فتــاة يتيمــة ترسـم البسمــة على الشفــاه ذات قلب نــاصع البيــاض , قلب لا يكره و لا يبغض ..إنه قلـــب هــايــدي
طــفلة صغيرة لم تكمل بعد ربيعها العاشر , تيتمت مبكرا , و عاشت حياة صعبــة و مواقف مؤلمـــة , لكن روحها العطرة و الطيبة كانت البلسم و العلاج الشافي لظروفها القاسية ... و هذه قصة هـــايــدي
حب الطبيعة و حب الناس كانا من سمات شخصيتها , مجابهة المواقف ببسمتها الرائعة كانت طريقتها في حل المشاكل التي تعصف بها ... براءتها ... نقاؤها ... طيبة قلبها كانت سبيلها لشق طريقها نحو قلوب من تقابلهم .. إنها هـــايــدي
المقدمـــــة:
لعب هذا المسلسل دورا رائدا من ناحيتين و إتجهاين مختلفين و كبس الإحترام للدور الذي قام به .. الناحية و الإتجاه الأول:يعتبر مسلسل هـــايدي حجر الأساس لبرامج الأطفال في ذلك الوقت . الناحية الأخرى هي أنها دفعت كلا من مبتكري العمل هياو مييازاكي ( Hayao Miyazaki ) و إيساو تيكاهاتا ( Isao Takahata ) لمواصلة المشــوار على نفس النهج .في كــل سنـة , كــان هنــاك تقدم و تطور في عملية إبتكار المسلسلات المتعلقة بأدب الأطفال و الشباب . ..بنيت قصة هذا المسلسل و احداثه على أساس رواية هايدي ( Heidi ) للكاتبة السويسرية جوهانا سبيرل ( Johanna Spyrl ) , حيت تحكي قصة قتاة يتيمة تبقى عند جها و ذلك نتيجة لرغبة عمتها بأن تتركها في عهدة جدها الناسك القديم الذي يعيش في الجبل . و الذي أحبها و تعود على وجودها معه , كما تعودت هايدي على حياتها الجديدة و التي تشعرها بالإنطلاق و الحرية و تعرفت على صديقها بيتر و الذي عدها كمثل اخته الصغيرة و أصبحا من افضل الأصدقاء .و لكن الأيام الجميلة مقدر لها ان لا تستمر و تصل إلى نهاية , حيث ترغم العمة هايدي على ان تصبح مرافقة الفتاة الغنية و النبيلة كلير و التي تعيش وحيدة نتيجة لإنشغال والدها بأعماله, و مع مرور الأيام تدرك كلير ان مكان هايدي الطبيعي هو الجبال البيضاء .
القصــــة :
تعيش هايدي طوال سنوات عمرها الأولى تحت كنف و رعاية عمتها ديدي ( Dete ) و التي تأخذها في يوم من الأيام إلى جدها و تتركها عنده , حيث وجدت العمة ديدي عملا ممتازا في فرانكفورت. دخلت هايدي إلى قلب الجد بسرعة و ذلك بسبب براءتها و تصرفاتها اللطيفة , و قد عاشت هايدي في فترة بقائها مع الجد حياة مرحة مفعمة بالإنطلاق و الحرية في أرجاء المروج و المراعي مع صديقها الحميم بيتر , و الذي يعتبر المسؤول عن معز القرية كلها حيث يأخذها إلى المروج و المراعي . و قد كانت الحياة تسير على هذا المنوال الجميل , حتى عادت العمة ديدي في يوم من الأيام لتأخذ هايدي إلى فرانكفورت , حيث يوجد منزل عائلة سيسيمانس ( Sesemanns ) و في رواية اخرى منزل عائلة جيرارد ( Girard ) و الذي تديره الآنسة روترماير كما أظن في الدبلجة العربية أو الآنسة روجيماونت ( Rougemont ) , و التي لم تحب هايدي و لم ترتح لها منذ البداية و قد تم إحظار هايدي لتصبح مرافقة لكلير إبنة صاحب المنزل . على الرغم من ان كلير فتاة لطيفة .. إلا ان مستقبلها الغامض و الذي يذكرها بأنها ستصبح مقعدة و أسيرة للكرسي المتحرك مدى الحياة , جعلها إنطوائية و محبة للوحدة . و هناك تعلمت هايدي أشياء كثيرة و منها القراءة و الكتابة و على الرغم من ان هايدي و كلير أصبحتا صديقتين مخلصتين و محبتين لبعضهما , إلا أنها ما زالت تحن و تفتقد المروج الخضراء و مراعي الماعز و الجبال البيضاء و جدها الطيب . و قد كان الحل يتمثل في عودة كلير مع هايدي إلى الجبال من اجل ان تستعيد كلير طاقتها و قوتها و الذي سيدفها إلى بذل جهد اكبر في محاولة أن تتغلب على واقعها كفتاة مقعدة ... هل ستنجح كلير في التغلب على واقعها ؟ و كيف ستفشل إذا كان حولها كل هؤلاء الأصدقاء الرائعون بدءا من هايدي و جدها و إنتهاء بعائلتها المكونة من والدها و جدتها الحبيبة؟
===> يتبــع
المفضلات