"بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد واياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
علمنا الله سبحانه كيف ينبغي ان نحمده ونقدسه ونثني عليه بما هو أهل للمدح والثناء فقال " الحمدلله رب العالمين" أي قولو يا عبادي إذا اردتم شكري والثناء علي :الحمدللهأي الثناء كله لله وحده . " الرحمن الرحيم" اسمان من أسماء الله الحستى ( الرحمن) أي المتصف بالرحمة فهي صفة الذات أس الذي وسعت رحمته كل شيء وعم فضله جميع الأنام، (الرحيم) الذي يرحم عباده المؤمنين يوم الدينز "ملك يوم الدين" أي هو سبحانه المالك ليوم الحساب والجزاء المتصرف يوم الدين تصرف المالك في ملكه. " إياك نعبد وإياك نستعين" أي نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة لا نعبد احدا سواك ونخصك وحدك بطلب العون فلا نستعين بأحد غيرك لك وحدك نذل ونخضع ونستكين ونخشع وبك وحدك نستعين فأعنا على امور الدنيا والدين. "اهدنا الصراط المستقسم" أي دلنا ةارشدنا يا رب إلى طريق الخير والسعادة وطريق السلام الموصل إلى دار السلام الذي بعثت به أنبياءك ورسلك المكرمين واجعلنا ممن سلك طريق المقربين. " صراط الذين انعمت عليهم" أي طريق عبادك المهتدين الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" أي غير طريق اليهود الذين غضبت عليهم فمسختهم إلى قردة وخنازير وغير طريق النصارى الذين ضلوا صراطك المستقيم فعبدوا المسيح اب مريم من دون الله.
والآية ولو كان المراد بها اليهود والنصارى كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال، اخرجه الترمذي. لكن حكمها عام يشمل كا ضال وكافر ومشرك من اهل الكتاب ومن المشركين عبدة الاوثان لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب (آمين) أي استجب دعاءنا يا رب وليست من القرىن باتفاق ولهذا السبب لم تكتب في المصحف ولكن يسن ختم السورة الكريمة بها, لما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: (إذا قال الإمام " غير المغضوب عليهم ولا الضالين" فقولوا: آمين فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري
مأخوذ من كتاب "التفسير الواضح والميسر
المفضلات