عندما تغير السماء لونها ..و تمتزج الالوان لتصبح لوحه غريبة المعالم جميلة المنظر ..يعود الى منزله ..وقد تسارعت انفاسه ..للعوده الى مسكنه ..ينعم جسده بالمياه الفاترة..وبعد حلول الليل ..يقف ورائحه الطيب قد أحاطت به ..لتغري النجوم ..يفتح نوافذه وقد تسارعت الرياح الشقية للدخول الى مسكنه ..لتراقب حركاته ..يعود للجلوس على كرسيه الخشبي القديم ..يفرش ورقه بيضاء على طاولته ...ويبدء في رسم الخطوط .. تتوقف يداه عن الحركه ..وتتسلل انظاره الى نافذة المبنى المجاور ..ينظر ..وكأنه ينتظر ..تمر الدقائق ..وهو ما زال يحدق ..تسائلة الريح عما ان كان على موعد ؟؟ تسأل النجوم علها تعلم ... ولكن النجوم كعادتها كتوم .. الريح الشقية لا تحتمل الانتظار ..فهي كعادتها سريعة ...تنطلق بتهور .لتدفع نافذة المبناى المجاور ..لتفتحها .. و تصطدم بستائرها الشفافه .. وهنا يطل النجم الجديد ..بل أميرة النجوم ..تلقي النجوم بأضوائها تحيه الى الاميرة الحسناء ..أطلت برأسها ..والبسمة الرقيقه على شفتيها ..كانت فتاة بريئة الملامح ..امتلكت عينان ..تغري من ينظر لها .... تحي الشاب بابتسامة و يرد لها التحيه بابتسامة اخرى ..تحمر خجلا و تمد يدها الناعمة الى ستائرها البيضاء لتخفي نصف وجهها الذي اصطبغ بحمرة الخجل .. تراقب جارها بنظراتها المترددة ..يبتسم و تبدء يداه في رسم ملامح جارته الحسناء ..يحدق في وجهها تارة..و تارة في ورقته .....الرياح الشقية ..تعود الى مسكن صاحبها ..وتنظر الى خطوطه التي شكلة وجه الفتاة ...لتبدء الغيرة في روح الرياح ..تقفز من نافذت صاحبها ..لتعاقب الفتاة ..تمر بقوه لتبعد الحسناء عن النافذه ..ولكنها قد اخفقت في هذا ..فقد تطاير شعرها الاسود ..و كانت كل حورية الجميلة ..ينظر الى سواد شعرها المتطاير ..وقد زينت خصل شعرها خدودها الوردية .. تتزايد خفقات قلبه لما تراه عيناه ..فهو لا يعلم ان كان في حلم او خيال ....فقد سكن القمر بجواره .. يقف من على كرسيه ..و قد ترددت خطواته ..فهو لا يعلم كيف يتصرف .. لن يسمح لها بذهاب عن حبه ..فقد وقع في غرام أميرة النجوم .. يقترب من نافذته ..وتبتعد هي من نافذتها ... يخاطبها "هل لي ان انظر الى عيناكي ..هل لي اسهر مع عيناكي ..هل لي ان احظى بقلبك " ....تعود الريح وقبل ان ينهي كلامه ..لتزعج الفتاة من جديد ..النجوم تنزعج لتصرف الريح .... الفتاة تمسك بنافذتها لتغلقها ..وقبل ان ينطق الشاب بحرف لمنعها من الريحل.. تغلق الحسناء نافذتها ..تهدء الريح ..و تحزن النجوم ..و تدمع عينها لفراقها ........................................يعود الى كرسية وهو يتذكر لحظاته مع فتاة لم يعرف حتى اسمها ..تقفز الرياح فرحها لانجازها هذا العمل البطولي ..بينما تسارعت النجوم للاختفاء خلف الغيوم ...
تحياتي
اندليس تيرز ..........
المفضلات