بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا أعضاء مكسات الغالين إن شاء الله إنكم مبسوطين
عموماً جبت لكم موضوع رائع وهو عباره عن قصص قصيره أخذتها من إحدى الجرائد الشهيره
والقصص هذي للكاتب الرائع و المبدع محمود شقير
بس قبل لا ابدأ في سرد القصص لازم نعرف من هو محمود شقير وهذي سلمكم الله نبذه عنه :
#مواليد القدس 1941
#حاصل على ليسانس فلسفه واجتماع – جامعة دمشق 1965
#ابتدأ الكتابه سنة 1962 ونشر العديد من القصص القصيره منذ أواسط الستينات
#نشر العديد من القصص في صحف فلسطينيه واردنبه وعربيه إضافة إلى العشرات من المقالات الأدبية والسياسية
#صدر له أكثر من عشرين كتاباً تراوحت بين القصه القصيره والسيره واليوميات وأدب الطفل , منها:
خبز الآخرين 1975 , طقوس للمرأه الشقيه 1986 , ظل آخر للمدينه , سيره للمكان 1998, مرور خاطف 2002, صورة شاكيرا 2003 , ابنة خالتي كونداليزا 2004 .
#فيما كتب السيناريو لمجموعه من الأعمال التلفزيونيه , إضافة إلى عدد من النصوص المسرحيه .
#ترجمت بعض أعماله القصصيه إلى لغات عده منها : الانجليزية والفرنسية والاسبانية والصينية
#حائز على جائزة محمود سيف الدين الإيراني للقصه القصيره 1991
#مقيم حالياً في مدينة القدس متفرغاً للكتابه.
وهذي هي سيرة الكاتب ...
والآن نأخذ بعض من أعماله الجميله
***********
أظافر
تعلّقت به بعد عدد من اللقاءات. قالت إنها غير قادرة على العيش دون أن تراه. غادرها وهو يقول : هذا هو اللقاء الأخير . قالت وهي تصبغ أظافر قدميها بلون قرمزي: قلت ذلك في المرة السابقة. 2005
ثوب
رأيتها في المنام . ترقص حافية وهي في ثوب خفيف . الشرطيات والشرطيون , يتحلقون من حولها وهم يقذفون قبعاتهم في الفضاء . وهي ترقص وأنا انهض من نومي. أراها واقفة فوق رأسي , تناولني بيدها اليسرى كأس ماء , وأنا لا أتناول الكأس من يدها , أعود إلى النوم لكي أراها وهي تستأنف الرقص في الثوب الخفيف . 2005
كرسي
قالت: اجلس هنا على حافة السرير . قال: اجلسُ على الكرسي . ظلت واقفة مثل علامة تعجب ! بدأ الموقف مربكاً . ضلفة النافذة تصرفت بحنكه حينما انصفقت, وهيأت الفرصة لكلام كثير . 2005
هناك
استغرقوا في النوم . الرجال في غرفه والنساء في غرفه . الريح شديده في الخارج , وثمة أحلام صغيره تتجول في فضاء شحيح . قال الحارس: لم أنم حتى الصباح, مع أنني لم أكن هناك. 2005
فرس
وهما يقطعان الممر الطويل المفضي إلى غرفة الانتظار , قالت: حذائي يدق البلاط وأنا اشعر بالحرج ز قال: أنت تتقمزين مثل فرس وهذا الصوت يروق لي . خلعت حذائها وقالت: تتعبني كثرة المديح! مشت إلى جواره حافية , وصوت الحذاء يرن في الصمت بكل وضوح . 2005
فستان
اجتزت الغابة الصغيرة , وجلست على الطرف الأيسر للمقعد المخصص للمتنزهين . قالت المرأة الجالسة على الطرف الأيمن للمقعد: أنت تجلس على فستاني, ارفع جسمك قليلاً. كنت اجلس على خشب المقعد , والمسافة الفارغة بيني وبينها تزيد عن متر ونصف المتر , ومع ذلك لم أشأ أن اعقّد الأمور بيننا .
أنا رفعت جسمي قليلاً , وهي في اللحظة نفسها راحت تسحب الفستان . 2005
تماثيل
التماثيل المنصوبة على الجسر الكبير, استقالت من عملها في الساعة التي تغلق فيها المحلات التجارية أبوابها 0ويعود الناس إلى بيوتهم متعبين.
الملك القديم خلع تاجه, نزل عن العرش, ومضى في الشارع مثل سائر خلق الله.
الغزالة تلفت يسرة ويمنة, لتتأكد من خلو الشارع من الصيادين, وانطلقت فوراً إلى الغابة. الرجل والمرأة اللذان كانا في عناق دائم, اتجها إلى موظف الاستقبال وطلبا منه غرفة بأي ثمن.
الوحيد الذي بقي مكانه هو تمثال الأم التي ترضع طفلها , لان الطفل نام , فلم تشأ أمه أن تعيد ثديها إلى داخل الثوب , كي لا ينزعج الطفل , ويستيقظ من رقاده اللذيذ . 2002
تمساح
تمساح باهت الجلد , مسترخ تحت شمس الظهيرة , مرتاح لبلادته التي لا توصف , يرقب بسكينه ودعه , المرأة التي تتعرى ببطء لذيذ. يرقب بالسكينة نفسها والدعة نفسها , الرجل وهو يتمسح بالمرأة التي تبدو مثل فريسة سهلة المنال.
التمساح وهو مسترخ تحت شمس الظهيرة, يذرف الدموع شفقة على المرأة التي ركضت ضاحكه, مستثارة, نحو حافة الماء, وهي لا تري أنها تغوي تمساحين اثنين في وقتٍ واحد. 2002
رمح
وهما يغادران غرفتهما في الطابق الحادي عشر نحو باب المصعد. قالت: أين تمضي بهذا الرمح؟ وقف حائراً وهو يعرف انه لايمكن إدخاله في المصعد. قالت: اتركه هنا ! المدينة آمنه ولن تحتاج إليه . تركه عند باب المصعد, ولم يكن راغباً في ذلك. هبطا نحو المدينة. سارا على أرصفة تظللها الأشجار . لحقت بهما إحدى عاملات الفندق , قالت وهي تقترب منه لاهثة : ياسيدي , هذا رمحك أحضرته لك .
حمل الرمح ومضى إلى جانبها , والناس من حولهما يخلعون قبعاتهم احتراماً لهما, ربما لاعتقادهم أنهما قادمان للتوّ , من القرن الخامس عشر . 2005
عربه
اختلفا على أشياء كثيرة , اختلفا على الأمكنه التي سيذهبان إليها معاً . قالت: أنت لا تثق في اختياراتي. قال: أثق فيها , ولكن! قالت : ولكن ماذا؟ لم يجب , وبقيا صامتين .
ركبا عربه من عربات القرون الوسطى , وقالت للحوذي: خذنا إلى القرن العاشر من فضلك . 2005
سفر
البنت ترقب كل مساء قطار الساعة السادسة.
تتأمل المسافرين الذين يحدقون من خلف النوافذ, وهي في نفسها توق إلى المسافات البعيدة.
الأب يعتني في المساء بالحديقة الصغيرة , ولا يرفع رأسه للقطار الذي يموت رتيباً .
الكلب يقعي قرب السياج , يطلق دون أن يتحرك من مكانه نباحاً متقطعاً للإيحاء بان له دوراً يؤديه , ثم يصمت على نحوٍ قابل لكل الاحتمالات . البنت, ذات مساء, تركب القطار وتمضي بعيداً .
والأب, في إحدى الليالي, يموت تاركاً الكلب وحده في فناء الدار. 2002
رحيل
تخرج من تحت الماء على صافرة السفينة وهي تهذي: لو أن المدينة بلا ميناء . ترتدي فستانها فوق اللحم على عجل , تركض في الشارع المليء بالأنقاض ودم الضحايا الذي جففته الشمس وهواء البحر المالح , فقد ذكرتها السفينة أن موعد رحيله القسري قد حان .
يركض مبتعداً عن الميناء , وسط دهشة المقاتلين وحزن النسوة في الشرفات , يركض وهو يهذي باسمها البريء . فقد جاء هذا الرحيل قبل الأوان .
تنوح صافرات السفن وهو مختبئ في ظل صدرها , تهديه خصلة من شعرها , ثم يتعاهدان على اللقاء بعد انتهاء الحروب .
هاهي ذي السفينة تمضي به فيما تنتظره حرب لا يدري بها , حرب ليست هي الأخيرة على أية حال. 1986
اجازه
يحدث أن يكون ماشياً إلى جوارها في المدينة, فتقول له بعد ساعتين أو ثلاث: أين ابتعدت عني ؟ تركتني امشي في المدينة وحدي, ولم تكن إلى جواري !
يحدث أن تكون ماشيه إلى جواره, فيقول لها بعد ساعتين أو ثلاث:أين ابتعدتِ عني؟ ولم تكوني إلى جواري!
يحدث أن يكونا معاً في ردهة الفندق, فيقول لهما موظف الفندق: أين كنتما ؟ منذ يومين أو ثلاثة لم ألحظكما هنا !
ويحدث أن يكونا عائدين إلى الفندق بعد رحله إلى التلال المحيطة بالمدينة, يبحثان عن الفندق فلا يعثران عليه. يقرآن بطاقة صغيره تركها لهما في بقاله مجاوره , يقول فيها انه كان مضطراً إلى المغادرة , لأن موعد إجازته قد حان . 2005
خيبه
المرأة العانس لم تكن قد أخذت زينتها بعد, حينما اقتحم عليها الباب موظف الفندق, ليخبرها أن الجهة المضيفة قد توقفت عن تسديد الفواتير.
المرأة العانس بكَت, لان موظف الفندق شاهد بأم عينيه طاقم أسنانها منقوعاً في كأس ماء, قرب سريرها, وهي لم تأخذ زينتها بعد. 1986
تفاصيل
تحدثه عن أفراد أسرتها واحداً واحداً وهو يصغي باهتمام. أمها التي ثكلت زوجها مصابه بالربو وبحساسية في الأنف, تعطس دون مناسبة في كل الأوقات. أختها الصغرى التي ودّعت عامها الرابع عشر تقضي كل وقتها في كتبها المدرسية, وتصلي لربها على نحوٍ متقطع في بعض الأحيان. أخوها الذي يعمل تاجراً في سوق القماش أحب أمراه جاءته مره للشراء, غير أن حبهما بعد أشهر مات. أختها التي تصغرها بأربع سنوات تدرس الفلسفة في جامعة بعيده, وتحلم دوماً بفتى لا يخون, هكذا تكتب لها في رسائلها, وتتمنى أن تصبح كاتبه ذات شأن.
تحدثه عن كل التفاصيل , وتقول إنها حزينة لان الاسره لا تلتئم إلا نادراً على مائدة العشاء , ثم تطفر عينيها من الدموع وهي تتذكر أباها الذي مات قبل أن يشبع من الحياة .
ويفترقان , فيعتريه الهم لان للمرأة التي تبوح له بكل شيء قلباً قد ينفطر إذا ماتت الأم بغتة , أو رسبت الأخت الصغرى في الامتحان , أو وقعت الأخت الكبرى التي تدرس الفلسفة في قبضة فتى خوّان . 1986
ديمومة رحله
ترتدي جورباً رخيصاً وتمضي .
منذ سنوات وهي تقطع الطريق نفسه مارة بقلب المدينة, حيث يتزاحم العمال في انتظار فرصة للعمل.
هذا الصباح , تنتابها بروده فاجعة , ظنت غير مرة أن ثمة دموعاً تتجمع في عينيها , تمرر إصبعها اليابسة فوق الجفنين فلا تعثر على شيء .
وتمضي , تهب ريح قاسيه في الطرقات, يضطر العمال إلى رفع ياقات معاطفهم المهترئه , تحكم قبضة يدها فوق معطف باهت , كي لا تتسرب الريح إلى صدرها , إذ تكفيها البرودة التي تنموا في داخلها منذ الصباح .
وتمضي, لكن الجوربين ينزلقان فوق الساقين , تشف تجعداتها الرخوة عن بؤس لا حدود له , تتوقف لحظه, تشد الجوربين إلى أعلى , ينظر إليها بعض المارة في إشفاق :إنها رحله قاسيه .
غير أنها تمضي غالى رغيف الخبز كعادتها منذ سنوات .1986
المفضلات