الفضائيات الخليجية تستقطب الانتاج الياباني
«الدراما اليابانية في طريقها الى المنطقة العربية، التي تحولت الى حلبة تنافس بين شركات الانتاج العالمية، في ظل طفرة هائلة تشهدها المنطقة في مجال الاعلام الفضائي». هذا ما يقوله مسؤولون بارزون في مؤسسات تلفزيونية يابانية تحدثوا الى «الحياة» خلال زيارة قاموا بها الى دبي اخيراً.
ويفسرون هذه الخطوة بأن «الساحة العربية مهيأة لاستقبال أعمال وبرامج يابانية متنوعة تتوافق مع العادات والتقاليد العربية، وتقدم حلولاً عملية ورؤى مشتركة لمشكلات ربما تكون مشابهة». فيما يرى خبراء عرب في الإعلام أن هذه المحاولة اليابانية لدخول سوق الاعلام العربية فرصة لتنويع مصادر الثقافة وكسر الاحتكار الغربي والخضوع الدائم لنمط واحد من التفكير. ويضيفون ان «الأعمال اليابانية فرصة للاتجاه شرقاً، بالتالي النظر الى العالم بعينين اثنتين بدلاً من استمرار النظرة الأحادية التي لا ترى سوى الغرب».
ويقول مدير التسويق في «فوجي تي في» المصنفة رقم واحد بين المؤسسات التلفزيونية في اليابان ماساهي هاشيادا انه أحضر معه 20 برنامجاً عالمياً من انتاج المؤسسة لتسويقها، مؤكداً أن الطفرة الهائلة التي تمر بها المنطقة في مجال الاعلام الفضائي، كانت أحد اسباب الاهتمام الياباني. ويوضح أن خطة اليابان التسويقية ترتكز على برامج المسابقات وبرامج الحركة.
ويؤكد مستشار «فوجي تي في» حازم غراب، أن الانتاج الياباني يحمل كثيراً من القواسم المشتركة مع العالم العربي، موضحا انه بحكم عمله لفترات طويلة مع مؤسسات يابانية يدرك الاستفادة الهائلة من بث هذه البرامج.
ويضيف ان وجودها سيحقق نوعا من التوازن بين الثقافة الغربية والثقافة الشرقية، كما يوفر عدداً أكبر من الخيارات أمام المشاهد العربي الذي سيرجع اليه في النهاية القرار في استمرار هذا العمل أو ذاك.
هاشيادا الذي التقى مسؤولين في عدد من تلفزيونات المنطقة، منها «ام بي سي» و «تلفزيون دبي» و «سي ان بي سي العربية»، فضلاً عن المسؤولين في مدينة دبي للاعلام ومدينة دبي للاستديوات ومنطقة الانتاج الاعلامي في دبي، يوضح أن الانتاج الياباني سبق الانتاج الغربي في مجال تلفزيون الواقع على رغم سيطرة البرامج الاميركية في هذا المجال.
ويشير الى خطة للتعريف بهذا النوع من البرامج التي هي كما يقول، أقرب الى الثقـافة العربية من الأعمال الأميركية. ويؤكد أنه حصل على ردود فـعل ايـجابـيـة من المحطات التلفزيونية التي زارها، خصوصاً «ام بي سي أكشن»، مشيراً الى أن انتشار القنوات الوثائقية في المنطقة سيفتح مجالاً واسعاً للانتاج الياباني.
وينفي هاشيادا ان يكون هدف الجولة التي شملت الإمارات وقطر والبحرين، الترويج للثقافة اليابانية أو منافسة الأعمال الأميركية، مصراً على التأكيد ان الهدف تجاري، بحثاً عن أسواق لبرامج مؤسسته، معتبراً ان الترويج للثقافة اليابانية مسؤولية الحكومة اليابانية وليس الشركات.
المفضلات