بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهــداء إلـى كـل فـتـاة
تـاهـت بـآلام الـدنـيـا ومـتـاعـبـهـا
حـتـى ذابـت زهـرتـهـا
قـومـي مـن جـديـد لإحـيـاء
تـلك الـزهـرة بـقـطـرات عـقـلانـيـة
أُخيتي الغالية
الله سبحانه وتعالى عندما خلق عباده كتب لكل منهم السعادة والشقاء لأجل اختبارهم وأعطى كُل واحدٍ
منهم مقومات تُعينه إن كانت بالسعادة أم بالشقاء وليرى كيف سيكون عباده وهو أعلم بهم
العبد الذي مُنح السعادة كيف سيستغلها أو في ماذا سيستخدمها !؟
والعبد الذي مُنح الشقاء كيف سيصبر عليه !؟
إذاً فهو اختبار وابتلاء من الله ليرى
مدى صبر كل واحدٍ منهما فالله سبحانه وتعالى أعطى وأخذ
أعطى أحدهم السعادة ومقوماتها وليرى في ماذا سيصرفها عبده !؟
وأخذ من أحدهم السعادة وأعطاه الشقاء ومقوماته ( كــالصبر ) وليرى ماذا سيفعل عبده !؟
فالله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة بالأرض ولا بالسماء
سأذُكر لكِ إحدى النعم التي أنعمها الله على البشرية جميعاً
( العقل ) فالله منح لعبده العقل ويا لها من نعمةٍ عظيمة مع ذلك عبدٌ لم يستشعر مدى عظمة هذا النعمة
وعبدٌ لم يمنح العقل وكان يتمنى لو منح العقل ليرى العبد الذي مُنح العقل مدى عظمة هذه النعمة
( فالذي يمتلك النعمة ولا يستشعر عظمتها ليس كالذي لا يمتلك هذه النعمة ويطلبها )
لماذا لا نحسن استخدام هذه النعمة التي منحنا الله إياها ( العقل ) !؟
لماذا لا نُحرك ( العقل ) ونستخدمه للحد من ما يضرنا ونستخدمه فيما ينفعنا !؟
( عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء )
أُخيتي الحنون
دعينا نقوم بستخدام عُقولنا لمعرفة معادن الناس ونوعياتهم ومن أي الأصناف هم !؟
حتى نستطيع معرفة الصديق القريب و الصديق البعيد !؟ وكذلك معرفة الصادق من الكاذب معنا
وكذلك معرفة الشخص المحب والمخادع ودعينا ننظر للأمر بنظرة واقعية صحيحة ولا نقوم بخداع أنفسنا
كثيراً هم الناس الذين حبونا بمعنى الكلمة ولكن لم نكن لهم المشاعر المتبادلة
وفقدناهم بسبب عدم فهمنا لهم وحكمنا عليهم وعدم استخدام
عقولنا في هذا الأمر ..
( القليل من التفكير, يغنينا عن العناء الكثير )
أُخيتي الصادقة
الناس خلقوا من معادن مختلفة منهم الصادق ومنهم الكاذب منهم الحقود ومنهم من لا يريد الخير للناس
ومنهم من يزرع الكراهية ومنهم من يزرع الخير منهم من يحبك حباً صادقاً ويصدق فيه ومنهم من يحبك حب مُخادعٍ ويبدع فيه
إذاً فهم أصناف كثيرة ونحن لم نذكر إلا القليل منهم !!
لكنا نستطيع معرفتهم من خلال معاملاتنا معهم ومن خلال تصرفاتهم وصدقهم
نستطيع أن نقول هذا صادق وهذا كاذب ونستطيع أن نقول هذا خادع وهذا مخدوع
لنقم الآن بستخدام عقلنا لنرى كيف نستطيع التفريق بين الصادق و الكاذب !؟
و المخادع و المخدوع !؟
فالصادق
يكون صادق معك منذ البداية من خلال أقواله وأفعاله وكذلك من خلال
أعماله وتصرفاته تجد نفسك تميل إليه وترتاح النفس له لصدق معدنه فالنفس هي
من تضمك إليه وتجد الراحة بمجالسته
أما الكاذب
فترى خياله واسع بوسع كذبه تستطيع معرفة ذلك من خلال مواقفه وأقواله وتصرفاته
وتجده يحمل في نفسه نوع من السعادة عند كذبه على الناس ويظن ذلك في مصلحته فسبحان الله
فتجد نفسك لا تميل إليه وتشعر بالإنزعاج منه ولا تجد الراحة حين وجوده
وكذلك المخادع و المخدوع..
( لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك.. ولا تجعل ثقتك بهم عمياء ، لأنك ستبكي يوما على سذاجتك )
أُخيتي المتألمة
الله سبحانه وتعالى منح عبادة نعمة ( البكاء ) لتكون أحد الوسائل لتخفيف
ما بداخل النفس من آلام فالبكاء نعمة عظيمة ووسيلة خفيفة لأجل راحة النفس لكن لا يعني ذلك أنك تقومي
باللجوء إليها دون النظر إلى وسائل آخر كالمصارحة فالبكاء مجرد وسيلة ولن تكون كافية
بإمكانك مصارحة الشخص الذي تثقين به وتنظرين إليه أنه يستطيع فهم ما بداخلك وتجدين الراحة له عن مصارحته
كما أن بإمكانك استخدام نعم أخرى غيرها من أمثال الكتابة والرسم
فعن طريق
الكتابة تستطيعين التخفيف عما بداخلك وكأنك تخاطبين شخصاً مستمعاً
أما
الرسم فأن تقومي برسم الحزن الذي يملئ قلبك عن طريق رسمتك
ولا أنسى أهم هذه الوسائل لتخفيف ما بداخل النفس والقلب من آلام اللجوء إلى رب العالمين
الله سبحانه وتعالى بالدعاء والصلاة فهو مفرج كُل هم وكرب
(الإنسان بدون حزن ودموع لا يشعر بطعم السعادة ولا حرارة الضحكات...
فلتبتسم إذن أيها الإنسان... ابتسم لحاضرك ولمستقبلك ولماضيك...
ولكن..دون أن تنسيك الإبتسامه دمعتك عند الحاجة إليها )
أُخيتي العزيزة
الإنسان لن يجد السعادة بطعمها الرائع إلا بطاعة الله سبحانه وتعالى فمهما عمل الإنسان لأجل السعادة
وكان بعيداً عن الله فلن يذوق السعادة بطعمها الرائع فسعادة الدنيا لا شيء
سعادة من دون إحساسها فمهما فعل ابن آدم وقال
أنه سعيد وهو أبعد ما يكون عن الله فسعادته دنيوية فالسعادة الحقيقية لن يجدها إلا بالتقرب من الله تعالى
( السُعداء تبتسم شفاهم والمحبون تخفق قلوبهم )
أُخيتي الحبيبة
إن كُنتِ تريدين أن تعيشي حياة رائعة وجميلة فاعملي لأجلها وقومي ببنائها بنفسك ولا تعيشي الحياة
التي تريدها الناس لك فأنتِ أعلم من الناس بما تريدين الحياة حلوة وجميلة إن أنتِ قمتِ ببنائها فلونيها كيف ما تشائين
بصفاء قلبك الطاهر وروحك الزاهرة وابتسامتك الرائعة
لا تجعلي للحقد والكراهية مكان لتتسلل إلى قلبك الصافي وروحك الروحانية فأنتِ زهرة بأرضك لصفاء قلبك
فأنتِ في الحقيقة بستان أرضك التي تعيشين فيها وكوني على يقين بأن حياتك ستكون من بنات أفكارك
فلا تحزني لمن لم يهتم بك أو فارقك وحتى وإن كان أقرب الناس لك لأنه لم يأبه بالمرة
لقلبك ومشاعرك تجاهه وهو بالحقيقة لا يستحق قلبًا مثل قلبك هذا البستان الجميل
تـابع
المفضلات