بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا أعود.. مجددا..
هذه المرة احمل في قلبي امتنان عميق لجمع هائل من البشر..
أشخاص مميزون حفروا مكانتهم في حياتي.. ذاكرتي.. للأبد..
أولا أحب أن ابارك للجميع نهاية العام الدراسي.. هل نجا الجميع؟!..
إذا لنكون عصابة ولنستمتع بكل لحظة من اجازة الصيف..
تهاني الحارة..
ثانيا احب أن استغل الفرصة لأشكر صديقاتي اللاتي رافقنني عبر الشهور الماضية في آخر سنة لي كطالبة تقنية طبية..
Group 7, you are the best of the best that anyone can wish for.. I love you girls, and even I made up a saying for you..
The last goodby is a promise
That in my dreams I will see U again
Thanks.. Thanks alot..
أخيرا شكر خاص لكل مشجعي..
شكرا للوقت، الجهد، ورحابة الصدر لتستقبلوا أفكار كاتبة مبتدئة مثلي..
Anime shake, Chloe, Zain 2002ss, رينو, المرعبة, ظل الشمعة, Fantasy , كوربيكا-كاروتا, كيلوا الخارق, ألماس, هزيم الرعد. White Wings and ..
شكرا جزيلا.. أنت أكثر من رائعون.. أكثر من مشجعون..
لهذا عدت لتلبية طلبكم..
وحدكم أنتم امتلكتم القوة لتتفوقوا علي..
قوة أنا فخورة بها..
لا أطيل عليكم..
وهذا الفصل الأول..
أمر أخير:
سأتبع أسلوبا مختلفا هذه المرة.. سأنشر القصة فصلا فصلا..
لا لشيء لكني أحببت التواصل معكم..
و شيء آخر.. بعد هذه الرسالة.. سأغيب مطولا لاسبوع أو أكثر كما أسلفت سابقا..
لظروف فوق قدرتي..
لكني عائدة.. أعدكم..
حتى ذلك الحين..
أرجوا أن يستمتع الجميع بالآتي..أراكم لاحقا..
بسم الله الرحمن الرحيم
همس الأشباح
Ghost whisper
العدد الثاني: Black cat whisper
همس القط الأسود
(1): السر:
ـ غباء محض.. تمتمت فتاة سوداء الشعر والعينين بغيض لكن لم تعكس ملامحها شيئا من انفعالها، لوحت بيدها ترد على التحيات الباسمة المتطايرة نحوها، اغتصبت ابتسامة وجيزة قبل أن تختفي بلمح البصر كما ظهرت عندما وقع بصرها على آخر شخص تحتاج رؤيته..
رين أوتو.. لوت فمها مستاءة، فقد تحول نهارها من سيء لأسوء.. أقترب منها مع سايتو أوشيا كالعادة، ليسا صديقان ليرحبا بهما أو عدوان ليصرفهما بعيدا..
ـ صباح الخير.. حياها بلطف.
ـ صباح الخير.. ردت كاورو كيوكو بجفاء، بينما تقافزت تحية مرحة من صديقتها ماي- تاي يماجوشي لاقت صدى لديهما، انغمس ثلاثتهم في حديث عفوي دفع بالمدعوة كيوكو للتبرم ساخطة، تجاهلت الحوار الدائر بجوار أذنها واكتفت بالتحديق بتجمعات الطلاب البعيدة، الكل متحمس، الكل يتحدث، الكل له عالمه..
لم تدري لما بدت لها الأصوات بعيدة وكأنها صدى للحقيقة، لقد تغير عالمها تماما منذ الأسبوع الماضي، أصبحت رهينة الأصوات.. صحيح أنها لم تعاودها منذ ذلك الوقت لكنها تعلم أن عليها الاستعداد متى نادتها.. لقد اختيرت وهي تنوي إثبات أنها تستحق الاختيار..
عصفت نسمة جامحة حركت أوراق الشجر حولهم واهتزت أسورتها كتذكار للعهد، ابتسمت برقة تتلمس تتيمات الحظ المعلقة عليها وتسترجع صورة الصغير عندما أعادها إليها بعدما تعافى من الحادثة، أيام احتاجها فقط ليعاود الإشراق ثغره الصغير بنما اكتسبت هي شيء آخر، ابتسامة اصطناعية ليمضي يومها.. كيفما يشاء..
لم يلاحظ أحد غير الثلاثة الواقفين أمامها التغيرات الحاصلة لها، فطالما كانت بالنسبة للجميع شبح عِلم، كاورو إعصار الكتب حتى أيام مضت عندما أصبحت أسطورة المدينة فتحولت لمغناطيس، الكل يرغب بالتواجد حولها، ندهت هتافة مرحة تناديها لتثبت أفكارها الصامتة، كانت هذه أحد أهم الفتيات ذوات الشعبية تناديها وتلوح لها لتنضم إليهم، ردت بتلويحه متبادلة قبل أن تستدير متجهمة وتشرع بالمشي متمتمة: سأذهب للمكتبة..
ابتعدت قبل أن يتاح لأي أحد الاعتراض و متغاضية عن تنهيدة صديقتها المحتارة، فقد كانت هكذا مؤخرا.. غير متوقعة..
ابتعدت بأسرع ما يمكنها من دون أن تبدوا وكأنها تركض هربا، تباطأت خطواتها فجأة عندما اختفت كل الأصوات وغدت كحلم بعيد، والحقيقة عبارة عن هبات الرياح وهمساته الصامتة لورق الشجر، رفعت وجهها لأشعة الشمس وجمدت.. مستمتعة بالدفيء.. تحس بالحياة..
ـ تقدمي.. انتفضت على الصوت الرخيم الهادي المنبعث من خلفها، استدارت مقطبة ولم تخفي انزعاجها بقبضتيها المشدودتين، لم تنبس بكلمة تحدق بعينين جامدتين لمنافسها رين أوتو الذي يبادلها الجمود نفسه وهو يكمل: تقدمي بحياتك.. لا تنحدري نحو الهاوية..
ـ أنا بخير.. شكرا لاهتمامك.. ردت ببرود لكن عيناها الداكنتين عكست كآبتها رغم تحديقها بالأرض، لم تهتم بما يفكر لأن الضياع يمزقها داخلا، لا هدف.. هكذا حياتها في هذه اللحظة.
تخدرت أحاسيسها لدرجة لم تحس بخطوات رين البطيئة يتقدم ليتخطاها لكن كلماته الجافة اخترقت سمعها: لا تسلكي طريقا لا عودة منه.. لا أحد سيساعدك عندها..
أكمل طريقة دون أن يتكلف عناء النظر خلفه ليرى تأثير كلماته، كانت كاورو كيوكو في قمة غضبها وأظافرها مغروزة في راحتيها تكاد تدميها، لم يصر على مضايقتها؟..
من بين كل البشر كان هو هناك.. لم لا يرى؟.. أو يفهم؟..
حقيقتها.. مصيرها القابع في الظلمات..
همست الرياح مجددا في أذنها لكنها لم تستمع لتشجيعها وهي تمشي بتؤدة نحو منزلها، دقائق مضت أجبرت نفسها على التظاهر بالمرح من أجل ماي- تاي لكن منذ أن أدارت ظهرها لها حتى عاودتها الكآبة ثانية، لم يعد هناك أحد لتتظاهر من اجله..
فقط هي.. هي وحدها..
انتابتها رغبة ملحة بالبكاء إلا أنها كبحتها ومسحت أثار الدموع المتمردة، القسوة خيارها المنطقي الوحيد.. لن تفقد أعصابها الآن.. ستتماسك حتى أشعار آخر..
أجفلت فجأة لملمس الوبر الدافئ الملتف حلول كاحلها، ابتسمت برقة، لن تعتاد أبدا على حركات القط الكسول ومداعباته، انحنت ترفعه وتهمس في أذنه سعيدة باستمتاعه بتدليكه:
ـ تايغر.. أيها الماكر.. لقد أفزعتني..
ماء القط قبل أن يدفن نفسه في أحضانها، "طفل مدلل" قالت كاورو بخفوت وزادت من مداعبته وتدليك وبره الأملس، هذا واحد من الأشياء التي تشعرها بالانتماء..
رغبته الغير منطقية بملاحقتها والتمتع برفقتها، كان تايغر أكثر من مجرد من قط لها..
أكثر من روتين.. كان عادة مريحة.. صديق لا يجيد الحديث..
ـ أعتقد أن سيدك يتساءل عنك الآن؟..
تمتمت الفتاة قبل أن تتوجه نحو البوابة الخشبية الضخمة أو بالأحرى نحو باب جانبي صغير، دفعته لتواربه ثم انحنت لتضع القط داخلا، قفزت فزعه وكأنها ضبطت ويدها في وعاء الحلوى على الرغم من أن الصوت الواهن لم يكن مهددا على أي نحو: إذًا كان خلفك كالعادة؟!..
أحمر وجهها وقد أنعقد لسنانها بلا إجابة، تصنمت في مكانها للحظة قبل أن تنتبه أنه من الفظاظة أنه لا تلقي التحية فسارعت تقول: عمت مساءا.. آسفة إذا أزعجتك..
لم تتحرك انشا إلى أن اقتربت خطواته البعيدة ومن ثم فتح الباب ليظهر أمامها، عجوز أشيب الشعر يفوقها طولا ببضع سنتيمترات، يناقض جسده المنتصب سنواته التي تناهز الستين، دليلا حيا على القوة والحيوية التي تملكها في شبابه وإصراره على التمسك ببقاياه بكل ما يقدر، صحيح أنه يعرج بخفه إلا أن ذلك لم يطفئ بريق عينيه المجعدتان أو يثبطه عن ممارسة تمارينه، لا يزال نفس الرجل الذي قابلته طفله في الخامسة من عمرها، منذ أكثر من عشرة سنوات مضت..
السيد ساو-يونج فيو المحترم..
ألقى نحوهما نظرة واحده قبل أن يعاود تشذيب أوراق أشجار حديقته كأنما لا يعنياه في شيء، وقفت الفتاة للحظة مترددة، لطالما حيرها هذا العجوز.. بصمته الدائم وتعابيره الجامدة، "لا شيء يمكن مفاجأته" كانت كاورو تعتقد ذلك.. دائما...
تنحنحت الفتاة ثم انحنت مجددا لتنزل القط من بين ذراعيها، وتمتمت: أعتذر مجددا على الإزعاج.. هيا تايغر.. أدخل لمنزلك..
ماء القط احتجاجا لكنها تجاهلته والتفتت تستعد للرحيل، تسمرت في مكانها عندما تناهى لها صوت رخيم يقول بهدوء: لم التغير؟!..
أحست بالصدمة تغمرها، هل لاحظ الجميع!.. حتى السيد فيو الذي لم تتقاطع طرقهما منذ اليوم المشهود عرف.. كعراف من نظرة واحدة ثواني مضت.. شكت أن يكون هناك شيء تغير في منظرها إلا أن كلماته التالية ضربتها في مقتل، حبست أنفاسها قبل أن تستدير متسعة العينين لا تصدق ما تسمعه من العجوز وقد تحول للصرامة فجأة: أم لعل ذلك يتعلق بكيفية معرفتك موقع الطفل الصغير.. أتغير قدرك منذ تلك اللحظة؟!.. كاورو كيوكو..
هو يعلم.. أكيد يعلم..
يعلم سرها..
أراكم على الوعد..
تحياتي..
أمجاد..
المفضلات