ذات يوم ،قال الحطاب العجوز لجذع شجرة مغرورة:ساصنع منك بابا ًلكوخي
ردالجذع :لااريدان اكون باباً
قال الحطاب :ساصنع منك اذن نافذة ،فانا احب النوافذ الواسعة
اجاب الجذع :لا اريد ان اكون نافذة
فكرالحطاب قليلاً،ثم قال للجذع :ساصنع منك مكتبة تتسع للكثير الكثيرمن الكتب
رد الجذع :لااريدان اكون مكتبة ،فانا لااحب الكتب والمدارس
قال الحطاب : مارايك لو صنعت منك كرسيا لي واخر لزوجتي؟
صاح الجذع:انا لا احب حياة الكراسي
فكرالحطاب قليلاً،ثم قال :اطفالي يحتاجون الى طاولة كي يكتبوا فوقها و اجباتهم المدرسية
اجاب الجذع :لا اريد ان اكون طاولة لاطفالك،لانهم سياوثون وجهي بالحبر والالوان
فكرالحطاب00وفكر،وراح يسال نفسه في الصباح والظهيرة والمساء:
الجذع الذي لايصلح لان يكون باباً،و لا نافذة ،و لا كرسياً ،و لاطاولة ، و لامكتبة ،و لامقعداً في الحديقة 00مافاته اذن ؟!
ظل الحطاب يسال نفسه ذلك السؤال، الى ان جاء فصل الشتاء ،وجاء معه البرد الشديد00عندئذ، حمل الحطاب فاسه وراح يقطع بها ذلك الجذع الى قطع صغيرة ، ثم يرمي بتلك القطع في قلب الموقد
المفضلات