بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رائع جدا
هو قديم نوعا ما
لكنه يستحق القراءة والتفكر!
هي جزء من سلسلة محاضرات رائعة مواضيعها متصلة منفصلة
...
+-+-+-+-+-+-+-+
بسم الله و الحمد لله و الصلاة السلام على رسول الله
اللهم افتح علينا حكمتك و انشر علينا رحمتك يا ذا الجلال و الإكرام.. و صل اللهم و سلم على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
للإستماع إلى المحاضرة الصوتية.. اضغط هنا</B>
و نستكمل سويا رحلتنا مع سيرة الحبيب ..
عرفنا في لقائنا اللي فات اجابة سؤالين.. ليه؟.. و ازاي؟..
النهاردة.. محتاجين نعرف اجابة سؤال تاني قبل ما نبدأ.. هو "مين"؟..
محتاجين زي ما قلنا قبل ما نبدا دراسة السيرة بالتسلسل الزمني للأحداث.. محتاجين نعرف كويس احنا بنتكلم عن مين الأول..
و بدأنا المرة اللي فاتت بمثل شعبي..
و المرة دي برضه هانبدأ بمثل شعبي..
بيقولوا : "اللي مايعرفك.. يجهلك"..
يعني ايه يجهلك؟..
يعني "يجهل عليك".. يغلط فيك دون أن يدري..
و ده حالنا للأسف .. مع النبي .. لأننا لا نعرفه..
مؤخرا..
قامت الدنيا و لم تقعد.. بسبب رسوم كاريكاتيرية تسئ إلى شخص النبي نشرت في جريدة بالدنمارك..
و بقدر ماكنت سعيد جدا بإن الأمة كلها اتحركت.. لمواجهة هذه الإساءة..
على قد ماكنت محتار..
هو مين اللي غلطان ولازم يعتذر؟..
الأمة أبعد ماتكون عن منهج النبي .. و لكنها تنتسب إليه..
و الغرب لا يعترف بالكلمات.. و لكن يعترف بالأفعال.. لذا يكون فكرته و تصوره عن الإسلام من خلال واقع المسلمين.. لا من خلال ماهو مكتوب في كتبهم..
فلما ييجي مواطن عادي ضمن ملايين المواطنين في الغرب ممن لايدينون بالإسلام.. و ممن يحملون انطباعا سيئا عن الإسلام بسبب الصورة السيئة التي يقدمها المسلمون للإسلام..
لما ييجي مواطن و يعبر عن الانطباع اللي عنده في صورة رسم كاريكاتيري..
ساعتها من المخطئ؟.. هو الرسام أكيد أخطأ.. و لكن البادئ أظلم.. من تسبب في إعطاءه هذه الصورة عن الإسلام هو الأظلم منه..
و لكننا للأسف.. لأننا اعتدنا ردود الأفعال العاطفية .. تجاهلنا هذه النقطة.. لأن توجيه اللوم إلى الآخرين اسهل بكثير من مواجهة أنفسنا ..
اتهمنا الغرب (كله) أنه تعمد الإساءة إلى الإسلام.. و أنه يضطهد المسلمين لأنه لا يستطيع أن يفعل المثل مع اليهود و أن يتحدث عن المحرقة اليهودية على يد النازي.. أو مايعرف بالـ"هولوكوست"..
و تعامينا عن نقطة مهمة جدا..
و هي.. كيف استطاع اليهود أن يصلوا من أقصى حالات الاستضعاف في أفران الغاز النازية.. إلى أن يفرضوا احترامهم على العالم.. حتى أصبح لا يجروء إعلامي في الغرب أن ينقدهم أو أن يشكك في أمر قضية الهولوكوست؟
الأمة الإسلامية الآن.. في نفس الحالة من الاستضعاف التي كان عليها اليهود في زمن محرقة النازي – إن صحت القصة – هلا تعلمنا.. و عرفنا لماذا وصل اليهود إلى أنهم اصبحوا ممكنينن في الأرض الآن؟
وصل اليهود إلى التمكين لأنهم لم يتخلوا عن دينهم للحظة.. الكل مؤمن بالقضية.. يخطط و يعمل من أجلها.. حتى أنشأوا دولتهم الدينية .. دولة يهودية خالصة قائمة على التوراة و التلمود..
دولة.. إسمها "يعقوب".. "إسرائيل".. و هو اسم نبي..
فهل أقام المسلمون دولة "محمد " في أوطانهم؟..
هل أقاموها في بيوتهم؟..
هل اقاموها في قلوبهم؟.. و ذلك اضعف الإيمان؟..
للأسف.. الواقع يقول لا..
اقمنا أشكالا.. بلا مضمون..
كلمات رنانة.. و محافل ضخمة..
و لكن.. بلا مضمون.. بلا معنى..
بنسمع كلام كتير.. و بنقول كلام كتير.. لكن من أكبر أزماتنا.. اننا مش فاهمين احنا بنقول ايه.. الكلام أصبح لا معنى له..
و صدق الشاعر حين قال في وصف حالنا..
لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب ..
وأحمل طن كتب ..
ضعه بجانبك ..
أو فوق المقعد ..
وأشرب .. وأنتظر الفرسان ..
سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر ..
يحمل طن كتب ! ..
***
لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..
ليس يهم اليوم الفهم ..
فالمفهوم اللامفهوم ..
أو بالعكس .
لن يسألك أحد ..
ما معنى قولك (( كذا))
فالمفروض .
ألا معنى للأشياء وللكلمات ..
وإذا كانت للأشياء معان ..
فالمفروض ..
أن معانيها معروفة ..
للحكماء لِداتك ..
وإذا كان الأمر كذلك ..
فالكلمات ((مسالك)) ..
والمفروض ..
أنك تعرف ..
والمفروض أخيراً ألا تسأل ..
عن معنى قولك (( كذا)) !
***
لا تصمت أبدا .. إن الصمت جهاله ..
واحذر أن تتكلم فى الموضوع ..
لا موضوع هنالك ..
إن الفلك اليوم عطاره ..
كن فيهم ((خضر العطار)) !.
لكن خذ سمت الأستاذ ..
وحذار أن تنسى ((البايب)) ..
والكلمات ((الخرز)) اللاتينية !
قل ((فى الواقع )) .. واصمت لحظة !
قل ((لاشك)) ..
واصمت لحظة !.
ثم مقدمة محفوظة ..
من فذلكة ((المنهج)) ..
حسب الموجة والتيار..
فالبحر سباق ..
والموجات الوف ..
((الموجه تجرى ورا الموجه ..
عايزة تطولها !))
عجل واركب أية موجه ..
فالأيام دول ..
و لأن الكلام مابقالوش معنى.. ماحدش بيفكر في حاجة قبل مايعملها..
بنسخن.. و نتحرك.. و نرجع نبرد.. و هكذا دواليك..
يتبع>>>
المفضلات