماذا أقصد
هل كرة القدم كلعبة حرام ؟ , طبعا ليس لى الحق لأفتى
لكن سمعت الكثير من المشايخ
يقولون أنها حلال ولا بها حرمانية , إذن من أين أتيت بهذا الكلام
نعم يمكن أن تصل للحرمانية ؟
قال أحد المشايخ أن الإستغراق فى الحلال حرام , كيف ؟
مثال : نأتى بشى حلال مثل الطعام
{{ قال الله تعالى : " كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ " }}
شخص طوال اليوم يأكل ويحضر فى الطعام , ولا ينشغل إلا بالطعام
ويضيع صلوات وفروضه , هنا الطعام أصبح حراما
هنا نرى اللاعب طوال حياته يلعب , إستغراق شديد
طوال النهار تدريب على اللعب , ليلعب فى المباريات
والجميع يتابعها بجنون , وفى كأس العالم الجميع ينشغل شهرا كاملا
ويتابعون الإتقالات والدوريات العالمية والمحلية
ويلعبونها فى الكمبيوتر والبلاى ستيشن
ما هذا ؟ والله لا نتابع أخبار الإسلام والمسلمين بهذا الشكل الكبير
وعندما نسأل الاعب ما وظيفته ؟ إممممممم ماذا سيقول الاعب ؟؟ !!
أهناك وظيفة بهذا الإسم , أهذه رسالة فى الحياه ؟
الله خلقنا أساسا لنعبده لا لنلعب ونموت فى الملعب
يجب أولا أن نفعل ما خلقنا من أجله وهو العبادة وبعد ذلك يأتى اللعب
ومشاهدة المباريات ومتباعتها
وهنا يأتى أهم شئ تضيعه مباريات الكرة وهو الوقت
وعمرك , ماذا فعلت به ؟
خصائص الوقت :
1- هو أثمن شئ فى الوجود
2- يمر سريعا
3- الذى يمر لا يعود
4- الذى يمر لا يعوض
لماذا ؟ فى سبيل ماذا كل هذا الوقت يمر ؟
رحم الله من قال : يا إبن آدم إن الليل والنهار يعملان فيك فإعمل فيهما
الحسن البصرى يقول : لا من يوم يصبح العباد فيه إلا وينادى
يا إبن آدم إنى يوم جديد وعلى عملك شهيد فإغتنم منى فإنى لن أعود الى يوم القيامة
وقال عبد الله إبن مسعود : ما ندمت على شئ قت
كندمى على يوم نقص فيه عمرى ولم يزد فيه عملى
وشاهد الوقت الكبير الضائع مثلا ممكن يشاهد الإنسان
مبارة ساعة ونصف وأحيانا مبارتين
وغدا إيضا مبارتين ثلاث ساعات , بإلله عليك لو عشت ستين سنة
وحسبت عدد المباريت التى شاهدتها
كم أخذت من عمرك ؟ كم سنة ضائعة صنعتها هذا المباريات ؟
فكر أخى , كيف ستقابل الله بهذه السنين الضائعة ؟ هل ستقول له
كنت إشاهد مباريات مهمة ؟ ماذا ستقول بالله عليك
والشئ المهم جدا جدا جدا , إنها الصلاة ما حالها معك
العجب يحدث أثناء المباريات يعلنون عن الصلاة فى التلفاز
حان وقت الصلاة , سبحان الله قد يكون من يلعب مسلمون
ما المشكلة أن يوقف الحكم المبارة للصلاة فى دولنا العربية
اليس الحكم يوقف المبارة أحيانا , حدثت مشكلة فى الجماهير ألا يوقفه
لم لا يوقفه لإقامة للصلاة , حى على الصلاة حى على الفلاح
والفلاح هو خير العمل
نقول مستحيل حدوث هذا , إذن يا من تتابع إترك المبارة
وإذهب للصلاة إنها أهم وأفضل
سُئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
ما أحب الأعمال لله , قال : الصلاة على وقتها
قال الله تعالى : " الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً "
وهناك بعد ما يشاهدون المبارة يقرأون الجرائد
يقرأون ما شاهدوه أمس , سبحان الله
حسنا , بالله عليك لو حولت ما تقرأه من كلمات , وقرأت كلمات الله سبحانه وتعالى
اليست أفضل على الأقل تأخذ حسنات , تخيل كم مرة ستختم القرآن
ونرى ناس يحفظون أسماء الفرق ولاعبينهم والإحطياتى
والاعبين القدامى عن ظهر قلب
وتجده لا يحفظ شئ من كتاب الله عز وجل ولى شئ من السنة النبوية
والآن يأتى أمر خطير تحول الكرة الى معركة وتحولت الى جهاد
ستقولون ليس لهذه الدرجة , إذن إسمع الألفاظ المستخدمة
الشباب الآن يضيعون طاقة الجهاد فى لعبة , كيف ؟
إقرأ الجرائد وإسمع الأخبار , قبل المباريات
" المعركة الفاصلة الحاسمة المعركة المصيرية "
ما الذى ستحسمه , فريق فاز وفرق خسر ما المشكلة
وترى المذيعين كأنهم يحاربون , ويصرخ ويفعل العجب العجاب
والله وأنا أقلل قنوات التلفاز إعتقدت أن كارثة عالمية حدثت مما فعله المذيع
وبعد المبارة تخرج الأخبار , نحى الجماهير بالنصر
والفوز إنه لفوز ساحق حققنا الحلم
أى نصر القدس ما زال أسير والمسلمون ما يزالون يقتلون أى نصر هذا
نأتى للنقطة الأخطر وهى تحولها لأمر يقارب العقائد , كيف ؟
شاهد بنفسك قد يكسر الاعب الآخر من أجلها
وهناك رجال يطلقون نسائهم من أجلها
يضيعون الصلاة من أجلها , أؤذى مسلم من أجلها
تحولت الى عدوات هذا عنابى هذا هلالى هذا أهلاوى
والشئ المحزن الكبير يسب دين الله فى سبيل الكرة
تجد مسلم يسب الدين فى سبيل كرة
اليست هكذا عقيدة , بكل آسف الكرة بالنسبة لبعضهم أحب الى قلوبهم من دينه
هناك من مات من أجلها والله أنا حزين على هؤلاء والله مساكين
لإن المرء يبعث على ما هو عليه , كيف سيقابلون الله
لهذا أرجوك أخى إحترس وتنبه أنا لا أريد ألا تشاهدها أبدا
لا شاهدها وإلعبها لكن بحضارية وضوابط حتى لا تكون مثل هؤلاء الذين ماتوا
ولا تضيع عمرك ولا صلاتك مهما حدث حتى لو نهائى كأس العالم
اللهم إجعل آخر كلامنا فى الدنيا لا إله إلا الله
واللهم إجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون أحسنه
وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين
من قلمى وكتاباتى الخاصة .......................... وبعض النقاط منقولة من الشيخ وجدى غنيم
.........................ولا تنسونى بصالح الدعاء........................
أخوكم // أنصروا الله
المفضلات