مشاهدة النتائج 1 الى 7 من 7
  1. #1

    .!.!. أين أنتن من هؤلاء .!.!.

    ((بسم الله الرحمن الرحيم))

    (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
    (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)

    إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده فلا هادي له وأشهد إن لاإله إلاالله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله{يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حقا تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون}أمابعد..

    فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد (ص)وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة و كل بدعة ظلاله و كل ظلاله في النار..
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

    حياالله الجميع وأسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا وإياكم في دار كرامته, أساله سبحانه أن يجعلنا هداة مهتدين لاضالين و لامضلين, حديث الليلة خاص إليك أنت.. فأنت مدار الحديث كله.. بصلاح المرأة صلاح المجتمع كله, وإذا قامت المرأة بدورها العظيم فإن النصر و التمكين يكون قريباَ بإذن الله.. أهلا بك في لقاء بعنوان (أين أنتن من هؤلاء؟) قبل أن أبدا أود أن أقول ما الدافع إلى هذا الموضوع ؟

    1- حاجة المرأة إلى القدوة, حاجة المسلمات اليوم إلى القدوة في زمن ضاعت فيه القدوات من الدوافع أيضا.. رفع الهمم في زمن أيضا ضعفت فيه همم كثيرات ثم الواقع الذي نعيشه اليوم رغبة الناس في الدنيا وعزوفهم عن الآخرة فكا لابد من التذكير.. تذكير النفس و تذكير الآخرين و الأخريات بإن ما أعد الله للمؤمنين والمؤمنات خير من الدنيا وما فيها ثم من الدوافع.. أنه من أراد الوصول فعليه بالوصول ومن سارت على الدرب وصلت بإذن الله إننا أيتها الغالية.. في أمس الحاجة للنظر في سيرة أولئك الرجال ولنا النساء.. لدراسة سيرة أولئك الرجال والنساء.. قال أبن مسعود رضي الله عنه: ( من كان متأسيا فليتأسنى بمن مات فإن الحي يخشى عليه من الفتنة) أيتها الغالية.. إننا حقيقة نحتاج إلى أن نصحح المسار و نتخذ من حياة أولئك الرجال و النساء مثالا لنا إننا بحاجة إلى القدوة في زمن قلة فيه القدوات.. إننا بحاجة أن نتعلم منهم العزة في زمن قل فيه المعتزون و المعتزات .. إننا بحاجة إلى أن نتعلم منهم الثبات في زمن قل فيه الثابتون و الثابتات .. أما تلاحظون أن المفاهيم قد تغيرت حتى أصبح الممثلون و الممثلات و المغنين و المغنيات هم القدوات .. كم تصرف الأوقات و الأموال و القراءة و متابعة أولئك الغافلين و الغافلات.. أكرر نحن بحاجة إلى أن نصحح المسار و أن نعرف من هم القدوات

    سيتكون الموضوع بعد المقدمة التي ذكرناها من صورة من العزة و الثبات ثم المحبة و معناها ثم صورة من حب الله و رسوله ثم صانعة الأبطال ثم المؤمنة و الحياء ثم نختم بإذن الله ..
    أيتها الغالية .. هل سمعتي عن تلك التي قالت لقومها أي و الله أني على دينه ؟!ما شأنها؟ ما قصتها ؟ ما خبرها؟

    إنها أم شريك .. إنها غزية بنت جابر ابن الحكيم القرشية العامرية .. التي كانت من أوائل من أسلم هي زوجها تحكي رضي الله عنها قصة حياتها .. حياة الثبات و الصبر على دينها رغم التعذيب القاسي .. تقول: جاءني أهل زوجي فقالوا لي: لعلكِ على دين محمد قلت: أي و الله – تأملي نبرة العزة قلت: أي و الله إني لعلا دينه قالوا: لا جرم و الله لنعذبنكِ عذاباَ شديداَ ثم ارتحلوا بي على جمل هو شر ركابهم و أغلظ يطعمونني الخبر و العسل و يمنعون عني الماء حتى إذا انتصف النهار و سخنت الشمس نزلوا فضربوا أخبيتهم و تركوني في الشمس قائمة و فعلوا بي ذلك ثلاثة أيام حتى ذهب عقلي و سمعي وبصري قالوا لي اليوم الثالث : اتركي دين محمد و ما أنتي عليه تقول : قلت في نفسي ليتهم رجعوا إلى أنفسهم بعدما عاينوا صبري و قد ذهب عقلي و سمعي و بصري لعلهم يرجعون عن غيهم و فعلتهم هذه و يدخلوا في دين الله عز و جل الدين الذي تذوقت حلاوته , نعم أيها الغالية.. إنها امرأة لا تملك من حطام الدين شيئاَ لتفتدي بها نفسها من ذلك العذاب الشديد لكنها تمتلك الأيمان .. تمتلك الأيمان الذي خالطت بشاشة القلوب فأمتلات بحب علام الغيوب .. نعم إن الأيمان هو المحرك الرئيسي لهذا الإنسان .. تقول غزية: و ما دريت و الله ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة كنت أَشير بإصبعي إلى السماء

    علامة على ثباتها على معرفة الله الواحد الأحد – تقول : فوالله إني لعلى ذلك و قد بلغ مني الجهد و لكن شاء الله عز و جل أن يلطف بي بعد ذلك البلاء المبين أما قال سبحانه و تعالى : { و لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين و نعلم منكم و الصابرين و نبلوا أخباركم } .. أما قال سبحانه : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لم يعلم الله المجاهدين منكم و يعلم الصابرين } تقول و بين أنا على تلك الحال إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشريت منه جرعة واحدة ثم أنتزع فنظرت- و هي التي فقدت بصرها – فإذا معلق بين السماء و الأرض فلم أقدر عليه ثم تدلى ثانية فشربت منه جرعة ثم تدلى ثالثة فشربت حتى رويت و أرقت على وجهي و ثيابي خرجوا أهل زوجي و نظروا إلي على تلك الحال و قالوا : من أين لكِ هذه يا عدوة الله فقلت بكل عزة و ثبات : إن عدو الله غيري إنه من خالف دين الله و عصى أوامره أما هذا الذي تتسألون عنه فهو من عند الله عز و جل رزق رزقنيه الله .. الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه .. الله الذي قال : { و إذا سألك عبادي عني فإني قريب }

    قريب أسمع وأجيب , أعطي القريب و البعيد .. و أرزق العدو و الحبيب .. قريب أغيث اللهفان .. و أشبع الجوعان .. و أسقي الظمآن .. أتابع الإحسان .. قريب عطائي ممنوح .. و خيري يغدو و يروح .. و بابي مفتوح .. و أنا حليم كريم صفوح .. قريب .. يدعوني الغريق في البحار .. و الضال في القفار .. و المحبوس خلف الأسوار .. كما دعاني عبدي في الغار .. قريب فرجي في لمحة البصر .. و غوثي في لفتة النظر .. المغلوب إذا دعاني أنتصر .. سبحانه أطلع فستر .. و علم فغفر .. و عيد فشكر .. و أوذي فصبر .. سبحانه لا إله إلا هو .. قلت : أما هذا الذي تتسألون عنه فهو من عند الله عز و جل رزق رزقنيه الله .. الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه

    هنا أنطلق أهل زوجي سراعاَ إلى قربهم المملؤة بالماء و إلى أوعيتهم الأخرى يستجلون الخبر فعند القرب و الأوعية الخبر اليقين وجدوها موكئاه لم تحل فعادوا إليها و قالوا : نشهد بان ربك هو ربنا و إن الذي رزقك في هذا الموضع و هذا المكان بعد أن فعلنا بكِ ما فعلناه هو الذي شرع هذا الدين العظيم .. هو الإله الحق ..فأسلموا و هاجروا جميعا إلى رسول الله (ص) بثباتها و عزتها و موقفها الشديد أسلم أهل زوجها القوم و ظهر لهم الحق .. أنه درس على الثبات .. إنه الإيمان الذي جعل المؤمن كالجبال الراسيات .. فلا تعذيب و لا تهديد يجعلهن يقدمن أي تنازلات .. بل إباء و شموخ و ثبات .. أما قال بلال الذي ذاق أمر العذاب لما سئل : كيف تحملت كل هذا العذاب قال : مزجت حلاوة الإيمان بمرارة العذاب فطغت حلاوة الإيمان
    كرر علي حديثهم يا حادي *** فحديثهم يجلي الفؤاد الصادي

    في الصحيح عن أبن أنس بن قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان - و في رواية : ذاق حلاوة الإيمان – أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما , و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )

    أخيه .. إن الإيمان ليس بالتمني .. و لا بالتحلي .. و لكن ما وقر في القلب و صدقه اللسان و عملت به الجوارح و الأركان يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان , أيتها الغالية .. إن الإله هو الذي يأله العباد يناله العباد حبا و ذلا و خوفا و رجاء و تعظيما و طاعة له بمعنى مألوه : و هو الذي تألهه القلوب أي تحبه و تذل له .

    أيتها الغالية : إن العقول تحكم بوجوب تقديم محبة الله على محبة النفس و الأهل و المال و الولد و كل سواه و كل من لم تحكم عقلها بهذا فلا تأبه لعقلها فإن العقل و الفطرة و النظر تدعو كلها إلى محبته سبحانه بل إلى توحيده في المحبة و إنما جاءت الرسل بقريب ما في الفطر و العقول كما قيل ..

    هب الرسل لم تأتي من عنده ... و لا أخبرت عن جمال الحبيبٍ
    أليس من الواجب المستحق ... محبته في اللقاء و المغيبٍ
    ممن لم يكن عقله أمرا ... بذا ماله في الحجاء من نصيبٍ
    و إن العقول لتدعوا إلى ... محبة فاطرها من قريبٍ
    أليست على ذاك مجبولة ... و مفطورة لا بكسب غريبٍ
    أليس الجمال حبيب القلوب ... بذات الجمال و ذات القلوبٍ
    فيا منكرا ذاك و الله أنت ... عين الطريد و عين المريبٍ
    حظين و خابوا فلا تبتئس ... بكيد العدو و هجر الرقيبٍ


    أسمعي أمة الله .. أسمعي أماه .. أسمعي أختاه .. عن المحبات الصادقات و تسألي و قولي: أين نحن من هؤلاء ؟؟
    اخر تعديل كان بواسطة » haneen alro7 في يوم » 15-08-2006 عند الساعة » 01:15
    sigpic5452_1

    :: كلمات من القلب ::
    "اللهم إن كانت الحياه خير لي فأحيني وإن كان الممات خير لي فأمتني"


  2. ...

  3. #2
    في الصحيحين عن عائشة رضي الله عناه أن الرسول (ص) بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص): ( أتاني جبريل فقال : يا رسول الله هذه خديجة أتتك و معها إناء فيه طعام و شراب فإذا أتتك أقرى عليها من ربك السلام و مني ) الله أكبر .. ربها يقرأها السلام .. نزلت عليه (ص) آيات سورة المزمل يأمر نبيه بقيام الليل فقام بأبي هو و أمي و قانت معه خديجة و قام الصحابة اثنا عشر شهراٍ حتى انتفخت أرجلهم ثم نزل التخفيف لما رأى صدقهم فقال سبحانه : { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك و الله يقدر الليل و النهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن } أما قال عنها (ص) ( أمنت بي و كفر بي الناس , و آوتني يوم طردني الناس , و صدقتني يوم كذبني الناس , و أعطتني مالها يوم حرمني الناس ) فلا عجب أن يقرأها ربها السلام , هاهي الصديقة بنت الصديق , المبرأة من فوق سبع سماوات , يقول القاسم : ( كانت عائشة تصوم الدهر ) و قال : كنت إذا غدوت – يعني إذا أصبحت – أبدأ بعائشة فأسلم عليها فغدوت يوماً إذا هي قائمة تسبح و تقرأ { فمن الله علينا فوقانا عذاب السموم آنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } تدعو و تبكي و ترددها فانتظرت حتى مللت الانتظار فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي في مكانها قائمة تصلي و تبكي و تردد { فمن الله علينا فوقانا عذاب السموم آنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم} فذكر {فما أنت بنعمة ربكِ بكاهن و لا مجنون } تأملي يا رعاكِ الله .. إذا كان هذا نهارها ! فكيف تكون إذا جن عليها الليل ؟!! فإن كان الرسول (ص) سيد العابدين الصديقة العالمة بليلة و قيامه و وتره سيدة المتهجدات { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله }.

    أما بنت الفاروق حفصة فقال أنس قال رسول الله (ص) : قال جبريل : راجع حفصة فإنها صوامه قوامه و قال نافع : ماتت حفصة حتى ما تفطر, أخيه من علمت و أيقنت أن أخر العمر إلى اللحد , لم تنشغل بتزيين المهد , سؤال و نحن قي هذا المكان : كيف تكون أول ليلة في الزفاف و العرس ؟ أسمعي و قولي : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } لما أهديت معاذه العدوية إلى زوجها صلاة بن الاشيم أدخله أبن أخيه الحمام , ثم أدخله بيت مطيباً فيه العروس , فقام يصلي حتى أصبح , و قامت معاذه خلفة فلما أصبح عاتبة أبن أخيه على فعله فقال له : أدخلتني بيتاً اذكرتني به النار , ثم أدخلتني على تلك العروس فتذكرت الجنة , فمازالت فكرتي فيها حتى أصبحت , لله درهم كم علت بهم هممهم .. و أي كلام يترجم أفعالهم .. و أي امرأة تحيي الليلة كلها ليلة بنائها .. فما بال النسوة في زماننا ؟!! .. بل ما بال الرجال في هذا الزمان ؟!! .. أما الخيام فإنها كخيامهم

    و أرى نساء الحي غير نسائها .. كانت رحمها الله إذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي أموت فيه فما تنام حتى تمسي , فإذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها , فلا تنام حتى تصبح .. أسمعي ما قاله ثابت البنان عن خبرها يوما أن بلغها نبأ استشهاد زوجها و أبنها .. إنها مصيبة عظيمة لكن على المؤمنات أبدا ما تكون .. فأتت النساء يواسينها في مصابها , فقالت :
    مرحبا بكن إن كنتنا جئتنا لتهنئني فمرحبا بكن , و إن كنتنا جئتنا لغير ذلك فأرجعنا من حيث أتيتن ..

    الله أكبر و لله درها .. أي صنف من النساء هذه التقية النقية ..لا عجب فهي تلميذة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. جئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع .. يقول الحسن : لما مات زوجها شهيدا لم توسد فراشا بعده .. قالت لابنتها من الرضاعة : و الله يا بنية ما محبتي للبقاء في الدنيا للذيذ عيشا, و لا لروح نسيماً , و الله أحب البقاء لأتقرب ربي عز و جل بالوسائل .. لعله يجمع بيني و بين أبي الصهباء في الجنة.. تقول عنها عفيره العابدة : لما أحتضرها الموت بكت ثم ضحكت ,فقيل لها : ضحكتي ثم بكيتي, فمما البكاء ؟ و مما الضحك ؟ قالت : أما البكاء الذي رأيتم فإني ذكرت مفارقة الصيام, و الصلاة, و الذكر, فكان البكاء لذلك , و أما الذي رأيتم من تبسمي و ضحكي فإني قد نظرت إلى أبي الصهباء قد أقبل في صحن الدار عليه حلتان خظراوتان في نفرا و الله ما رأيت لهم في الدنيا شبها فضحكت إليه و ضحك إلي و لا أراني أدرك بعد ذلك فرضا معكم , قالت : فماتت قبل أن يدخل عليها وقت الصلاة التالية .. سبحان الله بكت لكن على ماذا بكت؟؟! بكت على فراق الصيام , و الصلاة , و الذكر , و أنتِ أيتها الغالية .. على ماذا تبكين ؟؟ .. ما هي همومك ؟؟.. و فيما أحزانكِ ؟؟.. على ماذا تلك الدامعات الغالية ؟؟.. من أجل من تذرفينها ؟؟..

    قوما مضوا كانت الأيام بهم نزهٍ *** و العيد كالعيد و الأوقات أوقاتاٌ
    ماتوا و عشنا فهم عاشوا بموتهمٌ *** و نحن في صور الأحياء أمواتٌ


    أخيه .. إن أول علامات الإيمان .. هو حب الله جلا و علا , و حب رسوله (ص) , و لما كثر المدعون للمحبة , طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوة , قال سبحانه : { قل إن كنتم تحبوا الله فأتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم } فتأخر الخلق كلهم .. و ثبت أتباع الحبيب في أفعاله , و أقوله , و أخلاقه , أسمعي يا رعاكِ الله .. ماذا قالوا عن المحبة التي هي من مقتضى و شروط لا إله إلا الله ؟قال عبد الله القرشي : (المحبة هي أن تهب كلك لمن أحببت , فلا يبقى لك منك شي ) معنى كلامه أن تهبي أرادتكِ , و عزمكِ , و أفعالكِ , و نفسكِ , و مالكِ , و وقتكِ لمن تحبينه , و تجعلينها حبسا و وقفاً في مرضاته و محابه , فلا تأخذي لنفسكِ منها إلا ما أعطاكِ هو , فتأخذيه منه و من أجله , قالوا : ( المحبة الميل الدائم , بالقلب الهائم ) و قالوا : ( المحبة إيثار المحبوب على جميع المصحوب ) و من أجمل ما قيل ما ذكره أبو بكر الكتاني جرة مسألة بالمحبة في مكة - أعزها الله تعالى – أيام الموسم , فتكلم الشيوخ في المحبة , و كان الجنية أصغرهم سناً , فقالوا : هات ما عندك يا عراقي , فأطرق رأسه , و دمعت عيناه , ثم قال : المحب عبداٌ ذاهب عن نفسه , متصل بذكر ربه , قائماٌ بأداء حقوقه , ناظر إليه بقلبه , فإن تكلم فبالله , و إن نطق فعن الله , و إن تحرك فبأمر الله , و إن سكن فمع الله , فهو بالله , و لله , و مع الله .. فبك الشيوخ و قالوا : ما على هذا مزيد )


    المحب الصادق إذا تكلم فمن أجل الله , و إذا سكت فمن أجل الله , و إذا أعطى فمن أجل الله , و إذا منع فمن أجل الله , فهو بالله .. و لله .. و مع الله ..
    فبكى الشيوخ و قالوا : ما على هذا مزيد .. ذكر أبن القيم رحمة الله عشرة أمور توصل إلى محبة الله تبارك و تعالى ..

    أولها: قرأة القران , و التدبر , و التفهم لمعانيه , و ما أريد به .
    ثانياً : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض .
    ثالثاً : دوام ذكره على كل حال بالقلب , و اللسان .
    رابعاً : إيثار محابه على محابكِ .
    خامساً : مطالعة القلب لأسمائه , و صفاته .
    سادساً : مشاهدة بره , و آلائه , و إحسانه , و نعمه الظاهرة و الباطنة .
    و السابع : - و هو أعجبها كما قال – انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى .
    ثامنها : الخلوة به وقت النزول الإلهي , لمناجاته , و تلاوته كتابه , و الوقوف بالقلب , و التأدب بأدب العبودية بينا يديه .
    تاسعاً : مجالسة المحبين الصادقين , و التقاط أطايب ثمارات كلامهم , كما تنتقى أطايب الثمرات
    عاشراً : مباعدته كل سبب يحول بين القلب و بين الله عز و جل .
    و إليكِ المزيد من أخبارهم .. و قولي و كرري .. أين نحن من هؤلاء ؟..

    أيتها الغالية أما كنتِ , أو أختاً .. على ماذا نربي أبنائنا اليوم ؟؟ .. ما هي الأمنيات التي نتمناها لهم ؟؟.. أما قال سبحانه : { يوصيكم الله في أولادكم } فوصى الآباء بالأبناء , قبل أن يوصي الآباء بالأبناء .. انظري حولكِ في واقع الأبناء في هذه الأيام .. تعرفي مقدار المأساة ..

    أما أولئك كيف ربوا أبنائهم ؟؟.. و ماذا علموهم ؟؟.. و ماذا أعدوهم له ؟؟.. أسمعي و افتحي القلب قيل أن تفتحي الأذنين .. جاء في السير أنها كان في البصرة نساء عابدات , و كانت منهن أم إبراهيم الهاشمية , أغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين , فأنتدب الناس للجهاد , فقام عبد الواحد أبن زيد البصري خطيباً , فحضهم على الجهاد , و كانت أم إبراهيم هذه حاضرة في مجلسه ,و تمادى عبد الواحد في كلامه , ثم و صف الحور العين , و ذكر ما قيل فيهن و أنشد بحوراء ..

    غادة ذات دلال و مرح *** يجد الناعس فيها ما أقترح
    خلقت من كل شيئا حسناً *** طيباً فليت فيها مطرح
    زانها الله بوجهه جمعت *** فيه أوصاف غريبات الملح
    و بعينا كحلها من غنجها *** و بخد مسكه فيه رشح
    ناعم تجري على صفحته *** نظرة الملك و لألأ الفرح


    فهاج المجلس .. و ماجا الناس بعضهم ببعض ..و اضطربوا .. فوثبت أم إبراهيم من وسط الناس و قالت لعبد الواحد :
    يا أبا عبيد ألست تعرف ولدي إبراهيم ؟؟ و روساء أهل البلد يخطبونه على بناته و أنا أظن به عليهم ,فلقد و الله أعجبتني هذه الجارية ,و أنا أرضاها عروس لولدي ,فكرر ما ذكرت من حسنها و جمالها , فأخذ عبد الواحد في وصف الحوراء فأنشد ..

    تولد نور النور من نور وجهها *** فمازج طيب الطيب من خالص العطرٍ
    فلو وطئت بالنعل منها على الحصى *** لأعشبت الأقطار من غير ما قطري
    و لو شئت عقد الخصر منها عقدته *** كغصن من الريحان دورا بالخضري
    و لو تفلت في البحر شهد رطابها *** لا طاب لأهل البر شرب من البحر
    [/COLOR]

  4. #3
    فأضطرب الناس أكثر مما اضطربوا , فوثبت أم إبراهيم و قالت لعبد الواحد : يا أبا عبيد قد و الله أعجبتني هذه الجارية و أنا أرضاها عروس لولدي , فهل لك أن تزوجه منها , و تأخذ مني مهرها عشرة آلاف دينار و يخرج معك إبراهيم في هذه الغزوة , فلعل الله يرزقه الشهادة و يكون شفيعا لي و لأبيه يوم القيامة , فقال لها عبد الواحد: لئن فعلتي و الله لتفوزنا أنتِ, و ولدكِ , و أبو ولدكِ , و الله لتفوزنا فوزا عظيما , فنادت ولدها يا إبراهيم , فوثبا من بين الناس فقالا : لبيكِ يا أماه , قالت : أي بني أرضيت بهذه الجارية زوجة لك ببذل مهجتك في سبيل الله و ترك العودة للذنوب فقال الفتى : أي و الله يا أماه رضيت أي رضا فقالت :
    اللهم إني أشهدك أنى زوجة ولدي هذا من هذه الجارية – الثمن – ببذل مهجته في سبيلك و ترك العودة للذنوب فأقبله هدية مني لك يا أرحم الراحمين .

    ثم انصرفت , ثم رجعت فجاءت بعشرة آلاف دينار و قالت : يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به و جهز به الغزاة في سبيل الله , ثم انصرفت و اشترت لولدها فرسا و سلاحا جيدا , فلما خرج عبد الواحد خرجا إبراهيم رغما صغر سنه ,يعدو و القراء حوله يقراون
    { إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة }
    فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها دفعت إليه كفنا , و حنوطا , و قالت له : أي بني إذا أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن , و تحنط بهذا الحنوط , و إياك ثم إياك أن يراك الله مقصرا في سبيله , ثم ضمته إلى صدرها , و قبلته بين عينيه , و قالت : يا بني لا جمع الله بيني و بينك إلا بين يديه في عرصات يوم القيامة ,

    قال عبد الواحد : فلما بلغنا بلاد العدو و برز الناس للقتال , برزا إبراهيم في المقدمة , فصال و جال , و كرا و فر , تارة في الميمنة , و تارة في الميسرة , فقتل من العدو خلفا عظيما , ثم اجتمعوا عليه فقتلوه , فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلت لأصحابي : لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها حتى ألقاها بحسن العزاء , لان لا تجزعا فيذهب أجرها قال : فلما وصلنا البصرة خرج الناس يتلقوننا , و خرجت أم إبراهيم مع من خرجوا فلما أبصرتني قالت :
    يا أبا عبيد هل قبلت مني هديتي فأهنأ , أم ردت علي فأعزى

    فقلت لها : قد قبلت و الله هديتك إن إبراهيم حي يرزق مع الشهداء إن شاء الله , فخرت ساجدة لله شكرا و قالت:الحمد لله الذي لم يخيب ظني و تقبل نسكي ثم انصرفت , فلما كان من الغد أتت إلى المسجد فقالت : السلام عليكِ يا أبا عبيد بشراك .. بشراك .. فقلت : لازلتِ مبشرة بالخير فقالت له :
    رأيت البارحة ولدي إبراهيم رأيته في روضة حسنا و عليه قبة خضراء و هو على سرير من اللؤلؤ و على رأسه تاج و إكليل و هو يقول لي : ابشري أماه فقد قبل المهر , و زفت العروس .

    انظري تأملي أيتها الغالية .. كيف تساهم المرأة المسلمة في إعداد الأبطال ؟؟.. انظري إلى هم المرأة المسلمة و هو نصرة الإسلام مهما كان الثمن ؟؟.. انظري إلى الدور العظيم الذي تستطيع أن تقوم به المرأة المسلمة ؟؟.. إن هي صلحت أولا .. إن الآمة اليوم في أمس الحاجة إلى مثل هؤلاء الأمهات. آلائي يرضعن أبنائهن مع اللبن حب الإسلام و التضحية في سبيله .. فهل تكونين تلك المرأة ..

    و من يتهيب صعود الجبال *** يعيش أبد الدهر بين الحفر

    كثيرات يدعين المحبة و لمن شتان بين الصادقين و الصادقات .. و بين الكاذبين و الكاذبات .. في المصائب في الآلام .. في المواقف في الشدائد .. تظهر معادن الرجال و النساء .. بعد معركة أحد أشيع بين الناس إن النبي (ص) قد قتل .. فخرج الناس يتلقون الجيش العائد من أرض المعركة .. و الكل يسأل عن أخبار ذلك اليوم العظيم خرجت امرأة من الأنصار .. خرجت لتستقبل الجيش .. خرجت لتطمئن على الحبيب (ص).. قيل لها : مات أبوكِ فاسترجعت و قالت : آنا لله و آنا إليه راجعون .. ماذا صنع النبي صلى الله علية و سلم فقيل لها : مات زوجكِ فاسترجعت و قالت : آنا لله و آنا إليه راجعون .. ماذا صنع النبي صلى الله
    علية و سلم فقيل لها : مات أخوكِ فاسترجعت و قالت : آنا لله و آنا إليه راجعون .. ماذا صنع النبي صلى الله علية و سلم فقالوا لها : هو بخير قالت : و الله لا يهدى لي بال , و لا يقر لي قرار حتى أراها بأم عيني , فلما رأته بكت, و ضحكت , و تبسمت , و قالت : كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله .. كل فقد غير فقد يهون يا رسول الله..

    هل شاهدتي مثل هذا الحب؟!.. آريتي كيف هان عندها فقد الأب , و الزوج , و الأخ ؟!.. إنه الحب الصادق لله و لرسوله .. كيف لا تحبه و هو الذي أنقدها الله به من الظلمة إلى النور ؟.. و من الكفر إلى الإيمان .. و من الجهل إلى العلم .. و من الظلالة إلى الهدى .. و من الشقاء إلى السعادة .. و من النار إلى الجنة .. أنا أعرف أنكِ تحبينه و لكن ما هو الدليل .. هل أتبعتي سنته ؟.. هل آخذتي بهديه ؟.. كم تذكرين أسمه و تصلين عليه في اليوم و الليلة .. كم تحفظين من أحاديثه ؟ ماذا تعرفين عن سيرته ؟ أين أنتِ عن أوامره التي أمر بها ؟.. و أين أنتِ عن نواهيه التي نهى عنها ؟.. ماذا فعلتي ؟.. كم بذلتي لنصرة هذا الدين و الدعوة إلى دعوته ؟.. قال صلى الله عليه و سلم : ( لا يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده , و والده , و الناس أجمعين ) ..
    نسينا في ودادكم كل غالي *** فأنتم اليوم أغلى ما لدينا
    تسلى الناس بالدنيا و آنا *** لعمر الله بعدكم ما سلينا
    و لما نلقكم و لكن شوقا *** يذكرنا فكيف إذا التقينا
    نلام على محبتكم و يكفينا *** شرفا نلام و علينا
    إن كانا عز في الدنيا اللقاء *** في مواقف الحشر نلقاكم و يكفينا


    أخير .. إليكِ هذا الخبر الذي يحمل صفة و خصلة لو حملتيها و لبستيها .. لصلحت لكِ جميع الأمور .. عن عمران أبن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري و مسلم . و فيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها , فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه ) , و في الصحيح عنه صلى الله عليه و سلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , إذا لم تستحي فأصنع ما شئت ) قال الجنية رحمة الله : ( الحياء روية الآلاء و روية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء , و حقيقته خلق يبعث على ترك القبائح و يمنع من التفريط في حق صاحب الحق , و قال السري السقطى : إن الحياء و الأنس يطرقان القلب فإن وجدا فيه الزهد و الورع و إلا رحلا , و آخر قال : و الله إني لاستحي أن ينظر الله في قلبي و فيه أحدا سواه , و قال الفضيل أبن عياض : خمسا من علامات الشقوة : قسوة القلب .. و جمود العين .. و قلة الحياء .. و الرغبة في الدنيا .. و طول الأمل .. و قال يحي أبن معاذ : من أستحي من الله مطيعا أستحي الله منه و هو مذنب .. و قال أبن القيم : من لا حياء فيه فليس معه من الإنسانية إلا اللحم و الدم و صورتهما الظاهرة .. كما أنه ليس معه من الخير شي .. و قال أبن مسعود : من لا يستحي من الناس .. لا يستحي من الله .. قيلا لابن عبد العزيز عمر : إذا ذهب الحياء ذهبا نصف الدين .. قال : لا إذا ذهب الحياء ذهب الدين كله .. إن كان الحياء أخيه جميل في الرجال فهو في النساء أجمل .. و أزين .. و والله إذا فقدت المرأة حيائها لباطن الأرض خير لها من ظاهرها .. قال الشاعر ..

    إذا لم تخشى عاقبة الليالي *** و لم تستحي فأصنع ما تشاءٌ
    فلا و الله ما في العيش خيرٌ *** و لا الدنيا إذا ذهب الحياء ٌ
    يعي المرء ما أستحي بخير *** و يبقى العود ما بقي اللحاءٌ


    أسمعي كيف تضرب سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم مثلا للعفاف و الحياء كما ينبغي أن يكون .. أسمعيها و هي تقول و تحاور أسماء بنت عميس : يا أسماء إني لاستحى أن أخرج غدا على الرجال من خلال هذا النعش جسمي .. كانت النعوش عبارة عن خشبه مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب فيصف حجم الجسم .. خشيت فاطمة رضي الله عنها إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش .. فيكون ذلك خدشا لحيائها و حشمتها .. قالت أسماء : أولاء نصنع لكِ شيئا رأيته في الحبشة .. فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ثم طرحت عليه ثوبا فكان لا يصف الجسم .. فلما رأته فاطمة فرحت به و قالت لأسماء: ما أحسنا هذا و أجمله .. ستركِ الله كما سترتني قال أبن عبد البر : هي أول من غطيا نعشها في الإسلام على تلك الصفة .. أريتِ و سمعتي أيتها الغالية .. كيف تحمل المؤمنة هم حيائها .. و عفافها .. و حجابها .. حتى بعد مماتها .. تريد أن تعيش عفيفة .. و تموت عفيفة .. و تحشر إلى الله و هي عفيفة .. إن الحياء و الحجاب عند المؤمنة قضية لا تحتمل النقاش .. و هم لا يقبل المساومة .. إنه طاعة لله .. و استجابة لأوامر الله .. و انقياد لحكمة الله .. إنه الثغر الذي تتحصن به المسلمة .. فلا تتسرب من خلاله رذيلة .. و فاحشة إلى المجتمع .. و لا تستباح محرمات .. و لا تدنس أعراض .. إنه عنوان صلاح المرأة .. و دليل اعتزازها بدينها .. و شعارها الذي ترفعه في وجه أعدائها .. و كل من يخالفها .. أسمعي إلى التي قالت :

    لست الحلي سباقا *** فكنوزي قلائد القرآن
    و حجاب الإسلام فوق جبيني *** هو عندي أبهى من التيجانٍ
    لست أبغي من الحياة قصورا *** فقصوري في خالدات الجنانٍ

  5. #4

    أسمعي هذه البشارة من رسول رب العالمين .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : { إذا صلت المرأة خمسها , و صامت شهرها , و حصنت فرجها , و أطاعت زوجها قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ ) رواة الخمسة و أبن تحبان .. إن كن قد كما أستطعنهن فأنتِ أيضا تستطيعين .. المنبع واحد, و المصدر واحد , و الطريق واحد , إنما يختلف الناس باختلاف الهمم .. أرجل في الثراء و رؤوس في الثريا .. أقرئي التاريخ فإن في التاريخ عبر .. ظلا قوما لم يعرفوا الخبر .. استعيني بالصبر و الصلاة .. لا تحزني بقلة السالكين .. و لا تغتري بكثرة الهالكين .. أما قال ربكِ { و قليل من عبادي الشكور } أما قال ربكِ جلا في علاه : { و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين } و قال سبحانه { و إن تطع أكثر من في الأرض يظلوك عن سبيل الله } أما قال : { قل لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث }

    فليكن شعاركِ التعاون على البر و التقوى .. و التناهي على الآثم و العدوان .. سدد الله خطاكِ .. و حفظكِ في دينكِ و دنياكِ .. وجعلكِ ذخرا و حصنا للإسلام و المسلمين .. اللهم فرج هم المهمومين .. و أكشف كرب المكروبين ..و أقضي الدين عن المدينين .. و دل الحيارى و أهدي الضالين .. و أغفر للأحياء و الميتين .. اللهم أجمع شملنا ..و وحد صفنا و أصلح ذات بيننا .. و انصرنا يا قوي يا عزيز على القوم الكافرين .. أستغفر الله العظيم و صلى الله على محمد .. و على آله و صحبه أجمعين ..

  6. #5

  7. #6

  8. #7
    شكراً أختي على موضوعك الرائع بارك الله فيكي ...
    بانتظار جديدك ...
    8aaadf5005

    لا تنسوا ما قال الغرب عند بدء المقاطعة:
    (بعد فترة سينسى المسلمون محمد ، كما نسوا فلسطين)


    الأقصى ينزف .....!!! فهل من مداو؟؟؟!

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter