*(( ليلة فراقنا))*
كانت ليلة مشؤومه ..
عندما قلت لها لابد ان نفترق
قلتها وانا لم أفهم معناها
قلتها وانا احبس انفاسي
تمنيت الموت لحظة قولها
فبدأت تلوم نفسها وتعذرني
وبدأت اقنعها وتنهاني
فما كان الا ان نفترق
وفي ليلة فرقنا ..
عاد بنا شريط الذكريات
تذكرنا أول لقاء لنا
وكان يملأه خوف ولهفة
وتذكرت عندما قبلتها بحراره
وكنا ننظر لبعض بخفيه
وكلانا لاينطق بكلمه
وكنا بهدوء نبتسم
ولااحد فينا يتكلم
فكنا نلوم بعض
اهذا ماكنا ننتظره ؟
هذا هو اللقاء ..
فلماذا لانتكلم ؟
وكنت أنطق وقلبي يخفق
وكنت بكلامي أتمتم
وبعدها رحلت عن ناظري
فندمت وكان سبب ندمي
عندما تسائلت مع نفسي
لماذا لم أقبل جبينها ؟؟
ولماذا لم اضمها لصدري ؟؟
فكانت ليلة مشؤومه
وهي .. ليلة فراقنا
افترقنا والدموع تحرق المدامع
افترقنا وبدأت بقلوبنا المواجع
فندمت عندما قلت
لابد أن نفترق
كان منامي يعج بالأحلام
وهي تأتي في كل منام
فأحببت قربها بكثر ماأحببتها
وأعجبني عطرها بكثر ماسحرني جمالها
فكنت أجلس بمكان مظلم
وأضم صورتها لصدري
فتنير لي عتمة هذا الليل
وكانت أجمل الأشياء بعيني
صورها وماتقدمه من هدايا
وانتهى كل شي بيننا عندما قلت
لابد ان نفترق ...
قلتها وأنا بمكان تملأه الضوضاء
ونطقتها وكل العيون تناظرني
والكل يستغرب من بطئ كلامي
واصبح المكان يعمه الهدوء
قلتها بلسان كان يردد احبك
فكانت تلك ليلة مشؤومه
وهي ليلة فراقنا...
ندمت لقولها ولم ينفعني الندم
فأصبح عقلي قاضي وقلبي متهم
وقبل قولها كان يملأ قلبي حبها
وقلتها ومازال قلبي بحبها ممتلئ
ولكن ماالفائده وانا قلت
لابد ان نفترق ؟..
كنت اعلم بحبها لي
وقد أثبت حبي لها
فقد كانت احلى ايامي معها
وكانت احلى المشاهد رؤيتها
وكانت حتى اذا بكت اعينها
فإنها تذرف احلى دموع
فلماذا هجرتها ونسيت حبها ؟
وأجاب القلب بثقة ولهفه
لأني احببتها !
تعبت لبعدها عني
رغم علمي بظروفها
كنت اتعذب على أي حال
بظروف او من دون ظروف
كنت اتصبر لكي اراها
والظروف كانت عذرها
فكنت اظن ان البعد عنها راحه
لهذا قلت .. لابد ان نفترق
فكانت ليلة مشؤومه
تملأها الموع والأعذار
واتهامات بأن قلبي غدار
فلم أعرف النوم من تلك الليله
وهي .. ليلة فراقنا
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات