القصة الثالثة
السلام عليكم .......
لقد غبت كثيييييرا عن المنتدى بسبب تعطل الهاتف و لكن الحمد لله اليوم تصلح .........
اليوم كتبت لكم قصة مختلفة قليلا و قد استفدت كثيرا من نصيحة صديقتي مشيرة و كذلك صديقتي Sleeping Beauty .......... و بالتأكيد لا انسى ان اشكر زوران بنت خالي التي كانت ملهمتي لكتابة اول قصة و من بعد ذلك بدأت الافكار تغزو مخيلتي .....
و ارجو من كل من قرا قصتي الاولى و الثانية و الآن الثالثة ان يصوت للقصة الاحلى ...
و الآن اترككم مع القصة و اتمنى ان تعجبكم....
شخصيات القصة :
في هذه المرة لن يكون وصفي لشخصيات القصة دقيقا مثل كل مرة بل سأوجز وصفهم في كلمات قليلة ....
ميامين : فتاة في السابعة عشر من عمرها و لها اخت واحدة .
داليا : اخت ميامين و تبلغ من العمر 20 عاما و هي مخطوبة .
مريم : صديقة ميامين و هي تتحدث معها على الانترنيت لأنها سافرت الى بلد بعيد عمرها 19 عاما .
ياسمين : بنت خالة ميامين و هما صديقتان حميمتان عمرها 17 عاما .
محمود : اخ ياسمين و طبعا هو ايضا ابن خالة ميامين يبلغ من العمر 18 عاما .
احمد : صديق محمود و جاره , يبلغ من العمر 18 عاما.
القصة :
كانت ميامين و ياسمين في سن واحدة كما سبق و أن ذكرت و كانتا في السنة الاخيرة من الثانوية لذا كان عليهما ان تدرسا بجد و اجتهاد و قد كانتا تدرسان معا دائما فإما أن تذهب ميامين الى بيت ياسمين أو العكس .
كان محمود اخو ياسمين شاب طائش , متهور , مغرور , متكبر , تارك لصلاته و مبادئ دينه و إن كان احيانا يصلي و لكنه بمزاجه أي أنه غير ملتزم بها .
كان لميامين سر صغير خلقته بأفكارها الكثيرة و هو أنها كانت تخشى أن تخطبها خالتها لإبنها محمود الذي كان على الرغم من أنه يساعدها اذا ما طلبت منه المساعدة في أي شيء سواء في الدراسة أو في الكمبيوتر أو في أي شيء آخر إلا انها لم تكن تطيق غروره و تكبره ابداً .
لم يكن احد في العالم يعلم بسرها الصغير سوى اختها الكبرى داليا و صديقتها التي كانت تحادثها في النت مريم .. و كانت الاثنتان كلما ارادتا ان تغيضاها تقولان لها مثلا : و كيف حال زوجة السيد محمود اليوم .. فتشطاط غضباً و تقول الذنب ذنبي انني اخبرتكم بما يجول في خاطري .
و في يوم من ايام الخميس التي كانت تذهب بها ميامين الى بيت الخالة ام محمود لتدرس مع ياسمين ذهبت في وقت مبكر و كانت تعلم بأن الخالة وحدها في المنزل لأن الساعة ما زالت الثانية عشرة و النصف و لا زال هناك نصف ساعة حتى يرجع الجميع من دوامهم و لكن مدرسة ميامين كانت يوم الخميس ينتهي دوامها في الساعة الثانية عشرة ( حيث لم تكن ميامين و ياسمين في نفس المدرسة ) ......
المهم ..... دخلت ميامين الى المنزل فوجدت بأن بابه الداخلي مفتوح , لم تستغرب كثيرا لأنهم لم يكونوا يغلقونه دائما , شاهدت المنزل خاليا بدأت تبحث في المنزل عن خالتها و لكنها ما لبثت ان وصلت الى غرفتها حتى تسمرت في مكانها ....
لقد شاهدت ....
لقد شاهدت ....
لقد شاهدت خالتها ممدة على على الارض لا تحرك ساكناً ... في البداية اعتقدت بانها ميتة .. و لكن عندما اقتربت منها و جست نبضها عرفت بانها ما زالت على قيد الحياة .. بدأت ميامين ترتجف خوفا من الذي يحصل و خوفا على خالتها .. لم تكن تعرف ماذا يمكن ان تفعل بدأت تصيحها ...
ميامين : خالتي .... خالتي ..... ماذا حدث ..... افيقي ارجوك .... خالتي .....
كانت دموع ميامين تنزل من دون حتى ان تشعر فلم يسبق لها و ان رأت شخصا فاقدا للوعي ثم انها كانت وحدها في المنزل و لم تكن تعرف كيف تتصرف ......
و في هذه الاثناء لم تشعر ميامين الا و محمود يدخل الى الغرفة (لقد رجع مبكرا لانه اليوم و بالصدفة لم يكن لديه محاضرات كثيرة)....
محمود : امي ....! امي .....! ماذا حدث ! ما بها والدتي ......
ميامين : .....لا ادري ..... دخلت .......دخلت الى المنزل .....فوجدتها ......على هذه ......الحالة
محمود نظر الى ميامين التي كانت ترتجف و تبكي ... لاحظ لونها الشاحب ...لقد رق قلبه لها ....(كانت هذه اول مرة تتحرك مشاعره تجاهها) و لكنه في نفس الوقت اراد ان يبكي معها على امه ...
ثم بادرها بقوله : ساعديني يا ميامين على حملها ارجوك حتى نضعها في فراشها .
حملاها و وضعاها في سريرها ثم استدعوا الاسعاف و اخذوها الى المستشفى .
جاءت ام ميامين الى المستشفى ...كانت ميامين قد اتصلت بها و اخبرتها بما حدث لأختها الخالة ام محمود ....
قال لهم الطبيب : لقد ارتفع ضغطها كثيرا ... و لكن الحمد لله لقد تمكنا من انقاذها في آخر لحظة و ستيقى الليلة في المستشفى و بامكانها الخروج غدا صباحا ان شاء الله .
بقي معها في المستشفى اختها (ام ميامين) و ميامين و محمود و ياسمين ( كان محمود اوسط اخوته الخمسة ... بنتين اصغر منه و ولدين اكبر منه )(و كانت ياسمين هي البنت قبل الاخيرة).
بقي محمود الى جوار سرير والدته التي غطت في نوم عميق كان على الرغم من عدم تمسكه باحكام الشريعة الا انه كان باراً بوالديه و قد كان قلقا جداً على والدته .... شعر بانه قد يخسرها ..تخيل حياته جحيما بدونها ...
و بينما هو غارق في التفكير وضع راسه على فراشها و غط في النوم و راح يحلم ..لقد جاء له في الحلم الملك عزرائيل (عليه السلام) ليأخذ روحه .... لقد كان يرتجف بشدة في الحلم و حتى في الحقيقة ..و كان يسمع اصواتأً تقول له : هل أديت ما عليك من واجبات ؟...هل أديت ما عليك من واجبات ؟...هل أديت ما عليك من واجبات؟...
و بدأيبكي في الحلم خوفا و ندما على ما عمله في الدنيا .... شعر بان هذه هي نهايته و بأنه قد خسر الدنيا و الآخرة ... ثم راى نفسه يسقط في الهاوية ..ثم افاق من نومه و الدموع في عينيه .... كانت ميامين مستيقظة و قد شاهدت الدموع تملأ عينيه .. اندهشت و تعجبت مما رأت فهذه اول مرة تراه فيها يبكي .. لقد شاهدت ميامين اليوم محمود ذو الروح الداخلية الطيبة التي كانت مغطاة بغشاء اسود يحجبها و لكنها اليوم تحررت و اخيرا من هذا الغشاء الاسود ..
لم تجرؤ ميامين على الحديث معه و هو في هذه الحالة ... و عندما كانت على وشك ان تحدثه .. قام محمود و اتجه الى الحمام .. غسل وجهه و استعاذ بالله من الشيطان الرجيم و توضأ و ذهب لكي يصلي .. تعجبت ميامين من تصرفه و لكنها لم تنطق بحرف و قامت لتتوضأ هي ايضا فقد كان اذان الفجر قد رُفِع .
في صباح اليوم التالي خرجت ام محمود من المستشفى و قد تحسنت حالها كثيرا .. لقد كان الذي حدث كله سببه انها نسيت ان تأخذ حبوبها في موعدها فتدهورت حالتها و فقدت وعيها .
المفضلات