بسم الله الرحمن الرحيم ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخوتي الأعضاء الأعزاء ، هذا الموضوع قد يكون مهم كثيراً بالنسبة لكم ، فمازلت أتذكر صديقي في المدرسة وهو يقول .......
(( قد يكون هذا اختبار من ربك )) .
هذه المقولة ساعدتني كثيراً أكثر مما تتصورون ، وزادت من إيماني بربي !!
وسأحكي لكم كيفية فائدة هذه المقولة في تلك القصة التي حدثت لي ....
كنت في الصف السادس الابتدائي ، وكانت الاختبارات النصفية قد بدئت ، وقد كنت مستعداً أنا وأصدقائي للاختبارات فقد درسنا جيداً وبذلنا قصارى جهدنا ، فنحن كنا من أكثر الطلاب المستجدين ، وكان الاختبار الأول هو اختبار مادة الرياضيات فالجميع كان خائفاً منه ولكن لابد من أن نصبر على ذلك وبدأ الاختبار ، وانتهى وقد كنت واثقاً جداً من نفسي ، ولكن توقعوا ماذا حدث .... ؟
لقد اخبرني الأستاذ أنني أخذت 10 من 15 وصعقت وقتها إلى درجة أنني كدت أغمى علي ، من الهلع والخوف ولا ادري ماذا أقول لأبي وأمي ، فلم استطع احتمال إخبارهم الحقيقة بذلك ، فأخبرتهم أن الأستاذ لم يخبرنا بالنتائج !
وفي المدرسة كان أصدقائي يواسونني وكأن مصيبة حلت وهي فعلاً مصيبة ، ولكن احد أصدقائي قال لي :
(( اصبر على هذا فالجميع يعرف أنك طالب مجتهد كما انه قد يكون اختبار من ربك )) !
قلت له وكأنني لم افهم مغزى كلامه :
ما ذا تعني باختبار من ربي ؟؟
قال لي بثقة :
نعم قد يكون اختبار من الله ليعرف مدى صبرك .....
وفعلاً أخذت أقول في نفسي أن علي الصبر مع أنني أكاد ابكي أحياناً ، خصوصاً بعد أن كلم أستاذ الرياضيات أبي بالجوال ، وأخبره بعلامتي فتلقيت توبيخاً لم أرى مثله من قبل !
وفعلاً فكان صبري مفتاح الفرج ، فقد قال لي الأستاذ أن علامتي كانت 13 من 15 ولكنه أراد جعلي أتعلم مما فعلته ، وأتعلم درساً حتى لا أفعل ذلك مرة أخرى وقام بزيادة علاماتي إلى 15 وكان الفرح لا يزال على وجهي ، وشكرت ربي على هذا ، فقد كان هذا اختبار منه ....
وسأذكر لكم قصة أخرى قصيرة تتعلموا منها العبرة أيضاً ، حيث كنت ذاهباً إلى مملكة البحرين ، وأنا في السعودية أي أن الذهاب والعودة بالسيارة ، فوصلنا واستمتعنا كثيراً ، ولكنني احتجت إلى الذهاب للحمام ، فذهبت مسرعاً إلى هناك في حمام السينما ، وقد كنت حاملاً معي لعبتي الـ Nintendo ds الأشبه بالجيم بوي فوضعتها بسرعة في مكان ما في الحمام الذي في السينما ، وعندما انتهيت خرجت من الحمام ناسياً اللعبة !
وعندما انتهينا ركبنا السيارة ولكن قبل أن تمشي قلت لأبي ، أين لعبتي ؟؟
وعندها تذكرت أنها في الحمام ، ولكن عندما ذهبت كان الأوان قد فات ، فلم أرى أي شيء ، فندمت لأنني أحضرتها معي أصلا ، وعندما خرجت حزينا ، وجدت أبي يكلم بعض المشرفين عن المكان ، فأعطاهم أبي رقم هاتفه ، وعندها ذهبنا إلى السيارة وطول الطريق كان أمي وأبي يوبخاني على فعلتي هذه ، أما أنا فأزداد ألماً وندماً في كل لحظة ، ولكننني تذكرت تلك المقولة ..
(( قد يكون هذا اختبار من ربك )) !
فعندما تذكرتها جلست في مقعدي صابراً منتظراً أي شي بشأن لعبتي تلك ، فجاءت لأبي مكالمة فجأة ، وكانت من هؤلاء المشرفين عن المكان فقالوا أنهم وجدوا اللعبة فكدت أطير من الفرح ، وهذا كان جزاء صبري في الطريق ، فاتصل أبي بأقرباء لنا كانوا قد ذهبوا للبحرين أيضاً ليستلموها ....
فصدقوني تلك ليست صدفة أبداً أبداً ، بل اختبار من الله وأنا نجحت فيه ، وأنا فخور بنفسي لأني فعلت ذلك ، لذلك يا عزيزي العضو أريدك أن تتعلم مما حصل لي ، وتذكر ان كل هذا ....
قد يكون اختبار من ربك !
أرجوا أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم واستفدتم منه .....
مع تحياتي .....
king of pokemon .
المفضلات