مشاهدة النتائج 1 الى 10 من 10
  1. #1

    الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله " للإمام ( ابن القيم الجوزية رحمه الله ) "

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن لهديه اقتفى .
    اللهم إني أسألك حبك , وحب من يحبك والعلم الذي يبلغنا حبك .. أما بعد :

    روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد ,فلقينا رجل عند سدة المسجد , فقال : يا رسول الله : متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أعددت لها ؟ )) قال : فكأن الرجل استكان . ثم قال : يا رسول الله : ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله . قال : (( فأنت مع من أحببت ))

    وفي رواية أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( فإنك مع من أحببت ))

    وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر , فأرجو أن أكون معهم , وإن لم أعمل بأعمالهم .
    قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة : (( المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون , وإليها شخص العاملون , وإلى علمها شمر السابقون , وعليها تفانى المحبون , وبروح نسيمها تروح العابدون , وهي قوت القلوب , وغذاء الأرواح , وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو في جملة الأموات , والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات , والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام , واللذة التي من لم يظفر بها , فعيشه كله هموم وآلام , تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والأخرة , إذ لهم معية محبوبهم أوفر نصيب )) .
    فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله , إلى منزلة المحبوب من الله , أقدم الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم (( مدارج السالكين )) مع شرح مختصر لها وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم فأعني يا معين .....
    ♥ ذكرياتي في مكسات هي الأجمل في حياتي ♥
    0


  2. ...

  3. #2

    * السبب الأول : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه , وما أريد به , كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه .

    نعم فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله , قال الحسن بن علي (( إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل , ويتفقدونها في النهار )) .

    قال ابن الجوزي رحمه الله (( ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصال معاني كلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرآه ليس من كلام البشر , وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه , ويتدبر كلامه )) .

    قال الإمام النووي رحمه الله : أول ما يجب على القارئ , فينبغي أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله
    تعالى . ولهذا فإن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها ومحبتها , هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جل وعلا فظل يرددها في صلاته , فلما سئل عن ذلك قال : (( لأنها صفة الرحمن , وأنا أحب أن أقرأها )) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله يحبه )) [ البخاري ]

    وينبغي أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر , وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .

    فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بآية يرددها [ إن تعذبهم فإنهم عبادك , وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ] ( المائدة : 118 ) .
    وقام تميم الداري رضي الله عنه بآية وهي قوله تعالى [ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ] ( الجاثية : 21 ) .

    * السبب الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض , فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى (( من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبد بشئ أحب إلى مما أفترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه )) ( البخاري )

    وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين ,

    الصنف الأول : المحب لله مؤد لفرائض الله , وقاف عند حدوده .
    الصنف الثاني : المحبوب من الله متقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل وهذا مقصود ابن القيم رحمه الله بقوله :
    (( فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة )) .

    يقول ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - (( أولياء الله المقربون قسمان :

    ذكر الأول , ثم قال : الثاني : من تقرب إلى الله تعالى بعد أداء الفرائض بالنوافل , وهم أهل درجة السابقين المقربين , لأنهم تقربوا إلى الله بعد الفرائض بالإجتهاد في نوافل الطاعات , والإنكفاف عن دقائق المكروهات بالورع , وذلك يوجب للعبد محبة الله كما قال تعالى في الحديث القدسي : (( لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )) فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والحظوة عنده . والنوافل المتقرب بها إلى الله تعالى أنواع , وهي الزيادات على أنواع الفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة .

    * السبب الثالث : دوام ذكره على كل حال , باللسان والقلب والعمل والحال , فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله عز وجل يقول , أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه )) ( صحيح ابن ماجة للألباني ) .
    وقال تعالى [ فأذكروني أذكركم ]
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قد سبق المفردون , )) قالوا : ومن المفردون يا رسول الله : قال : (( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات )) ( مسلم )
    وقال صلى الله عليه وسلم يبين خسارة من لا يذكر الله : (( ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب )) ( صححه أحمد شاكر في تخريجه للمسند ) .
    ويقول صلى الله عليه وسلم (( ما من قوم يوقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا من مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة )) ( صحيح سنن أبي داوود للألباني ) .
    لذلك لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع فقال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله , ( صحيح سنن ابن ماجة للألباني ) .

    وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم تلك الوصية وفقهوا معناها الثمين حتى أن أبا الدرداء رضي الله عنه قيل له : (( إن رجلا أعتق مائة نسمة . قال : إن مائة نسمة من مال رجل كثير , وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله عز وجل )) ( أحمد في الزهد )
    وكان يقول رحمه الله (( الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك )) .


    يتبع ,,,,
    0

  4. #3
    * السبب الرابع : إيثار محابه على محابك وعند غلبات الهوى , والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى .

    يقول ابن القيم في شرح هذه العبارة (( إيثار رضى الله على رضى غيره , وإن عظمت فيه المحن , وثقلت فيه المؤن , وضعف عنه الطول والبدن )) .

    قال رحمه الله (( إيثار رضى الله عز وجل على غيره , هو أن يريد ويفعل ما فيه مرضاته , ولو أغضب الخلق , وهي درجة الإيثار وأعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه , وأعلاها لأولي العزم منهم , وأعلاها لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ))

    وهذا كله لا يكون إلا لثلاث أمور :
    1- قهر هوى النفس .
    2- مخالفة هوى النفس .
    3- مجاهدة الشيطان وأوليائه .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله : (( يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى , ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه , بل على إتباعه والعمل به , فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهى , كان نهيه عبادة لله , وعملا صالحا [ 10\635 مجموع الفتاوى ] .

    * السبب الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها , وتقلبه في رياض هذه المعرفة , فمن عرف الله بأسمائه وصفاتهووأفعاله , أحبه لا محالة .

    قال ابن القيم رحمه الله (( لا يوصف بالمعرفة إلا من كان عالما بالله وبالطريق الموصل إلى الله , وبآفاتها وقواطعها , وله حال من الله تشهد له بالمعرفة . فالعارف هو من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله , ثم صدق الله في معاملته , ثم أخلص له في قصده ونيته )) .

    فمن جحد الصفات فقد هدم أساس الإسلام والإيمان وأتلف شجرة الإحسان فضلا عن أن يكون من أهل العرفان . ومن أول الصفات فكأنما يتهم البيان النبوي للرسالة بالتقصير إذ لا يمكن أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم أهم أبواب الإيمان بحاجة إلى إيضاح وإفصاح من غيره لإظهار المراد المقصود الذي تبينه العبادات في النصوص .
    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ))

    * السبب السادس : مشاهدة بره وإحسانه , وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .

    العبد أسير الإحسان فالأنعام والبر واللطف , معاني تسترق مشاعره وتستولي على أحاسيسه , وتدفعه إلى محبة من يسدي إليه النعمة ويهدي إليه المعروف . ولا منعم على الحقيقة ولا محسن إلا الله , هذه دلالة العقل الصريح والنقل الصحيح , فلا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله تعالى , ولا مستحق للمحبة كلها سواه . والإنسان بالطبع يحب من أحسن إليه , ولاطفه وواساه , وانتدب لنصرته وقمع أعدائه , وأعانه على جميع أغراضه , وإذا عرف الإنسان حق المعرفة , علم أن المحسن إليه هو الله سبحانه وتعالى فقط , وأنواع إحسانه لا يحيط بها حصر . [ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ] ( إبراهيم : 34 ) .

    يقول سيد قطب رحمه الله ( الظلال 6\3645 , 3646 )
    (( فأما الأفئدة , فهي هذه الخاصية التي صار بها الإنسان إنسانا . وهي قوة الإدراك والتمييز والمعرفة التي استخلف بها الإنسان في هذا الملك العريض , والتي حمل بها الأمانة التي أشفقت من حملها السموات والارض والجبال أمانة الإيمان الاختياري والاهتداء الذاتي والاستقامة الإرادية على منهج الله القويم .
    ولا يعلم احد ماهية هذه القوة ولا مركزها داخل الجسم أو خارجه فهي سر الله في الإنسان , لم يعلمه أحد سواه .

    وعلى هذه الهبات الضخمة التي أعطيها الإنسان لينهض بتلك الأمانة الكبرى فإنه لم يشكر [ قليلا ما تشكرون ] وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به . كما يذكرهم القرآن في هذا المجال ويذكر كل جاحد وكافر لا يشكر نعمة الله عليه , وهو لا يوفيها حقها ولو عاش للشكر دون سواه!! .

    ستجيب ما في الكون من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناك

    * السبب السابع : وهو من أعجبها : انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى , وليس في التعبير عن المعنى غير الأسماء والعبارات .

    والانكسار بمعنى الخشوع , وهو الذل والسكون .
    قال تعالى : [ وخشعت الأصوات للرحمن فلاتسمع إلا همسا ] .

    يقول الراغب الأصفهاني (( الخشوع : الضراعة , وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح , والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل , إذا ضرع القلب : خشعت جوارحه ))

    قال ابن القيم (( الحق أن الخشوع معنى يلتئم من التعظيم والمحبة والذل والانكسار )) .
    وقد كان للسلف في الخشوع بين يدي الله أحوال عجيبة , تدل على ما كانت عليهم قلوبهم من صفاء ونقاء . كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا قام في الصلاة كأنه عود , من الخشوع , وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره ولا تحسبه إلا جذع حائط .
    وكان علي ابن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفر لونه , فقيل له , ماهذا الذي يعتادك عند الوضوء . قال : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟ )) .
    0

  5. #4
    * السبب الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهي , لمناجاته وتلاوة كلامه , والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه , ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .

    قال تعالى : [ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ] ( السجدة : 16 ) .

    إن أصحاب الليل هم بلا شك من أهل المحبة , بل هم من أشرف أهل المحبة , لأن قيامهم في الليل بين يدي الله تعالى يجمع لهم جل أسباب المحبة التي سبق ذكرها .
    ولهذا فلا عجب أن ينزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم ويقول له : (( واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس )) ( السلسلة الصحيحه ).

    يقول الحسن البصري رحمه الله : (( لم أجد من العبادة شيئا أشد من الصلاة في جوف الليل فقيل له : ما بال المجتهدين من أحسن الناس وجوها فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره )) .

    * السبب التاسع : مجالسة المحبين الصادقين , والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر , ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : وجبت محبتي للمتحابين في , ووجبت محبتي للمتجالسين في , ووجبت محبتي للمتزاورين في )) ( صححه الألباني < مشكاة المصباح > ) .

    وقال صلى الله عليه وسلم : (( أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله )) ( السلسلة الصحيحة <728 > ) .

    فمحبة المسلم لأخيه في الله , ثمرة لصدق الإيمان وحسن الخلق وهي سياج واق ويحفظ الله به قلب العبد ويشد فيه الإيمان حتى لا يتفلت أو يضعف .

    * السبب العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .

    فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه شؤون دنياه ولن يجد نفعا أو كسبا في أخراه . قال تعالى : [ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ] ( الشعراء : 88 ) .

    كانت هذه هي الرسالة المختصرة من كتاب (( شرح الأسباب الموجبة لمحبة الله كما أعدها الإمام ابن القيم - رحمه الله - ))
    أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

    وجزاكم الله خيرا ,,,,
    اخر تعديل كان بواسطة » ناروتو في يوم » 19-08-2006 عند الساعة » 11:24
    0

  6. #5
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    جزاك الله خيرا أخي على الموضوع و جعله في ميزان حسناتك
    أللهم إني أسألك حبك و حب عمل يقربني منك أمين
    و صلى اللهم و سلم على خاتم النبين و على أهله و صحبه أجمعين و إلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    attachment




    f-dnemark
    0

  7. #6
    جزالك الله خيرا على الموضوع المفيد
    اعذرنى فهذا قرارى....فجرحك لم يكن اختيارى
    0

  8. #7
    السلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركـــــآتهـ

    مــآ شـــــآء اللهـ smile

    جزااااكـ اللهـ خيراً على ما قدمتهـ ، وجعلهـ في ميزان حسناتكـِ ، وأن ينفعنــــــآ بمــآ ذكرتنـــــآ


    والمحبهـ ،،

    فقد كـــــآن الرسول [صلى الله عليه وسلم] رحيماً محباً لأهله وجماعته ،
    ومن منـــــآ لا يريد صحبة الرسول في درجــــآت الجنهـ




    القرآن ،،

    قال الله تعــــــــآلى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُـيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ للهِ الأَمْرُ جَمِيعًا) [الرعد: 31]

    كما بينت تفاسير هذه الآية فانه لو كان بالإمكان تسيير الجبال وتقطيع الأرض وتكسيرها،
    وتكليم الموتى بكتاب ما، فلن يكون هذا الكتاب التوراة أو الإنجيل أو الزبور بل يكون بالقرآن.
    وهكذا يوجه الله تعالى الأنظار إلى القرآن الكريم.

    فمــــآ هي مزلنهـ القرآن لدينـــــآ ؟

    لقراءة المزيد ، يرجى زيـــــآرة هذا الموقع [هنا]


    هناك العديد من الأسباب لنيل محبة الله عز وجل، ومن أهمها:

    1/ الإكثار من النوافل والطاعات. جاء في حديث قدسي: "وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه".
    2/ اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"


    ولقراءة المزيد ، لفضيلة الشيخ محمد المنجد [هنا]

    السؤال:

    ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟.

    الجواب:

    الحمد لله

    لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين ..

    فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون ..
    وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..

    وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ..
    والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..

    وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه "



    ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :

    1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛
    قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .

    2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .

    وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ،
    قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين
    أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .

    ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ،
    وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ،
    وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ،
    وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .

    6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ،
    ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام .

    8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .

    وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ،
    وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 )
    و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .

    ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .

    وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779

    13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ،
    فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ،
    وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

    ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ،
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ،
    وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

    وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .



    فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :

    أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل
    فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .

    ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه
    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ
    وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ
    فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ
    وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502

    فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :

    1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..

    2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..

    3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..

    4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..

    5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..

    6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..





    ونأسف ع إطــــآلهـ nervous

    نسأل الله أن يوفقنا لمرضــــــــآتهـ والعملــ على ما يقربنــــآ منهـ ..

    والله أعلمـ smile


    دمت بحفظ البـــــــــآري

    ^^
    اخر تعديل كان بواسطة » Toki Doki في يوم » 28-08-2007 عند الساعة » 03:00
    0

  9. #8
    أدري أن الموضوع قديمـ ،
    وإسمحوا لنـــــــآ nervous


    ونســـــــأل الله لنـــآ ولكمـ العــــآفيهـ

    ^^
    0

  10. #9
    موضوع اكثر من رائع
    ومعلومات غاية في الاهمية
    فعلا يستحق التثبيت


    جزاك الله الجنة



    والله افدتني حقا



    مكسات ... مكان جمع كل ذكرى جميلةe437
    0

  11. #10
    موضوع قديم
    اخر تعديل كان بواسطة » ياقوت في يوم » 28-08-2007 عند الساعة » 11:38
    attachment


    "اللهم اغفر لوالدي وارحمه انك انت الغفور الرحيم " اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وجازه بالاحسان احسانا" وبالسيئات عفوا وغفرانا♡
    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter