السلام عليكم ورحمه لله وبركـــاته ...
كيفكـــم ايش اخبـــاركم .؟... عســـاكم عالخـــير ..
=====
...
..
.
كتبت قصه تقريبا بدات فيها من ثلاث شهور ... كل يوم اكتب منها شوي ...
... وطبعا هذه اول مرة اكتب فيها قصه ,,, يعني لاتتوقعوا الكثير في الاداء ....
لكن الفكرة ...أنشالله تحوز على اعجابكم ....
====
==
البــدايه ..
تحكي القصه ان شخص من الاشخاص..كان اسمه بنجامين.. في زمن من الازمان.... زمن يحكم فيه القوي على الضعيف ... القسوة تغلب على الطيبة ...زمن فساد دون قانون
وماهو القانون فيه...؟...حيث لاتوجد رحمة...حيث الظلم والظلام...حيث لاتوجد للانسان اية مشاعر...لاتوجد حرية...سوف تسير رغما عنك طوعا لاوامرنا
تبدأ القصة في كوخ صغير بين الغابات الداكنة ...بعيدا عن المدينة ... ولد طفل صغير...يحمل طيبة اباه...وحنان امه...وكرم اجداده
لقد فرح والداه به...كل الفرح....يفعلون اي شيء لاسعاده... كان لايعرف ماهي المدينة...ولايعرف الناس...طيلة فترة طفولته قضاها وحيدا دون ان يرى احدا
لم يكن يعرف سوى امه واباه...كان قد تعلم القراءة والكتابة...من امه...فقد تعلمت الكتابة في صغرها...لقد اوجد لنفسه اصدقاء
من خياله...لقد احس بمعنى الوحدة....وكان يدرك ان هناك اناس مثله...لم يعلم بحقيقة تلك الناس...فمنهم المنافق...ومنهم الفاسد...ومنهم
من يبحث عن مصالحه...ومنهم من يتخذ الكره قدوته...ومنهم من يتخذ القتل مكسبا لرزقه
لم يدرك حقيقة الواقع....ولم يخبره اهله عن حقيقة اهل المدينة...لكنه كان مصرا حتى لو عرف تلك الحقيقة ان يزورها
فقد اراد ذالك بشدة... يريد ان يعرف كيف تعيش الناس... كان يعرف ان هناك ناس مثله تبحث عن الحقيقة...وتبحث عن صديق مثله
فقد كان طيب القلب... متسامح دائما.لايعرف للحقد معنا...ولا للكره اسما
كان اهله يخافون من ذكر اسم المدينة على لسانه...لانهم كانو يعرفون ان من يحكمها حكام فاسدين
الشر يحيط بهم من كل جانب....لايعرفون طعما للرحمة...مضت السنين...ومضى الوقت
يوم...شهر ....ثم سنة...كبر حتى اصبح شابا...بلغ العشرين من عمره...توفيت والدته وذهبت الى العالم الاخر
لقد بكى عليها كثيرا ذلك اليوم... حتى نام... لقد كان نومه غريبا على غير عادة
لقد نام ووجهه شاحب... الدمع لايكاد يتوقف... والحزن مرسوم على شفته
حينما صاح الصباح... وظهرت الشمس... وجلس على نورها...رأى رسالة كان قد تركها والده... نعم لقد رحل وترك ابنه يواجه قدره
كان محتوى الرسالة....:
بني...لقد توفيت امك بسبب مرض لم نخبرك عنه خشية ان يؤثر ذلك في نفسك...خشينا ان تحزن ويسيطر عليك حزنك
على اية حال....ها انا اخبرك الان بحقيقة الامر...بني..لقد كبرت بما فيه الكفاية واصبحت تعي امور الحياة
اصبحت تميز الحق من الباطل...اصبحت ذو اخلاق...سوف تفتح لك الافق البعيد
لقد تعلمت منا مايكفي...وحان الوقت لتذهب وتواجه الحياة...الحياة في المدينة...حيث لايوجد قوانين
انت من تصنع القوانين... ان تعايشت وتاقلمت كنت خير من على تلك المدينة
لكن ان عقلك سار عليك ... حينها اما ان تموت قهرا...او سوف تموت غدرا
بني... لقد رحلت ولن اعود...لم يتبقى لي الكثير من عمري...عشت عمرا شهدت فيه مولدك
شهدت فيه مايكفي ليبكيني...ولان حان دورك
والدك
بكى بنجامين لما كتبته يدا اباه...بكى لما رأى من كلام نبع من قلب اب لابنه
سقط الشاب مغشيا عليه ذلك النهار... وحلم احلاما...عن المدينة ولم يرى سوى ظلم اهلها وشر ابنائها
فاستيقظ مذعورا يلهث...ويرى من حوله فاخذ يحاكي نفسه...لقد حان الوقت
اخذ الشاب...حاجاته وخرج من الكوخ وهو ينظر اليه ...وداعا يامهد طفولتي...وداعا يامن قضيت به اجمل ايام عمري
ومضى في دربه...ومضت الايام وهو يقطع الطرق ليجد ضالته... وبعد ثلاثة ايام وجد ضالته اخيرا
وجد مالم كان يعرفه...اضواء وناطحات سحاب...وناس مختلفين مظهرا ولبسا...فكرا وعقلا
منهم السود ومنهم السمر...ومنهم البيض...لقد تفاجا في ما رأى...دخل ابوابها وهو ينظر متفاجا بما يراه
اخذ يمشي في شوارع المدينة...لايعرف كيف يتصرف او ماذا يفعل
حتى وصل الى نهاية الطريق...وفي نهايته كانت البداية
بداية النهاية ...ذهب الى ذلك المكان بعد ان لفته صخبه ...حتى دخل..حتى احس انه في عالم اخر
رأى اشخاصا اشباه ميتين ... واناس لم يعرفو معنى الستر ... حين رأى ذلك المنظر
اهتزت عيناه ... واخذ تفكيره بالتعمق ... من يكون هؤلاء ... وكيف هم هكذا ...
لم يرى بنجامين .. اي اجابة لاأسئلته ...واخذ يمشي حتى نهاية المكان ...
الى ان وجد شخصا يجلس وحده ... فجلس بقربه ..والقى التحية ...
واخذ بالحديث معه ...فسأله ..من يكون هاؤلاء
فقال له الرجل : هاؤلاء اناس قد سئموا الحياة ... ويريدون التجديد ..فيأتون هنا ليتذوقوا طعم حياة اخرى
حياة طريقها مليء بالملذات ...به مخاطر كثيرة ...لكن نهايته ان تكون شخصا لك مكانتك
لم يكن بنجامين يعرف ان ذاك الرجل هو طريق نهايته ... واخذ يصدق كل مايقوله ..
حتى انتهى الرجل من شرح الامر ... حينها كان بنجامين قد ذهل ... وخرج عن عالمه خروجا تاما..
فساله .. وكيف ابدا؟؟!!!
فبدا الرجل بشرح الامر ... فكان يطبق مايقوله
فيسرق ...ولايعرف معنى السرقة
فيشرب...ولايعرف ماهو السم الذي يشربه
ويبيع ...ولايعرف ماذا كان يبيع
ويقتل ... ولايعرف ماهي الرحمة
اصبح دون رحمة ... دون عواطف ...غلبه قلبه ...وسرقه عقله ...
هجرته مشاعره ...وتركته عواطفه...
ذاع سيطه ...واصبح معروفا من كل العصابات !!
خاض حروبا ليس له فيها ...وكان يربح دائما ...
لم تهتز مشاعره يوما .. لم يحزن ولم يعرف للدموع طعما ...
سلبته ظلال المدينة كل مايملك ...من اخلاق ..ومن علم
وبعد كل هذا ...لكل شخص بداية ... ولكل طريق نهاية ...
يتبـــع ...
المفضلات