السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل معظمكم قد سمع بنبأ وفااة الأديب الكبير / نجيب محفوظ الذي توفي صباح أمس الأربعاء 30 أغسطس
2006 في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة , رحل فارس وأب الأدب العربي وانتقل الى جواار ربه
بعد مسيرة طويلة من الابدااع في المجاال الأدبي وانتااج القصص التي ترجمت الى مايقاارب 34 لغة عاالمية
وحصل على جائزة نوبل للأداب لعاام 1988 .
ولد نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا عام 1911 ميلادي في محافظة القااهرة
فاسمه المفرد مركب من اسمين تقديراً -من والده- للطبيب العالمى الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته.
أمضى نجيب محفوظ طفولته في حي الجمالية ثم انتقل الى العباسية والحسين وهي احياء القاهرة القديمة
والتي اهتم بها محفوظ في أعماله الأدبية فيما بعد .
حصل محفوظ على اجازة في الفلسفة عاام 1934 ولكن كاان ميله الى الأدب طغى عليه ونما عنده بسبب
قرائته لأدباء عصره طه حسين وعباس العقاد وغيرهم .
بدأ محفوظ في كتابة القصة القصيرة عام 1936 وانصرف الى العمل الأدبي كثيرا بعد التحاقه في وظيفة عامة
في ذاك الوقت , عمل في وظائف رسمية كثيرة ونشر عدة روايات عن التاريخ الفرعوني ولكن ظهرت موهبته
في الثلاثية الشهيرة ( بين القصرين والسكرية وقصر الشوق ) والتي انتهى من كتابتها عام 1952 ونشرها في
عام 1956 بسبب ضخامتها .
هو عضو المجلس الأعلى للثقافة وعضو في المجلس القومي للثقافة ونال على وسام الاستحقاق من الدرجة
الاولى ونال جائزة نوبل عام 1988 وإن كانت تاخرت عليه كثيرا .
نقل نجيب محفوظ في أعماله صورة عن الطبقة الوسطى في القاهرة , فعبر عنها وعن همومها وأحلامها في
القضايا التي كانت مصيرية في ذلك الوقت , كما عبر عن الأسرة المصرية بصفة خاصة وعن علاقتهاا بالمجتمع .
ولعل من أبرز رواياته والتي كانت تتسم بالواقعية وأخذت طابعا رمزيا (( أولاد حارتنا , الحرافيش , رحلة ابن
فطومة )) وكانت من أروع رواياته مع أن بعضها تعرض للنقد والحجب عن النشر مثل رواية أولاد حارتنا
وبين عاام 1952 وعام 1959 كتب نجيب محفوظ الكثيير من السيناريوهات للسينما المصرية وكان من أبرز
اعماله "بداية ونهاية" "اللص والكلاب" " ثرثرة فوق النيل" والكثييير من المؤلفات والتي يقدر عددها فوق
الخمسين مؤلفا من الروايات والقصص البوليسية والمجموعات القصصية ومنها على سبيل المثال :
الكرنك
مصر القديمة
همس الجنون
القاهرة الجديدة
خان الخليلي
السراب
بداية ونهاية
بين القصرين
دنيا الله
اللص والكلاب
تحت المظلة
قلب الليل
حكايات حارتنا
والكثييير من المؤلفات الراائعة
يتميز اسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك اصبح بحق الروائي العربي الاكثر شعبية .
وفاته
توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 في مستشفى الشرطة بحي العجوزة
وسط القاهرة وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب
بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وكان الروائي الشهير قد أدخل في يوليو 2005 المستشفى ذاته
إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. وظل نجيب محفوظ حتى أيامه
الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له
عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث.
رحل رجل الأدب العربي لكن مؤلفاته لازلت محفوظة ومترجمة الى الكثير من اللغات العالمية ترفع راية الأدب
العربي بين رايات الأدب العالمي .
المفضلات