قد يستغرب بعضكم العنوان ولكن هذا حقا ما يوجد في منزلي انه اختبار الصيادين قد يكون بطريقة مختلفة ولكن له نفس المغزى
فالمغزى من اختبار الصيادين هو التدريب على عديد من الأشياء كالقوة ، القدرة على التحمل ، الصبر ، التعاون وحسن التصرف وتدريبنا على هذه الأشياء يجعلنا نخوض تجارب الحياة بسهولة ومرونة ويجعلنا أيضا قادرين على حل المشاكل و اخذ القرارات بشكل سليم حتى وان كنا تحت ضغط ما ...... والآن سأخبركم بمراحل هذا الاختبار
أولا : القدرة على التحمل
يختبر والداي هذا الشيء بطرائق عده مثل:
جعلي أنظف البيت بأكمله يوما (وأحيانا ما أكون تعبة بعد الشيء) ، أيضا قد يوكلان لي مهمة بعد الأخرى دون اخذ قسط من الراحة مثل : كورابيكا ، اذهبي ونظفي الطاولة ، كورابيكا اذهبي وانشري الغسيل ، كورابيكا حضري الشاي ، كورابيكا امسحي الأرض كورابيكا .... كورابيكا ... كورابيكا ، وفي نهاية اليوم ارتمي في سريري منهكة القوة ولا استيقظ سوى في وقت متأخر من اليوم التالي
ثانيا : الصبر
وهذه من أصعب المراحل فاختباراتها صعبه مثل :
قد يتركاني اهتم بإخوتي الصغار بل وقد يحضرون أبناء خالتي وبنات خالي وأولاد عمتي ... الخ
وهذه مهمة صعبة إذ انه يجب علي إسكات هذا واللعب مع هذه وجعل هذه تشرب وتلك تأكل وهؤلاء يلعبون سوية دون شجار
( أحيانا يحضرون إحدى قريباتي لتساعدني ولكن
واحدة فقط ~_~)
ونهاية هذا اليوم مختلفة فانا لا أستطيع النوم من الصداع الذي يأتيني
وأيضا من اختبارات هذه المرحلة أني اطلب شيئا فيقولان حاضر لاحقا ، لا ليس الآن ، لا فقط ، واعترف إنهما غالبا ما يحضران لي ما أريد ولكن بعد ماذا !!
ثالثا : القوة
اختبار هذه المرحلة ليس صعبا فهما لا يهتمان بهذا الشيء كثيرا فانا فتاه ولست فتى ومثلا :
عندما ننتقل من منزل إلى آخر وهذا يحدث كثيرا يتوجب علينا حمل الكثير من الأشياء كالكراسي وغيرها ونقلها إلى مكانها وأحيانا ما تكون هذه الأشياء ثقيلة وهنا يكمن السر ، وهو اختبار يجمع بين القوة والقدرة على التحمل
رابعا : التعاون
اختبار هذه المرحلة يتلخص في قدرتي على التعاون مع غيري لانجاز عمل ما وهو يعتبر صعبا في بعض الأحيان فانا من القياديين أي أني لا أستطيع العمل إلا رئيسة لمجموعتي قد اضطر في بعض الأحيان لأن أكون تحت إمرة احدهم وبالطبع أتأقلم مع الوضع ولكني أخالف طبيعتي بذلك ، ومن أمثلة هذه الأعمال : التعاون من اجل تحضير طعام ما ( كعكة أو ما شابه ) أو التعاون في الترتيب لحفلة ( حفلة استقبال لوالدي أن كان مسافرا ) وأشياء من هذا القبيل
خامسا : حسن التصرف
وهذا أيضا له طرق عديدة مثل :
التعامل مع إخوتي فأخي مثلا يحب الاستماع إلى حلقات الانمي في الحاسوب عن طريق السماعات مما يؤذي إذن لأنه يحب الاستماع إليها بصوت عالي وعندما نخبئها يستمع اليها أيضا بصوت عالي بعض الشيء من الحاسوب لذا كان علي أقناعة بالعدول عن ذلك فقمت برفع الصوت إلى درجة عالية جدا فقام برمي السماعات على الفور وقام بالاستماع عن طريق الحاسوب ولكنه كان مرتفعا أيضا فقمت برفعه إلى أعلى درجة فقال لي : هيي ما بك الجيران فقلت له لا مشكله فأنت في كلا الحالات ستزعج أحدا إما الجيران وإما أذنك وهكذا فهم ما اقصد وما يحاول والداي قوله فكف عن فعل ذلك ، وهنا أحسنت التصرف و أجدت التعامل معه وهكذا نجحت في هذا الاختبار
سادسا : سؤال الخيارين
وهذا الاختبار للكشف عن حسن تصرفي والدبلوماسية التي أتمتع بها مثل :
من تحبين أكثر أنا أم والدتك
إذا انفصلنا لا قدر الله مع من تعيشين
وأسئلة أخرى كثيرة وأنا أجيب بصراحة ولا اخشي شيئا
سابعا : الطبخ
وهذا اختبار واضح وأنا أتعرض له كثيرا وغالبا ما تفشل طبخاتي ولا اعلم السبب وأحيانا ما تكون أمي موجودة فتسعف الأمر وأحيانا لا و هنا.... ما من داعي لإخباركم ما يحدث
وهناك اختبارات أخرى عديدة أخبركم عنها لاحقا ولكن ما رأيكم أليس اختبار الصيادين في منزل كل منا ؟ وإلا ينجح بعضنا ويفشل آخرون ؟ اجيبوا
المفضلات