بسم الله الرحمن الرحيم
يأتي عيد الفطر هذا العام علي الفلسطينيين مجللاً بالحزن وبغضب المنتفضين منذ ثلاثة أشهر من أجل مئات الشهداء، ومغموساً بمرارة الحصار الاقتصادي الإسرائيلي الذي قطع الأرزاق وجوع الأطفال، فالانتفاضة تستقبل أول عيد لها، ولسان حال الفلسطينيين يقول: "ليس العيد لمن لبس جديدًا إنما العيد لمن مات شهيدًا"!.
فقد ألقى الحصار المضروب على الأراضي الفلسطينية، والوضع الصعب الذي يعيشه الموطنون فيها، بظلالهما على الاستعداد لاستقبال عيد الفطر السعيد، كما ألقيا من قبل بظلالهما على استعداد الناس لاستقبال شهر رمضان المبارك. فقد اختفت مظاهر الفرح والزينة التقليدية من الشوارع، التي تزينت بصور المئات من الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل القدس في انتفاضة الأقصى، بدلا من أن تتزين بمظاهر الأفراح والبهجة، التي يستقبل بها شهر رمضان، أو تستقبل بها الأعياد والمواسم في العادة.
**********************************[glow]الصهاينة يقطعون الأرحام[/glow] ***********************************************
ويخشى الفلسطينيون أن تستغل إسرائيل أجواء المواجهات لتقدم على اقتراف العديد من المجازر بحقهم خلال أيام العيد، مثلما اعتادت أن تفعل في أعياد الانتفاضة الأولى، وبالأخص خلال الزيارات، التي يقوم بها الفلسطينيون لأهاليهم في المناطق المحاذية لخطوط النار، أو للمناطق التي تعيش حالة إغلاق.
ويطالب الأهالي السلطة الفلسطينية بتأمين الحماية لهم. ويقول الشاب غسان عبد الله: إنه منذ بداية الانتفاضة لم يتسن له زيارة شقيقاته بسبب قرب بيوتهن من مواقع المواجهات، وخطورة الوصول إليهن، كما أنه حاول عدة مرات في شهر رمضان المبارك الوصول إليهن، ولكنه لم يتمكن من ذلك، مضيفاً أنه لا يعقل أن يحرم من زيارة شقيقاته حتى في أيام العيد.
واعتاد الفلسطينيون في أعيادهم على زيارة ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين، ولكن هذا العيد هو "عيد الشهداء"، بعدما أصبح الشعب الفلسطيني مثخنُا بالجراح، إذ تحول في أقل من ثلاثة أشهر إلى "شعب منكوب"، وقد تتحول مقابر الشهداء المنتشرة في الأراضي الفلسطينية إلى قاعات للتهاني بالعيد الحزين، وتقبل العزاء في الشهداء، والترحم عليهم، فلا يوجد شارع إلا وفيه شهيد أو أكثر، وهناك من الشوارع من سقط فيه أكثر من عشرة شهداء، ولا أحد يعرف كيف ستكون شوارع غزة والضفة، إذا ما أعيد نصب بيوت العزاء للشهداء، كما هي العادة في الأعياد الأولى للشهيد، وكيف سيكون منظر هذه الأراضي، التي تحولت بسبب العدوان الإسرائيلي إلى "بيت عزاء كبير".
************************************[glow]الحجارة.. ألعاب الأطفال![/glow] ********************************************
أما أطفال فلسطين فلا يفكرون في هذا العيد في الألعاب بقدر ما يفكرون كيف يمكن لهم أن يناورا جنود الاحتلال بحجارتهم الصغيرة، مثلما فعل الشهيد الطفل فارس عودة، الذي استشهد قبل شهر عند معبر المنطار "كارني" شرق غزة، حينما كان يجابه إحدى الدبابات الإسرائيلية بمفرده بحجارته الصغيرة، ليس بينه وبينها سوى بضعة أمتار، ولم يتورع حينها الجنود عن قتله بفتح الرشاشات الثقيلة للدبابة عليه ليرتقي إلى العلا شهيداً...
منقول من شبكة اسلام أون لاين ...
قال الشاعر:
[glow]قتل يهودي واحد غلطة لا تغتفر ******************** وقتل شعب كامل مسئلة فيها نظر[/glow]
وكما رايتم أعزائي ما وصل اليه الشعب الفلسطيني من البؤس والعذاب فاقل واجب نقدمه لهم
لما يلقونه من الظلم والاستبداد تهنئتهم بالعيد وحثهم على المقاومة والوقوف في وجه المعتدين وأدعو الله العلي القدير أن ينصرهم على من عادهم إنه ولي ذلك والقادر عليه...
وشكرا على حسن متابعتكم
أخوكم
Gundam
وهذه بعض الصور المرفقة تحكي عن معاناة الشعب الفلسطيني الحبيب.
المفضلات