الكرم بين التبذير والمباهه وبين الحاضر والماضي

[صدى الصوت]

بسم الله الرحمن الرحيم


دائما عندما ينطق إسم العرب يتبادر للذهن صفه ملازمه لهذا الإسم وهي صفه الكرم وقد ضرب اروع الأمثله في الكرم قديما فدائماً مايقال "الكرم العربي الأصيل" ولا ننسى بأن عند ذكر كلمه "كرم" يتبادر للذهن على الفور "حاتم الطائي" والتاريخ العربي حافل بأروع قصص الكرم ولاننسى ذلك الرجل الذي اتاه ضيف فلم يجد مايقدمه له رغم فقره وعدم قدرته على إيجاد قوت اولاده إلا أنه قدم خيله وحصانه إكرام للضيف

مانحن بصدد مناقشته من خلال هذا الموضوع هو مايحصل الأن في وقتنا الحاضر !!!!!!

هل مايدور ويحصل يمت للكرم بصله من قريب أم من بعيد !!!!!!!!!

هل الكرم يكون في شخص ضعيف لايجد قوت يومه ومع ذلك يبذل مافي المستطاع لإكرام من سيشرف داره !!!!
أم يكون في شخص واسع الثراء ولن تفرق معه كم عدد الرؤوس التي ستذبح وتكون مفطحات !!!!

ام الكرم يكون إكرام من دخل دارك وبيتك ام بذل الغالي لقدوم شخص من خارج الديار!!!

من خلال مانقرأه ودرسناه عن الكرم وهو مايقدمه صاحب الدار للضيف عند قدومه له في داره فهل مايحصل في هذه الأيام من قدوم شخص إلى المدينه أو الحي أو اي مكان يضيع في معمه مابين من يرمي الأيمان المغلظه بأن يشرف داره على الغداء وبين من يطلق وهو لم يتزوج بعد حى يشرف داره على العشاء ومن يحلف ويقسم لقي يشرف داره في "القابله"

قد يقول البعض بأنه ليس إجبار للضيف القادم على المجئ وقبول الدعوه ولكن الحقيقه والواقع يوجد من ستكون بالنسبه له إرغاميه وإلا الويل والثبور له

هل الإلحاح على الضيف بعد إعتذاره ورمي الشماغ والعقال له يعد من الكرم ؟؟؟؟؟

هذا الموضوع بحاجه لمناقشته كوننا ابناء ارض واحده ودين واحد ولغه واحده ونشاهد هذه المشاهد تكاد تكون يوميه أو شبه يوميه

ودمتم بحفظ الله

[اميرة البنات]

مشكور على الموضوع

[سراب الروووح]

أولا : احب اشكرك اخي صدى الصوت على الطراح المفيد والرائع

ثانيا : مسألة الكرم صفة من الصفات التي يجب ان يتحلى بها المرء ......ومعناها في نطري هي ليست بذل الغالي والرخيص في سبيل

أكرام الضيف ولو كان على حساب قوت يومه بل ..بل هي إحساس الضيف بالراحة التامة ...وشعوره بالسعادة في وجوده في بيت

المضيف .....مع اشتراط بشاش وجه المضيف في وجه الضيف...

* ملاحظة ...في ظل الواقع الذي نعيشه يشترط وجود ...المادة في صفة الكرم ........يا سبحااااان الله !!!!

والآن ...ساجيبك عن سؤالك

هل الكرم يكون في شخص ضعيف لايجد قوت يومه ومع ذلك يبذل مافي المستطاع لإكرام من سيشرف داره !!!! أم يكون في شخص واسع الثراء ولن تفرق معه كم عدد الرؤوس التي ستذبح وتكون مفطحات !!!! ام الكرم يكون إكرام من دخل دارك وبيتك ام بذل الغالي لقدوم شخص من خارج الديار


لقد وضحت الامر فالكرم كما قلت ليس بذل الغالي والرخيص ...بل راحة الضيف في بيت المضيف ...فهو ليس له علاقة بالغنى او الفقر
هي مسالة مبدأ فقط !!!!

فمن يعرف المبدأ ...ومن يعرف القيم الاصيلة في ظل الترف والبذخ الذي يعيشه بعض الناس

يعطيك العاااااااااافية اخوي على الطرح

اختك
سراب الروووووح

[simoni]

بداية , شكرا لك يا أخ صدى الصوت على طرح هذا الموضوع , فنحن بالفعل بحاجة إلى تحديد دقيق لمفهوم الكرم , خاصة في عصرنا هذا , حيث أصبح التبذير و المباهاة بالنفس كرما!!
قبل التطرق إلى الجانب المادي لهذه الصفة , يجب أن نعلم أن الكرم في المقام الأول هو سخاء الروح والأخلاق قبل المال، بتقديم الآخر على النفس , وهو خصلة لا يمكن للمرء أن يتصنعها , إذ أنها جزء لا يتجزأ من الأخلاق الحميدة التي نسعى الى اكتسابها على مر الزمن .
إلا أن هناك جانبا آخر لهذه الصفة , حيث أنها تعتبر سلاحا ذو حدين , فهناك من الأشخاص من يحاول قدر الإمكان أن يتصنع الكرم , ليس ابتغاء لمرضات الله , بل فقط ليشتهر بين أقرانه بالسخاء و يصنع لنفسه صورة براقة بينهم , وهذا بالظبط ما لا يجب السكوت عنه .
و كثيرون هم هؤلاء المتصنعون , حيث تجد أحيانا رجلا يذبح خروفا لضيفه ويضرب يد ابنه الصغير , لمجرد أنه أراد أن يتذوق قطعة صغيرة منه، ولم يكتف بأن يقدم لضيفه خروفا على العشاء، فلف باقي اللحم في الصحن وحمّله إياه، فيما بقيت عائلته جائعة شهرا كاملا، ثم يقال عنه بعد ذلك السخي الكريم !
لذا يجب إعادة النظر في هذه المسألة , لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده , فلنحاول أولا أن نكرم أقرب المقربين إلينا , ثم نلتفت بعد ذلك إلى الآخرين , فلا يعقل أن تفرط في إكرام الضيف , وتقدم لشخص واحد طعام أربعة أو خمسة أشخاص , في حين أن زوجتك و أولادك يطوون من الجوع , ولا يجدون مايسدون به رمقهم , لأنه في هذه الحالة , سينقلب هذا الكرم إلى رياء ومنافقة للآخرين , فأين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى»
ختاما , أكرر شكري لك على طرح هذا الموضوع المهم , فجزاك الله عنا خيرا .
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .