الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 67
  1. #1

    همس الاشباح..العدد الثاني..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ها أنا أعود.. مجددا..
    هذه المرة احمل في قلبي امتنان عميق لجمع هائل من البشر..
    أشخاص مميزون حفروا مكانتهم في حياتي.. ذاكرتي.. للأبد..
    أولا أحب أن ابارك للجميع نهاية العام الدراسي.. هل نجا الجميع؟!..
    إذا لنكون عصابة ولنستمتع بكل لحظة من اجازة الصيف..gooood
    تهاني الحارة..
    ثانيا احب أن استغل الفرصة لأشكر صديقاتي اللاتي رافقنني عبر الشهور الماضية في آخر سنة لي كطالبة تقنية طبية..
    Group 7, you are the best of the best that anyone can wish for.. I love you girls, and even I made up a saying for you..
    The last goodby is a promise
    That in my dreams I will see U again

    Thanks.. Thanks alot..
    أخيرا شكر خاص لكل مشجعي..
    شكرا للوقت، الجهد، ورحابة الصدر لتستقبلوا أفكار كاتبة مبتدئة مثلي..
    Anime shake, Chloe, Zain 2002ss, رينو, المرعبة, ظل الشمعة, Fantasy , كوربيكا-كاروتا, كيلوا الخارق, ألماس, هزيم الرعد. White Wings and ..
    شكرا جزيلا.. أنت أكثر من رائعون.. أكثر من مشجعون..
    لهذا عدت لتلبية طلبكم..
    وحدكم أنتم امتلكتم القوة لتتفوقوا علي..
    قوة أنا فخورة بها..
    لا أطيل عليكم..
    وهذا الفصل الأول..

    أمر أخير: nervous
    سأتبع أسلوبا مختلفا هذه المرة.. سأنشر القصة فصلا فصلا..
    لا لشيء لكني أحببت التواصل معكم..
    و شيء آخر..nervous nervous nervous بعد هذه الرسالة.. سأغيب مطولا لاسبوع أو أكثر كما أسلفت سابقا..
    لظروف فوق قدرتي..
    لكني عائدة.. أعدكم..
    حتى ذلك الحين..
    أرجوا أن يستمتع الجميع بالآتي..أراكم لاحقا..
    بسم الله الرحمن الرحيم

    همس الأشباح
    Ghost whisper
    العدد الثاني: Black cat whisper
    همس القط الأسود
    (1): السر:
    ـ غباء محض.. تمتمت فتاة سوداء الشعر والعينين بغيض لكن لم تعكس ملامحها شيئا من انفعالها، لوحت بيدها ترد على التحيات الباسمة المتطايرة نحوها، اغتصبت ابتسامة وجيزة قبل أن تختفي بلمح البصر كما ظهرت عندما وقع بصرها على آخر شخص تحتاج رؤيته..
    رين أوتو.. لوت فمها مستاءة، فقد تحول نهارها من سيء لأسوء.. أقترب منها مع سايتو أوشيا كالعادة، ليسا صديقان ليرحبا بهما أو عدوان ليصرفهما بعيدا..
    ـ صباح الخير.. حياها بلطف.
    ـ صباح الخير.. ردت كاورو كيوكو بجفاء، بينما تقافزت تحية مرحة من صديقتها ماي- تاي يماجوشي لاقت صدى لديهما، انغمس ثلاثتهم في حديث عفوي دفع بالمدعوة كيوكو للتبرم ساخطة، تجاهلت الحوار الدائر بجوار أذنها واكتفت بالتحديق بتجمعات الطلاب البعيدة، الكل متحمس، الكل يتحدث، الكل له عالمه..
    لم تدري لما بدت لها الأصوات بعيدة وكأنها صدى للحقيقة، لقد تغير عالمها تماما منذ الأسبوع الماضي، أصبحت رهينة الأصوات.. صحيح أنها لم تعاودها منذ ذلك الوقت لكنها تعلم أن عليها الاستعداد متى نادتها.. لقد اختيرت وهي تنوي إثبات أنها تستحق الاختيار..
    عصفت نسمة جامحة حركت أوراق الشجر حولهم واهتزت أسورتها كتذكار للعهد، ابتسمت برقة تتلمس تتيمات الحظ المعلقة عليها وتسترجع صورة الصغير عندما أعادها إليها بعدما تعافى من الحادثة، أيام احتاجها فقط ليعاود الإشراق ثغره الصغير بنما اكتسبت هي شيء آخر، ابتسامة اصطناعية ليمضي يومها.. كيفما يشاء..
    لم يلاحظ أحد غير الثلاثة الواقفين أمامها التغيرات الحاصلة لها، فطالما كانت بالنسبة للجميع شبح عِلم، كاورو إعصار الكتب حتى أيام مضت عندما أصبحت أسطورة المدينة فتحولت لمغناطيس، الكل يرغب بالتواجد حولها، ندهت هتافة مرحة تناديها لتثبت أفكارها الصامتة، كانت هذه أحد أهم الفتيات ذوات الشعبية تناديها وتلوح لها لتنضم إليهم، ردت بتلويحه متبادلة قبل أن تستدير متجهمة وتشرع بالمشي متمتمة: سأذهب للمكتبة..
    ابتعدت قبل أن يتاح لأي أحد الاعتراض و متغاضية عن تنهيدة صديقتها المحتارة، فقد كانت هكذا مؤخرا.. غير متوقعة..
    ابتعدت بأسرع ما يمكنها من دون أن تبدوا وكأنها تركض هربا، تباطأت خطواتها فجأة عندما اختفت كل الأصوات وغدت كحلم بعيد، والحقيقة عبارة عن هبات الرياح وهمساته الصامتة لورق الشجر، رفعت وجهها لأشعة الشمس وجمدت.. مستمتعة بالدفيء.. تحس بالحياة..
    ـ تقدمي.. انتفضت على الصوت الرخيم الهادي المنبعث من خلفها، استدارت مقطبة ولم تخفي انزعاجها بقبضتيها المشدودتين، لم تنبس بكلمة تحدق بعينين جامدتين لمنافسها رين أوتو الذي يبادلها الجمود نفسه وهو يكمل: تقدمي بحياتك.. لا تنحدري نحو الهاوية..
    ـ أنا بخير.. شكرا لاهتمامك.. ردت ببرود لكن عيناها الداكنتين عكست كآبتها رغم تحديقها بالأرض، لم تهتم بما يفكر لأن الضياع يمزقها داخلا، لا هدف.. هكذا حياتها في هذه اللحظة.
    تخدرت أحاسيسها لدرجة لم تحس بخطوات رين البطيئة يتقدم ليتخطاها لكن كلماته الجافة اخترقت سمعها: لا تسلكي طريقا لا عودة منه.. لا أحد سيساعدك عندها..
    أكمل طريقة دون أن يتكلف عناء النظر خلفه ليرى تأثير كلماته، كانت كاورو كيوكو في قمة غضبها وأظافرها مغروزة في راحتيها تكاد تدميها، لم يصر على مضايقتها؟..
    من بين كل البشر كان هو هناك.. لم لا يرى؟.. أو يفهم؟..
    حقيقتها.. مصيرها القابع في الظلمات..
    همست الرياح مجددا في أذنها لكنها لم تستمع لتشجيعها وهي تمشي بتؤدة نحو منزلها، دقائق مضت أجبرت نفسها على التظاهر بالمرح من أجل ماي- تاي لكن منذ أن أدارت ظهرها لها حتى عاودتها الكآبة ثانية، لم يعد هناك أحد لتتظاهر من اجله..
    فقط هي.. هي وحدها..
    انتابتها رغبة ملحة بالبكاء إلا أنها كبحتها ومسحت أثار الدموع المتمردة، القسوة خيارها المنطقي الوحيد.. لن تفقد أعصابها الآن.. ستتماسك حتى أشعار آخر..
    أجفلت فجأة لملمس الوبر الدافئ الملتف حلول كاحلها، ابتسمت برقة، لن تعتاد أبدا على حركات القط الكسول ومداعباته، انحنت ترفعه وتهمس في أذنه سعيدة باستمتاعه بتدليكه:
    ـ تايغر.. أيها الماكر.. لقد أفزعتني..
    ماء القط قبل أن يدفن نفسه في أحضانها، "طفل مدلل" قالت كاورو بخفوت وزادت من مداعبته وتدليك وبره الأملس، هذا واحد من الأشياء التي تشعرها بالانتماء..
    رغبته الغير منطقية بملاحقتها والتمتع برفقتها، كان تايغر أكثر من مجرد من قط لها..
    أكثر من روتين.. كان عادة مريحة.. صديق لا يجيد الحديث..
    ـ أعتقد أن سيدك يتساءل عنك الآن؟..
    تمتمت الفتاة قبل أن تتوجه نحو البوابة الخشبية الضخمة أو بالأحرى نحو باب جانبي صغير، دفعته لتواربه ثم انحنت لتضع القط داخلا، قفزت فزعه وكأنها ضبطت ويدها في وعاء الحلوى على الرغم من أن الصوت الواهن لم يكن مهددا على أي نحو: إذًا كان خلفك كالعادة؟!..
    أحمر وجهها وقد أنعقد لسنانها بلا إجابة، تصنمت في مكانها للحظة قبل أن تنتبه أنه من الفظاظة أنه لا تلقي التحية فسارعت تقول: عمت مساءا.. آسفة إذا أزعجتك..
    لم تتحرك انشا إلى أن اقتربت خطواته البعيدة ومن ثم فتح الباب ليظهر أمامها، عجوز أشيب الشعر يفوقها طولا ببضع سنتيمترات، يناقض جسده المنتصب سنواته التي تناهز الستين، دليلا حيا على القوة والحيوية التي تملكها في شبابه وإصراره على التمسك ببقاياه بكل ما يقدر، صحيح أنه يعرج بخفه إلا أن ذلك لم يطفئ بريق عينيه المجعدتان أو يثبطه عن ممارسة تمارينه، لا يزال نفس الرجل الذي قابلته طفله في الخامسة من عمرها، منذ أكثر من عشرة سنوات مضت..
    السيد ساو-يونج فيو المحترم..
    ألقى نحوهما نظرة واحده قبل أن يعاود تشذيب أوراق أشجار حديقته كأنما لا يعنياه في شيء، وقفت الفتاة للحظة مترددة، لطالما حيرها هذا العجوز.. بصمته الدائم وتعابيره الجامدة، "لا شيء يمكن مفاجأته" كانت كاورو تعتقد ذلك.. دائما...
    تنحنحت الفتاة ثم انحنت مجددا لتنزل القط من بين ذراعيها، وتمتمت: أعتذر مجددا على الإزعاج.. هيا تايغر.. أدخل لمنزلك..
    ماء القط احتجاجا لكنها تجاهلته والتفتت تستعد للرحيل، تسمرت في مكانها عندما تناهى لها صوت رخيم يقول بهدوء: لم التغير؟!..
    أحست بالصدمة تغمرها، هل لاحظ الجميع!.. حتى السيد فيو الذي لم تتقاطع طرقهما منذ اليوم المشهود عرف.. كعراف من نظرة واحدة ثواني مضت.. شكت أن يكون هناك شيء تغير في منظرها إلا أن كلماته التالية ضربتها في مقتل، حبست أنفاسها قبل أن تستدير متسعة العينين لا تصدق ما تسمعه من العجوز وقد تحول للصرامة فجأة: أم لعل ذلك يتعلق بكيفية معرفتك موقع الطفل الصغير.. أتغير قدرك منذ تلك اللحظة؟!.. كاورو كيوكو..
    هو يعلم.. أكيد يعلم..
    يعلم سرها..


    أراكم على الوعد..
    تحياتي..
    أمجاد..
    اخر تعديل كان بواسطة » Amjad_F في يوم » 22-06-2006 عند الساعة » 10:04 السبب: خطأ تعبيري


  2. ...

  3. #2
    ها أنا أعود.. مجددا..
    هذه المرة احمل في قلبي امتنان عميق لجمع هائل من البشر..
    أشخاص مميزون حفروا مكانتهم في حياتي.. ذاكرتي.. للأبد..
    أولا أحب أن ابارك للجميع نهاية العام الدراسي.. هل نجا الجميع؟!..
    إذا لنكون عصابة ولنستمتع بكل لحظة من اجازة الصيف..gooood
    تهاني الحارة..
    اهلا واحنا منشكرك على ابداعك المتميز


    ثانيا احب أن استغل الفرصة لأشكر صديقاتي اللاتي رافقنني عبر الشهور الماضية في آخر سنة لي كطالبة تقنية طبية..
    الله يوفقك يا رب

    أخيرا شكر خاص لكل مشجعي..
    شكرا للوقت، الجهد، ورحابة الصدر لتستقبلوا أفكار كاتبة مبتدئة مثلي..
    عنجد مبتدئة! كيف لو محترفة



    شكرااااااااااا الك على العدد الثاني
    p9s12768




  4. #3
    العزيزة المرعبة:
    كيف الحال؟..
    شكرا للمرور..
    حاليا أنا أضع يدي على خدي..
    يعني ببساطة ردودكم هي كل ما اتطلع إليه..
    لذا شكرا مجددا..
    وامر آخر..
    مهمافعلت أنا ما أزال مبتدئة..
    ومازلت أرتكب أخطاء شنيعة من حين لاخر ـ في ما يخص مجال التأليف طبعا ـ..
    اذا أعتقد مع كل قصة أكتبها أو فكرة تخطر لي..
    أضع يدي على قلبي..
    جيدة أم لا؟!..
    هل تستحق أن ترى النور أم لا؟!..
    أسئلة اطرحها أمام مئات الأفكار كل يوم..
    لذا.. حتى تكف عن المجيء..
    ماأزال مبتدئة.. اعتقد..
    على اية حال.. انتظر نقد جدي على كل سطر كتبته..
    بلا تحفظات..
    وفقك الرب.. اتشوق لردك..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  5. #4
    اهلا اختي

    انا اكتر شي عجبني باسلوبك كيفية الوصف للحركات بدقة بالغة

    يعني القارئ يستطيع تخيل كل احداث القصة بدقة

    ولا اعتقد ان هذا يدل على انك مبتدئة

    Keep Going

    المرعبة gooood

  6. #5
    [GLOW]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ألف ألف ألف شكر على التكملة
    وعلى الوصف الرائع جداجداجدا
    أختي العزيزة أمجاد أنت لست مبتدئه فقط
    بل مبتدئه مبدعة
    بنتظار التكمله القادمة
    لا تنسي بوعدك
    تحياتي *fantasy*
    __________________[/GLOW]

  7. #6
    عزيزتي المرعبة:
    شكرا لك..
    منك استمد القوة لاكمل..
    تشجيعك يعني لي الكثير..
    بالنسبة لطريقة الوصف.. حقيقتا أنا أشكر الرب في هذه اللحظة..
    لأن هناك من انتقدوها وقالوا نها دقيقة للغاية..
    يعني أنهم يفضلون الاختصارات..
    لكن مهما حاولت أستمر بالعودة لاسلوبي الاصلي الذي ترينه..
    لذا أعتقد أنه ميؤوس مني في هذه الناحية..
    وحقيقة أنك تجدينها جيدة تسعد قلبي..
    وفقك الرب.. واسعد قلبك الطيب..
    دعواتي لك..

    العزيز Fantasy:
    شكرا لعودتك متطلعا لما بين يدي..
    تشجيعك يعني لي الكثير..
    أسعدك الرب..
    كما أسلفت سابقا حقيقة أنكم لا تعترضون على طريقة تعبيري هي نعمة في حد ذاتها..
    لا أظن أني سأسعد يوما كما أنا الآن..
    أشكرك للغاية..
    أرجوا أن تترقب الآتي..
    لكن للأسف لقد ثبتت الرؤيا..
    سيغيب جهازي لقرابة الاسبوعين..
    وحاليا أنا أتواصل معكم من جهاز آخر..
    لذا لن أستطيع أضافة أي جديد على القصة حتى تعود أموري لمسارها الطبيعي..
    من أجل ذلك أنا أعيش يوميا على ردودكم وآراءكم..
    أتطلع لنقد وتحليل جدي من الجميع على الفصل الأول لانه لربما ساعدني على تحسين الفصول القادمة..
    أرجوا من الجميع تفهم ظروفي والصبر..
    مهما تعددت الأيام وطال الوقت..
    سأحافظ على وعدي أن شاء الله..
    وسأعود بالتكملة...
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  8. #7
    القصة تزداد رووعة شيئا فشيئا

    ننتظر التكملة لا تتأخري علينا
    0db8db9bbcb888243e5939f3889060c4

    && حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية حين تعرف نشوة تحريك اجنحتها في الفضاء
    لا يعود بوسع احد اعادتها الى شرنقتها ولا اقناعها بان حالها كدودة افضل &&




  9. #8
    اهلين اختي واسف على التأخر توني انتبه للموضوع

    والتكمله اروع من الرائع

    ومتشوقين لين ما نقرى البقيه

    انتظرها بفارغ الصبر

  10. #9
    السلام عليكم ^^

    القصة رووووووعة و انتي اروع...قرأت الأولى بس ما مداني أردnervous آسفةdead

    على العموم...

    انتي مبدعة بمعنى الكلمةgooood

    أتمنى تستمريsleeping

    و في انتظار التكملة...

    سلامcool

  11. #10
    السلام عليكم..
    عدنا بعد غياب..
    المرة هذه لدي خبر سيء وآخر جيد..
    الخبر السيء أولا: 1- جهازي ما يزال معطلا.. (وأنا ما أزال عالقة)..
    2- حاليا أنا بعيدة عن منزلي وعن مصدر للاتصال لذا لربما غبت مطولا.. لذا اسألكم المزيد من الصبر..
    الخبر الجيد أني أقتربت من انهاء العدد الثاني وسأبدأ قريبا بالثالث.. فانتظروني أرجوكم..

    عزيزتي كوربيكا-كاروتا:
    شكرا للمرور..
    تشجيعك يعني لي الكثير..
    أرجو أن تنال البقية الرضى لكني سأتأخر قليلا..
    صبرا.. صبرا..
    أنا لا اتعمد ما يحدث.. لكنه يحدث على أية حال..
    ادعي لي..
    سأعود أعدك..

    أخي كيلوا الخارق:
    شكرا على المرور..
    سؤال.. لماذا التأخير؟!..
    الرب وحده العالم بالحالة التي وقعت فيها عندما تأخرتم بالردود..
    جزاكم الله خيرا لتذكركم لي..
    اسعدك الرب..
    اين النقد؟!..
    للاسف سيطول انتظارك قليلا..
    اصبر معي..
    وان شاء الله لن تخيب التكملة ظنك.. - على ما أعتقد-..
    دعواتي لك..

    العزيزة غريبة الأطوار:
    شكرا.. شكرا..
    أين كنت من العدد الأول؟!..
    على اية حال لا ضغينة بيننا اطمئنك..
    اتطلع لمزيد من ردودك والنقد البناء ولا تقلقي..
    لن اتحسس من أي كلمات..
    اعتذر لأن انتظارك سيطول قليلا..
    لكنني عائدة..

    الجميع أنا ما أزال على الوعد..
    فلا تقلقوا..
    لكن ادعوا لي..
    عسى الأمور تصطلح عندها..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  12. #11
    الله يوفقك

    واتمنى ان يصلح كمبيوترك بأسرع وقت

    وانا تأخرت لاني ما كنت عارف انك حاطه موضوع جديد كنت اروح للموضوع القديم وما كنت القى اي حاجه بعدين وانا ادور على موضوع اقراه واتسلى فيه لقيت موضوعك الجديد عشان كذا اتأخرت

    وانتظر باقي القصه بفارغ الصبر

  13. #12
    أخي كيلوا الخارق:
    شكرا .. شكرا..
    وعلى رأي اخواننا المصريين: من بؤك لبابا السما..
    حاليا ستظل الأمور كما هي..
    وحقيقة أني لست بالبيت أيضا ستزيد الطين بلة..
    لكني اسأل أن تسع قلوكم للمزيد من التسامح..
    والتغاضي قليلا عن ما افعله..
    على أي حال دونكم أنا لا مكان لي..
    أسعدكم الرب دائما..
    إن شاء الله اللقاء القادم سيحمل بعض من التكملة..
    ادعوا لي..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  14. #13
    السلام عليكم..
    عدنا.. عدنا..
    شكرا للجميع على الانتظار والدعوات..
    فقد عاد جهازي لسيرته الأولى..
    وأتمنى ألا تعاوده الالام مجددا.. لأنه سيعني ألامي أنا..
    على أية حال عذرا على الاطاله وعند وعدي هذا الفصل الثاني..
    تمتعوا..
    وبانتظار الاراء والردود..

    (2): القرار:
    اعتقدت كاورو كيوكو أن الأرض توقفت عن الدوران في تلك اللحظة، هناك عند البواب تجمدت قدماها وأنحبست أنفاسها.. في حين لم يلتفت لها العجوز البتة وكأنها غير موجودة مطلقا. مرت ثواني قبل أن يرفع رأسه ويتمتم: من الفضل أن تدخلي إذا رغبتي بالحديث..
    ترددت الفتاة لكنها دفعت خوفها بعيدا وخطت للداخل، إذا أرادت إجابات عليها المغامرة..
    تعالت خطواتها على الحصى الذي يغطي الممر حتى جاورته، عندها استقام ونفض يديه من التراب الذي يغطيهما وخلع قفازيه، ابتعد يتقدمها ليجلس على درجة المدخل الخشبية فقلدته دون تفكير، شعرت بالرهبة تغمرها فجأة.. على الرغم من سنوات معرفتهما الطويلة إلا أنها لم تضع قدما خلف أسوار منزله إلا في مناسبات معدودة تعد على أصابع اليد.. لطالما شعرت بهذه الرهبة كلما أتت لهذا المنزل وكأنها ترتكب جرما..
    سرت قشعريرة خفيفة في جسدها وهي تعاود تقيم موقفها.. ربما كان من الأفضل أن ترفض عرضه وتتوجه رأسها لبيتها.. قبل أن تقرر قال يقطع أفكارها: إذا ما الذي حصل؟!..
    تمهلت ثم أجابت بروية: بخصوص ماذا؟!..
    لم يبدوا انه يبالي بردها المتلاعب، كان خالي البال وهو يفتح ذراعيه ليرتاح القط الكسول فوق ساقيه متمتما: هكذا إذا.. حسنا.. تلك الليلة كانت ليلة سوداء.. ممطرة.. عاصفة.. بالإضافة إلى أن الموقع يبعد عدة شوارع من هنا.. لكنك استطعت الوصول في وقت قياسي وإخراج الطفل من بئر مظلم.. أنا لا أعزي لأمر للصدفة..
    صمت بينما أطرقت الأخرى رأسها، كانت نظراته التي تستطلع ردت فعلها كوخزات على جسدها البارد، مباشرة نحو الهدف.. بلا تلاعب..
    لم تجد إجابة مرضية فأمسكت لسانها ليكمل هو:
    ـ مهما حصل.. لقد تغير مصيرك.. إذا ما هو خيارك؟!..
    لم ترفع رأسها وارتاحت لحقيقة أن شعرها يحجب عينيها السوداويتين عنه وهي تجيب بكآبة:
    ـ ماذا إن لم يكن لدي خيار؟!.. ما الذي سأنتهي إليه؟!..
    تهد العجوز بلا مشاعر وقال: أعتقد أن إجابة سؤال كهذا متروك للوقت.. يوما ما ستحضر الإجابة.. حتى ذلك الوقت لا فائدة ترجى من القلق.. ألا تعتقدين؟!..
    صوتها كصدى بعيد لروح تائهة تتحدث: الوقت.. الإجابة التي يحملها الوقت.. ستأتي.. أعلم أنها أتيه.. وهذا ما يرعبني..
    ـ لا مزيد من التحكم..
    رفعت رأسها متسعة العينين، قالها ببساطة وكأنه يقرأ أفكارها، هنا يربض خوفها.. الإجابة.. لن تعود لها السيطرة مجددا إذا ما أتت الإجابة.. لن تعود.. ستختفي كاورو كيوكو التي تعرفها عن وجه الأرض.. ستتلاشى.. للأبد..
    استمر العجوز يمسح على وبر القط الناعم، ثم قال وعيناه متعلقة بالسحب البعيدة:
    ـ لم يقدر للإنسان أن يتحكم بغده.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال.. الحكمة كل الحكمة هي في معرفة كيفية التعايش مع تلك الحقائق.. تقبلها ومن ثم تحديها.. لأن طبيعة الإنسان التمرد.. التطلع للمجهول.. هكذا الحياة.. لا قواعد.. حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء.. تذكري ذلك جيدا كاورو كيوكو..
    قال عبارته الأخيرة وعيناه تتطلعان بوجه الشابة المذهولة، أخفضت عبناها ببطء وكلماته تتردد في رأسها.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال..
    حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء..
    الحياة.. لا قواعد..
    الحياة...
    أغلقت عينيها وهدأ قلبها، فقد وجد شاطئ أمانه..
    ـ شكرا جزيلا.. تمتمت برقة وهي تنتصب واقفة، أرفقت كلماتها التالية بابتسامة دافئة:
    ـ شكرا جزيلا..
    تعلقت أعينهما ببعض.. جيلان تحدثا.. جيلان توافقا بطريقة ما.. رد عليها بابتسامة خفيفة جعلتها تسعد، هناك من يفهمها..
    انحنت تقدم احترامها ثم استأذنت في اللحظة التالية لتعود لمنزلها، أغلقت الباب الخشبي وأخذت خطواتها بالابتعاد دون أن ترى..
    الرجل الذي يقف الآن يحدق بالفراغ الذي خلفته وراءها لم يستمر بالابتسام..
    بل كانت تعابيره الجوفاء مقلقه.. للغاية...
    كان صباح اليوم التالي مشرقا، دفع بأمواج من الحماس في عروق الفتاة التي تمشي بخفة في الشارع الناعس، كانت مختلفة هكذا فكر كل من رآها في ذلك الوقت رغم أنها ترتدي زيها المدرسي المعتاد وتحمل حقيبتها على كتفها، لم يعلم الجيران أيعزونه لتحياتها التي تلقيها عليهم بدل من يلقوها هم، أو لنشاطها الغامر المعدي بخفة..
    وقفت في ركن الشارع تتطلع حولها فبل أن ترد على تلويحه مرحه من طفل تعرفه يستقل سيارة والده، في اللحظة التالية رفعت القط الرابض عند قدميه وأخذت تهمس في أذنه.. كالعادة..
    ـ صباح الخير.. قاطعتهما فتاة بنية العينين فردت عليها الأخيرة بابتسامة:
    ـ صباح الخير.. ماي- شان.. شهقت المعنية بدهشة، لم تتوقع أبدا هذا.. متى حدث التغير؟!.. لم تكبح ذهولها تسرع بالسؤال: كاورو- شان.. ما الذي...
    تدخل بينهما فتى فارع الطول رغم أنه في نفس العمر، لم تقلل بدلته المدرسية الذكورية التي تشبه زي الفتاتان من وسامته أو الجفاء الذي يتجلى منه قائلا: صباح الخير..
    لم تخرج ماي- تاي من حالتها فتكفلت كاورو بالرد بدفيء: صباح الخير.. أوتو- كان..
    لم يشهق لكن علامات الصدمة ظهرت واضحة عليه وهو يحدق بها، وبابتسامتها الواسعة.. حول نظراته لصديقتها ليراها على نفس الحالة من الذهول، ما الذي يحصل؟!..
    ابتعدت عنهما كاورو لتعيد القط كالعادة من ثم انضمت لهما، قطبت حاجبيها مستغربه تحديقهما المستمر بها، فتمتمت متسائلة: ما الأمر؟.. ماذا حدث؟!..
    انحشرت الكلمات في حلقهما واستمرا على نفس الحال، "هكذا إذا.. سأستمتع بيومي للغاية" فكرت كاورو بصمت لكنها لم تفصح عن أفكارها تسأل رين ببراءة: لم يحمر وجهك؟!..
    انتفض الفتى قبل أن يستدير ويتمتم بخشونة: لا شيء..هيا بنا.. وإلا تأخرنا..
    غطت كاورو فمها لتخفي ابتسامة ماكرة، دست يدها في ذراع صديقتها وشرعت تثرثر وهما تمشيان خلف الفتى، عاودت ماي- تاي السعادة وأشعرتها في نفس الوقت بسخف أفعالها الأسبوع الماضي.. فقد جعلت أعز صديقاتها تقلق عليها.. وهذا ما لن تفعله مجددا.. أبدا...
    كان يومها كما توقعته، طويلا.. مجهدا وغير متوقع.. استمتعت بكل لحظة منه ، خصوصا عندما أعطت رين أوتو وسيتو أوشيا وقت عصيبا عندما تحدتهما في مباراة ودية على ملعب كرة السلة تعاونها ماي- تاي انتهت بالتعادل، أو هذا ما تركاته الفتاتان يعتقدانه...
    تأثرت كاورو بالهدنة الصامتة التي ابرمها سايتو معها عندما وافق على المضي معهم للمنزل، استقل الجميع القطار الكهربائي وتبادل أربعتهم الحديث كأنهم أصدقاء منذ الأزل.. أنفرط عقدهم عندما انقسما لفريقين، سايتو افترق أولا ثم ماي- تاي ليبقى الجاران وحدهما، وقفت كاورو عند زاوية الشارع المعتادة تلوح لصديقتها حتى اختفت من مجال نظرها، عندها التفتت نحو الفتى المنتظر خلفها مبتسمة بمرح لكن ابتسامتها تلاشت جراء الشعور الغريب الذي غمرها، شعور بالتوجس والانقباض كأن سوءا يقع، ترجم رين قلقه بقوله: ما الأمر؟.. هل من خطب؟..
    ـ لا.. تمتمت الفتاة.. لا شيء.. أجبرت نفسها على الابتسام خصوصا عندما قفز قط أسود ليربض عند فدمها، رفعته مسرورة إلا أنه لم يدم للحظة، بل استبدل بشهقة مكتومة وكلا الشابان يتطلعان بحدقتين متسعتان فزعا لما يحدث..
    يد ملطخة بالدماء... يد كاورو ملطخة بدماء قاتمة بعدما حملت تايغر..
    دماء يستحيل انتمائها إليه..


    ما رأيكم؟!..
    التكملة في اللقاء التالي..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  15. #14
    ييييييييييييييييييييي يا حرام

    نهاية مشوقة كالعادة

    شكرااا اختي أمجاد
    والحمد لله انه رجع جهازك متل أول

    انتظر التكملة بفارغ الصبر

  16. #15
    وأنا أقول ...ليه المنتدى نور
    أكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــد

    لحضورك غاليتي ...tongue tongue tongue tongue



    أنت المشكورة ....



    آسفة لأني شاهدته متأخراً ..eek


    لكن ظروف السفر والخرجات...


    المهم سوف أعود لأرد عليك


    محبتي يا عزيزتي biggrin biggrin
    The far horizon

  17. #16
    عزيزتي المرعبة:
    أسعدك الرب..
    دائما الأولى..
    لذى لا تستغربي مكانتك لدي..biggrin
    شكرا على ردك..
    مارأيك بالقصة للآن!؟..
    وما توقعاتك؟!..
    أنتظر ردك...

    عزيزتي ظل الشمعة:
    حمدا لله على السلامة..
    جيدا أن احدنا يستمتع بصيفه..
    استمتعي بها لاخر لحظة.. نصيحة قلبيهgooood
    المنتدى منور باهله..
    مراحب مراحب..
    انتظر عودتك وردك على أحر من جمر..
    على الوعد..


    أمر آخر..confused
    ما رأيكم أن تكون التكملة اسبوعيه؟!..
    يعني كل أسبوع انشر فصلا؟!..
    حتى استطيع الاطلاع على اكبر قدر من الردود والآراء..
    فكروا جدا وأخبروني برأيكم..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

  18. #17
    اهلا اختي
    اكيد بامكانك تضعي التكملة متى ما بدك
    ( بس انا خايفة انها ما تكمل القصة قبل الدوام المدرسي لاني ما رح ادخل على المنتدى السنة الجاية)

    المهم انا ما بتوقع اشي بالقصة لانه فعلا غريبة نهاية التكملة
    بس متأكدة انها رح تكون رااائعة جدا متل دائما

    انتظر التكملة .....gooood

  19. #18
    وآه صحيح

    سرقت هاي الجملة وحطيتها نيك نيمي بالماسنجر هههههههههه

    حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال

  20. #19
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Amjad_F
    السلام عليكم..
    عدنا.. عدنا..
    شكرا للجميع على الانتظار والدعوات..
    فقد عاد جهازي لسيرته الأولى..
    وأتمنى ألا تعاوده الالام مجددا.. لأنه سيعني ألامي أنا..
    على أية حال عذرا على الاطاله وعند وعدي هذا الفصل الثاني..
    تمتعوا..
    وبانتظار الاراء والردود..

    (2): القرار:
    اعتقدت كاورو كيوكو أن الأرض توقفت عن الدوران في تلك اللحظة، هناك عند البواب تجمدت قدماها وأنحبست أنفاسها.. في حين لم يلتفت لها العجوز البتة وكأنها غير موجودة مطلقا. مرت ثواني قبل أن يرفع رأسه ويتمتم: من الفضل أن تدخلي إذا رغبتي بالحديث..
    ترددت الفتاة لكنها دفعت خوفها بعيدا وخطت للداخل، إذا أرادت إجابات عليها المغامرة..
    تعالت خطواتها على الحصى الذي يغطي الممر حتى جاورته، عندها استقام ونفض يديه من التراب الذي يغطيهما وخلع قفازيه، ابتعد يتقدمها ليجلس على درجة المدخل الخشبية فقلدته دون تفكير، شعرت بالرهبة تغمرها فجأة.. على الرغم من سنوات معرفتهما الطويلة إلا أنها لم تضع قدما خلف أسوار منزله إلا في مناسبات معدودة تعد على أصابع اليد.. لطالما شعرت بهذه الرهبة كلما أتت لهذا المنزل وكأنها ترتكب جرما..
    سرت قشعريرة خفيفة في جسدها وهي تعاود تقيم موقفها.. ربما كان من الأفضل أن ترفض عرضه وتتوجه رأسها لبيتها.. قبل أن تقرر قال يقطع أفكارها: إذا ما الذي حصل؟!..
    تمهلت ثم أجابت بروية: بخصوص ماذا؟!..
    لم يبدوا انه يبالي بردها المتلاعب، كان خالي البال وهو يفتح ذراعيه ليرتاح القط الكسول فوق ساقيه متمتما: هكذا إذا.. حسنا.. تلك الليلة كانت ليلة سوداء.. ممطرة.. عاصفة.. بالإضافة إلى أن الموقع يبعد عدة شوارع من هنا.. لكنك استطعت الوصول في وقت قياسي وإخراج الطفل من بئر مظلم.. أنا لا أعزي لأمر للصدفة..
    صمت بينما أطرقت الأخرى رأسها، كانت نظراته التي تستطلع ردت فعلها كوخزات على جسدها البارد، مباشرة نحو الهدف.. بلا تلاعب..
    لم تجد إجابة مرضية فأمسكت لسانها ليكمل هو:
    ـ مهما حصل.. لقد تغير مصيرك.. إذا ما هو خيارك؟!..
    لم ترفع رأسها وارتاحت لحقيقة أن شعرها يحجب عينيها السوداويتين عنه وهي تجيب بكآبة:
    ـ ماذا إن لم يكن لدي خيار؟!.. ما الذي سأنتهي إليه؟!..
    تهد العجوز بلا مشاعر وقال: أعتقد أن إجابة سؤال كهذا متروك للوقت.. يوما ما ستحضر الإجابة.. حتى ذلك الوقت لا فائدة ترجى من القلق.. ألا تعتقدين؟!..
    صوتها كصدى بعيد لروح تائهة تتحدث: الوقت.. الإجابة التي يحملها الوقت.. ستأتي.. أعلم أنها أتيه.. وهذا ما يرعبني..
    ـ لا مزيد من التحكم..
    رفعت رأسها متسعة العينين، قالها ببساطة وكأنه يقرأ أفكارها، هنا يربض خوفها.. الإجابة.. لن تعود لها السيطرة مجددا إذا ما أتت الإجابة.. لن تعود.. ستختفي كاورو كيوكو التي تعرفها عن وجه الأرض.. ستتلاشى.. للأبد..
    استمر العجوز يمسح على وبر القط الناعم، ثم قال وعيناه متعلقة بالسحب البعيدة:
    ـ لم يقدر للإنسان أن يتحكم بغده.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال.. الحكمة كل الحكمة هي في معرفة كيفية التعايش مع تلك الحقائق.. تقبلها ومن ثم تحديها.. لأن طبيعة الإنسان التمرد.. التطلع للمجهول.. هكذا الحياة.. لا قواعد.. حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء.. تذكري ذلك جيدا كاورو كيوكو..
    قال عبارته الأخيرة وعيناه تتطلعان بوجه الشابة المذهولة، أخفضت عبناها ببطء وكلماته تتردد في رأسها.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال..
    حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء..
    الحياة.. لا قواعد..
    الحياة...
    أغلقت عينيها وهدأ قلبها، فقد وجد شاطئ أمانه..
    ـ شكرا جزيلا.. تمتمت برقة وهي تنتصب واقفة، أرفقت كلماتها التالية بابتسامة دافئة:
    ـ شكرا جزيلا..
    تعلقت أعينهما ببعض.. جيلان تحدثا.. جيلان توافقا بطريقة ما.. رد عليها بابتسامة خفيفة جعلتها تسعد، هناك من يفهمها..
    انحنت تقدم احترامها ثم استأذنت في اللحظة التالية لتعود لمنزلها، أغلقت الباب الخشبي وأخذت خطواتها بالابتعاد دون أن ترى..
    الرجل الذي يقف الآن يحدق بالفراغ الذي خلفته وراءها لم يستمر بالابتسام..
    بل كانت تعابيره الجوفاء مقلقه.. للغاية...
    كان صباح اليوم التالي مشرقا، دفع بأمواج من الحماس في عروق الفتاة التي تمشي بخفة في الشارع الناعس، كانت مختلفة هكذا فكر كل من رآها في ذلك الوقت رغم أنها ترتدي زيها المدرسي المعتاد وتحمل حقيبتها على كتفها، لم يعلم الجيران أيعزونه لتحياتها التي تلقيها عليهم بدل من يلقوها هم، أو لنشاطها الغامر المعدي بخفة..
    وقفت في ركن الشارع تتطلع حولها فبل أن ترد على تلويحه مرحه من طفل تعرفه يستقل سيارة والده، في اللحظة التالية رفعت القط الرابض عند قدميه وأخذت تهمس في أذنه.. كالعادة..
    ـ صباح الخير.. قاطعتهما فتاة بنية العينين فردت عليها الأخيرة بابتسامة:
    ـ صباح الخير.. ماي- شان.. شهقت المعنية بدهشة، لم تتوقع أبدا هذا.. متى حدث التغير؟!.. لم تكبح ذهولها تسرع بالسؤال: كاورو- شان.. ما الذي...
    تدخل بينهما فتى فارع الطول رغم أنه في نفس العمر، لم تقلل بدلته المدرسية الذكورية التي تشبه زي الفتاتان من وسامته أو الجفاء الذي يتجلى منه قائلا: صباح الخير..
    لم تخرج ماي- تاي من حالتها فتكفلت كاورو بالرد بدفيء: صباح الخير.. أوتو- كان..
    لم يشهق لكن علامات الصدمة ظهرت واضحة عليه وهو يحدق بها، وبابتسامتها الواسعة.. حول نظراته لصديقتها ليراها على نفس الحالة من الذهول، ما الذي يحصل؟!..
    ابتعدت عنهما كاورو لتعيد القط كالعادة من ثم انضمت لهما، قطبت حاجبيها مستغربه تحديقهما المستمر بها، فتمتمت متسائلة: ما الأمر؟.. ماذا حدث؟!..
    انحشرت الكلمات في حلقهما واستمرا على نفس الحال، "هكذا إذا.. سأستمتع بيومي للغاية" فكرت كاورو بصمت لكنها لم تفصح عن أفكارها تسأل رين ببراءة: لم يحمر وجهك؟!..
    انتفض الفتى قبل أن يستدير ويتمتم بخشونة: لا شيء..هيا بنا.. وإلا تأخرنا..
    غطت كاورو فمها لتخفي ابتسامة ماكرة، دست يدها في ذراع صديقتها وشرعت تثرثر وهما تمشيان خلف الفتى، عاودت ماي- تاي السعادة وأشعرتها في نفس الوقت بسخف أفعالها الأسبوع الماضي.. فقد جعلت أعز صديقاتها تقلق عليها.. وهذا ما لن تفعله مجددا.. أبدا...
    كان يومها كما توقعته، طويلا.. مجهدا وغير متوقع.. استمتعت بكل لحظة منه ، خصوصا عندما أعطت رين أوتو وسيتو أوشيا وقت عصيبا عندما تحدتهما في مباراة ودية على ملعب كرة السلة تعاونها ماي- تاي انتهت بالتعادل، أو هذا ما تركاته الفتاتان يعتقدانه...
    تأثرت كاورو بالهدنة الصامتة التي ابرمها سايتو معها عندما وافق على المضي معهم للمنزل، استقل الجميع القطار الكهربائي وتبادل أربعتهم الحديث كأنهم أصدقاء منذ الأزل.. أنفرط عقدهم عندما انقسما لفريقين، سايتو افترق أولا ثم ماي- تاي ليبقى الجاران وحدهما، وقفت كاورو عند زاوية الشارع المعتادة تلوح لصديقتها حتى اختفت من مجال نظرها، عندها التفتت نحو الفتى المنتظر خلفها مبتسمة بمرح لكن ابتسامتها تلاشت جراء الشعور الغريب الذي غمرها، شعور بالتوجس والانقباض كأن سوءا يقع، ترجم رين قلقه بقوله: ما الأمر؟.. هل من خطب؟..
    ـ لا.. تمتمت الفتاة.. لا شيء.. أجبرت نفسها على الابتسام خصوصا عندما قفز قط أسود ليربض عند فدمها، رفعته مسرورة إلا أنه لم يدم للحظة، بل استبدل بشهقة مكتومة وكلا الشابان يتطلعان بحدقتين متسعتان فزعا لما يحدث..
    يد ملطخة بالدماء... يد كاورو ملطخة بدماء قاتمة بعدما حملت تايغر..
    دماء يستحيل انتمائها إليه..


    ما رأيكم؟!..
    التكملة في اللقاء التالي..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..
    مبدعة ..والله مبدعة

    أطليتي علينا بكلمات ساحرة ....ووصفك للأحداث رائع بل أكثر والله كيف لا ...؟

    وقد أغرقتني بالوصف بكلمات متناسقة جذابة ..

    كما لا حظت عزيزتي ..ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ....عشان ما تقولي حسدك tongue tongue tongue
    لاحظت إن عندك زخيرة لغوية كبيرة ما شاء الله ...

    وكأنك والله سيرت الكلمات كما تريدين ...


    المهم لا تطولي علينا نبي نعرف الباقي ...ويش سر هذا الدم ...؟؟؟؟؟؟gooood gooood


    اوكي يا كاتبتنا الصاعدة والمبدعة...؟biggrin biggrin biggrin

  21. #20
    عزيزتي المرعبة:
    شكرا على المرور..
    والله كسرتي قلبي..
    لم الغياب؟!..
    ما المدة المتاحة لنا للتواصل معك؟!..
    والله لن يكون للمنتدى طعم من دونك..
    وفقك رب دائما واسعدك..
    انتظر اخبارك..
    وبالنسبة لستعارتك لجملتي المفضلة من القصة..
    رائع...
    هناك من احب اختراعي اللغوي..
    أشكر لك دعمك..
    وللمزيد من السرقات..eek
    أمزح..biggrin cool

    عزيزتي ظل الشمعة:
    أسعدك الرب..
    دعمك يعني لي الكثير..
    كل يوم كان عذابا بالنسبة لي لانهي العدد..hurt
    والآن وانا على وشك بدأ العدد الثالث تضاعفة المسؤولية..dead
    لأن لي أصدقاء مثلكم..
    أسعدكم الرب..
    ووفقكي يا عزيزتي..


    حاليا العدد الثاني يحوي على سبعة فصول..
    يعني بقي خمسة منها..
    سأنشر كل اثنان في اسبوع..
    كل اثنين وخميس إن شاء الله..
    هكذا أعتقد انها سنتهي قبل موعدها المحدد..
    على اية حال إذا كان لدى أحدا أي اعتراض يستطيع اخباري..
    وسنحاول ايجاد الحل الأمثل..
    القاكم على الموعد..
    حتى ذلك الحين..
    تحياتي للجميع..
    أمجاد..

الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter