سيّدة الرداء الأبيض..!!!
.. أهو انبثاق العشق من ذاكرة وجداني
.. أم بزوغ فجائي للفجر
.. ذات ليلٍ كالح
.. أحلفُ يقيناً بإنّي قد رأيت شعاع رقيق
.. إخترق خاصرة روحي
.. أتراهُ نيزكٌُ تدلّى على شرفتي
.. فأضاء دمي بوهج الدهشة القزحيّ
.. لم أرَ حينها غير البياض
.. أو هو حُلم راودتني عليهِ نفسي
.. فاستعصى
.. وتحمّلتُ حينها معنى الحرمان
.. فرأيتُكِ
.. فاتنةٌُ
. مشبوبة الأوجاع
.. والتقينا
.. حيث لاوجود للزمن
.. غيمتان اشعلتا فضاءات الجسد
.. بروقٌُ شهقتْ لها الجوارح
.. ورعود تدويّ يسمعها كلّ سارح
.. ولا يفصلُ بيني وبينكِ سوى ستائر من نور
.. وشعاعٌُ سطع في شرخِ بلّور
.. رأيتُ حينها قممٌُ تطوفُ حولها العالم
.. ورأيتُ فيما يرى النائم
.. ارتعاشاتِ النار تشتعل في الوجدان
.. في الجسدِ
.. في اللمعان
.. في ارتيابي الحالم
.. سيدتي
.. سيدة الرداء الأبيض
.. هذا نوركِ يشرخ فؤادي
.. يوقظ غفوة شفقي الدامي
.. يزلزلني
.. يّضيء صباحاتي
.. يُلامسُ برفقٍ بزوغ فجري الدافيء
.. يالذاك المساء الأخّاذ
.. وأنتِ تطوّقيني بساعدٍ من حرير
.. بعبق العبير
.. بشلاّل من قُبلاتٍ تُمطرها شفتاكِ
.. ورائحةُ من حنان تكبّلني
.. ترتفعُ بي من موطنِ أسري
.. الى سمواتٍ نائية
.. فتألقتْ روحي بعيداً هُناك
.. في اللانهاية
.. الا تسمعين تراتيل النوارس
.. انها تُغني للبياض
.. تُرقصُ لكِ أنتِ سيدتيِ
.. نشوانة بجمالكِِ الهاديء
.. يا سيدة الرداء الأبيض...!!!
المفضلات