[center]السلام عليكم...
كيف حالكم اعضاء مكسات
من زمان ما جفتكم
هذي القصه كتبتها في حصة التعبير في المدرسه
وعجبتني
فقلت أحطها في المنتدى
أقروها وعطوني آراءكم
(الطبيب يوشي)
في قرية من القرى البعيدة الواقعة شرق الصين، كان هناك فتى لم يتجاوز عمره الثماني عشرة سنة بعد، وقد توفي والده جراء مرض أصابه ولم يجدوا له علاج في تلك القرية الفقيرة ولم يتوافر فيها الأطباء الذين يستطيعون علاج هذا المرض ، وكان على من يريد العلاج السفر إلى مدينة بعيدة تبعد عن قريتهم حوالي المائة كيلو متر، وعليه أيضاً أن يتحمل تكاليف العلاج المرتفعة .
إن هذه الأسباب لم يستطع الوالد أو عائلته توفيرها للعلاج، فمات جراء هذا المرض.
حزن ولده (يوشي) كثيراً على موت والده وقرر أن يصبح طبيباً بارعاً حتى لا يموت بعد والده أي شخص في قريته جراء أي مرض لم يستطيعوا علاجه، ولكن المشكلة أنه حتى يصبح طبيباً عليه أن يدرس ولكي يدرس عليه ان يدفع نفقات الدراسة والتي لا يستطيع شاب فقير مثله تحملها، فقرر أن يسافر خارج المدينة حتى يجد له عمل هناك يمارسه ومن خلاله يستطيع النفقة على دراسته، فتوجه إلى مدينة بعيدة عن قريتهم وأصبح يعمل في نقل البضائع في الميناء ويتقاضى كل شهر أجراً يستطيع من خلاله النفقة على دراسته، فقد كان في ذلك الوقت يدرس في نفس المدينة عند طبيب خبير وقت انتهائه من عمله وفي أوقات فراغه حتى كان ينهك من التعب أحياناً، فهو لا يجد وقتاً لنفسه فكل وقته يقضيه في العمل والدراسة، واستمر على هذا الحال مدة خمس سنوات بعيداً عن أهله وقريته وأحبابه، يكافح ويجتهد من أجلهم، حتى جاء ذلك اليوم الذي أنهى فيه تعليمه وأبلغه الطبيب الذي يدرس عنده أنه أصبح بالإمكان الآن اعتباره طبيباً بارعاً ويستطيع أن يعالج جميع الحالات المرضية مهما كانت، وحصل على الشهادة التي يفخر ويعتز بها وتكون برهاناً على جهده طيلة هذه السنوات.
عاد الآن (الطبيب يوشي) إلى قريته واستقبله أهله بكل حرارة وشوق، ومن يومه هذا وهو أبرع طبيب في قريته بل وفي المنطقة الشرقية من الصين كلها، وصار الناس يتوافدون إليه حتى من القرى المجاورة ليعالج أمراضهم، ولقد أنقذ حياة الكثيرين من الموت، وكان يراعي ظروف الناس المعيشية ويساعدهم في دفع نفقة وتكاليف العلاج وييسره لهم، حتى ذاع صيته في أرجاء البلاد ، وانتشرت شهرته وبراعته مئات الكيلومترات وأصبح رجلاً جديراً بالتكريم في عيد العلم، فكرمته الدولة وعرضت عليه أن يعمل في أحد أكبر مستشفيات العاصمة ، لكنه رفض ذلك وقال: ( أنا ابن قريتي، درست وعشت لأجلها،ولن أخرج منها أبداً) فظل يعالج الناس في قريته وأصبح جميع الناس يحبونه ويحترمونه ويقدرون له هذا العمل الإنساني الفريد من نوعه، حتى استطاع بعون الله ومساعدته ثم عون أهل القرية أن يفتتح مستشفاً كبيراً لاستقبال عدد أكبر من المرضى قدر الإمكان، وقد تخرج على يده عشرات الأطباء البارعين من أهل القرية وخارجها،ومنهم من عمل معه في نفس المستشفى ومنهم من عمل في قرى ومدن أخرى، حتى صارت قريته مدينةً مزدهرةً دائمة الحركة والنشاط وكل الناس تأتي لها للعلاج حتى من المناطق البعيدة ، وظل يوشي كذلك على هذا العمل النبيل حتى نهاية حياته وظل أبناؤه وأحفاده يتوارثون هذه المهنة حتى يومنا هذا.
[/center]
المفضلات