ترسم بقلمها وجوه تبتسم ..تغني و هي تأرجح رجليها ..الى الامام و الخلف ..طفله صغيرة استلقت على العشب الاخضر و هي ترسم في كراستها ..تبتسم كلما جائت الريح لها ..فتداعب شعرها الاسود .. تضحك بكل براءه عندما ترفع الريح ثوبها الزهري .. يصطبغ وجهها بحمر الخجل عندما تضحك والدتها .. عيناها الداكنه .. كانت كل الليل الحالم ..جميل و يغرم الناظرين .. مازالت اصابعها الصغيره تمسك بقلمها .. تلوح الى السماء و هي تردد انشودتها .. تغني و هي سعيده .. تراقب تجمع الغيوم في السماء .. تندهش كيف يختفي لون السماء الازرق خلف كرات القطن ؟ تسأل امها عن القطن الطائر؟؟ كيف يطير ؟ تضحك امها لبراءه السؤال و لعفويتي صغيرتها ..تجيبها و تعلمها معنى الغيوم ..فالغيوم تحمل المطر ..المطر الذي يتوق لتقبيل خدك الزهري .. يتوق ليلامس خصل شعرك..
تنظر الصغيره الى السماء ..تقف و هي تنظر بأمعان و قد برزت ملامح الدهشه على عيناها و وجهها الجميل ..تفاجأها الريح اللعوبه ..فترمي بصفحات كرستها ..تطير الاوراق هنا و هناك ..تضحك والدتها .. و تضحك هي ..تركض بكل سعاده لتجمعا ..تلتقط اوراقها و تسقط اولى قطرات المطر .. تمشي الصغيره و هي تنظر الى سماء ..سرعة تساقط الامطار تفاجأها ...ولكن سرعة الموت قد سبقت قطرات المطر .. فكيف ان تعيش بعد انزلقت في اسفل الوادي ؟
تحياتي
اندليس تيرز
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات