دائما يوبخني والداي لكثرة متابعتي للرسوم المتحركة وشدة تعلقي بها وكانا دائما ما يسألاني :
كورابيكا , ما الفائدة التي تجنينها من مشاهدة هذه الرسوم السخيفة
فكنت اجيب : ان لم اشاهد هذه الرسوم فيمكنني اذن متابعة الافلام ومشاهدة الاغاني , ما رأيكما ايهما تختاران
فيجيبان : لا هذا ولا ذاكيمكنك مشاهدة البرامج الدينية لتتثقفي في دينك ولتنفعك دنيا وآخرة او تشاهدي برنامجا وثائقيا يزيد من معلوماتك
فأقول : ابي ، امي لا يمكن لاحد ان يجلس ويتابع هذه البرامج المملة فقط
فيقولان : هناك اناس ليس لديهم تلفاز حتّى
انا : لم ننظر الى الناس؟ نحن مختلفون عنهم وهم مختلفون عنا
وهكذا يطول النقاش ويطول ولا نصل الى نتيجة ما في النهاية ويكون ختام هذا النقاش ان يقول احدهما :
يكفي .. يكفي اعلم اننا لن ناخذ منك حقا او باطلا
وبهذا اخرج منتصرة تقريبا
ولكن منذ الايام كنا ذاهبين الى احد المراكز التجارية وفي السيارة
ابي : كورابيكا ، الم تكفي بعد عن مشاهدة الرسوم المتحركة ؟
انا : لا
ابي : اذن ما نهاية هذا ؟
انا : نهاية ماذا ؟
ابي : كورابيكا ، كفي عن الإستبلاه
انا : انا لا استبله ولكن لا تعليق لدي
ابي : لا يوجد شئ اسمه (لا تعليق لدي) هناك شيء اسمه نقاش وتفاهم لنصل الى نتيجة مجديه بدلا من النقاشات العقيمة التي ندخل فيها دائما
انا : حاضر يا ابي ، ماذا تريدني ان افعل
ابي : اريد منك ان تعطيني فائدة واحده من متابعتك لهذه الرسوم
انا : سهله.. قلت من قبل انها تمنعني من مشاهدة الافلام و..
قاطعتني امي قائله : لن تنطلي علينا هذه الخدعه مرة اخرى كلامك الفارغ عن الافلام و الاغاني قد ولى و دون رجعه نريد فائدة اخرى
(( كنت كالمتهم في محكمة والدي القاضي وامي رفعت عليّ القضية واخوتي هم هيئة المحلفين
))
انا : فائدة اخرى... حسنا
وفجأة : وجدتها
ابي : ما هي ؟
انا :
ابي : انا لا اريد ان تعددي لي فوائد كل انمي لانك ان فعلت ذاك فلن ننتهي ولو بعد مئة عام
انا وبصوت منخفض : اخ .. راحت عليّ
ابي : ماذا ؟
انا : لا .. لا شئ
وبعد ثواني قليلة توقفت السيارة
اختي : لقد وصلنا ... هيا بنا بسرعة
امي : لقد نجوت منا هذه المرة
انا( في نفسي ) : الحمد لله ... لقد نجوت فعلا
ساعدوني يا اعضاء فانا اتوقع محاكمة قريبة ويجب ان اجيب عن هذا السؤال والا
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات